تسري الشائعات في أي مجتمع كسريان النار في الهشيم وقد تتضخم وتأخذ أشكالا وصورا متعددة رغم انها في الأصل عارية عن الصحة, وهذا ما قطع به الأمير نايف بن عبدالعزيز أثناء استقباله يوم أمس الأول أصحاب الفضيلة العلماء والمعالي الوزراء بمكة المكرمة حيث أكد عدم وجود معلومات يمكن ان يعتمد عليها حول تخطيط تنظيم القاعدة لشن هجمات ضد المملكة, فما اشيع ليس إلا مجرد افتراضات, ورجال الأمن الأشاوس في هذا الوطن الذين يمثلون العيون الساهرة على راحة المواطنين والمقيمين على ترابه الطاهر وحرصهم على طمأنينتهم واستقرارهم قادرون في كل الأوقات والأزمان على التعامل مع كل من تسول له نفسه الأمارة بالسوء العبث بأمن هذه البلاد أو تهديد استقرارها واستقرار أهلها, وكما أكد سموه انه اذا حدثت أي مفاجأة غير سارة فسوف يتعامل معها كما يجب ان يكون عليه التعامل, وليس جديدا على رجال أمن هذا الوطن التعامل مع المنحرفين والإرهابيين ومن في قلوبهم مرض, فقد سبق لهم ان تعاملوا مع أصحاب تلك الظاهرة المقيتة في ثلاث مدن رئيسية كبرى في المملكة, وقد كان التعامل مع تلك الفئة الضالة في واحدة من صورها في صحن بيت الله العتيق, أشرف بقاع الأرض على الإطلاق, فرجال أمن هذا الوطن مدربون على التعامل مع كل الحالات ليبقى هذا البلد الأمين دائما واحة للاستقرار, وسيبقى كذلك رغم أنوف الحاقدين والساعين لخلخلة أمنه وسلامته, وهم غير قادرين وفقا لتجاربهم الفاشلة على خدش ما تتمتع به المملكة من ظاهرة صحية شهد لها العالم بأسره, وهي ظاهرة استتباب الأمن في كل جزء من أجزائه, وسيبقى هذا الوطن على الدوام بإذن الله مضرب المثل فيما يتمتع به من استقرار وأمن وسلامة واطمئنان بفضل رب العزة والجلال ثم بفضل قيادات رشيدة آلت على نفسها الا ان تضرب بيد من حديد على كل مارق وفاجر ومنحرف يحاول المساس بأمن هذا الوطن وأمن مواطنيه.