بمتابعة مباشرة من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله بدأت قوافل حجاج بيت الله الحرام رحلة العودة الى أوطانهم شاكرين الله على ما من عليهم من بلوغ بيته وأداء فريضة الحج في يسر وسهولة وفي شمولية وتكامل للخدمات التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين والتي تمكنت بفضل المولى عز وجل من تحقيق نجاح لكافة الخطط الموضوعة لحج هذا العام.وقد كثفت كافة الأجهزة المعنية في المنافذ البرية والبحرية والجوية للمملكة استعداداتها لتسهيل مغادرة أفواج الحجيج في طريقهم الى أوطانهم وفق التعليمات المنظمة لعودة ضيوف الرحمن الى بلدانهم والتي سبق ان أصدرتها وزارة الحج. وقد شهد جسر الجمرات يوم أمس الخميس ثاني أيام التشريق تدفق مئات الآلاف من الحجاج عقب الزوال لرمي الجمرات في طريقهم الى المسجد الحرام لأداء طواف الوداع وذلك عملا بقوله تعالى: (فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه) فيما بقيت جموع من الحجاج على صعيد منى الى اليوم الجمعة لرمي الجمار وأداء طواف الوداع شاكرين الله على ما أفاء به عليهم من جزيل نعمته بأداء فريضته. وقد سلكت تلك الجموع عقب زوال يوم أمس الخميس واليوم الجمعة راكبة وراجلة في نظام وانسيابية الطرق والانفاق المؤدية الى المسجد الحرام الذي استوعب الاعداد الهائلة من الحجاج الذين قاموا بأداء طواف الوداع مستفيدين من التوسعات التي شهدها المسجد الحرام في الدور الأول والسطح. وقد أكد معالي الرئيس العام لشؤون الحرمين الشريفين الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين ان الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام قد استعدت بكامل خدماتها وتوفير مياه زمزم داخل الحرم وتوفير جميع الخدمات لخدمة ضيوف الرحمن وقال سماحته ان التوسعة الجبارة التي شهدها الحرمان الشريفان في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة وقد ساعدت كثيرا في تخفيف الزحام وتمنى فضيلة الشيخ الحصين ان يوفق ضيوف الرحمن في أداء نسكهم وعودتهم الى أوطانهم سالمين غانمين مغفوري الذنب ان شاء الله. كما كثفت كافة الأجهزة الأمنية والصحية تواجدها وانتشارها على كافة طرق الحج المؤدية الى مكةالمكرمة لمواكبة الحجاج الذين بدأوا المغادرة منذ عصر يوم امس الخميس مصحوبين بالسلامة فرحين مستبشرين بحج مبرور وذنب مغفور بإذن الله . وأعلن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز رئيس لجنة الحج المركزية ان كافة التقارير الأمنية والصحية والقطاعات الأخرى ولله الحمد قد أكدت تسجيل نجاح لكافة الخطط الموضوعة من قبل الجهات الرسمية ذات العلاقة بخدمات الحجاج وتحقيق أهدافها المرسومة لها بالتواجد المستمر واحاطة جموع الحجاج في كافة مراحل تحركهم واقامتهم بالعناية والرعاية مما يسر أداء عباداتهم واتمام نسكهم بكل يسر وسهولة وقد رفع سموه برقيات التهاني والتبريك لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني راجين من الله ان يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والأمان والاستقرار داعين الله عز وجل ان يتقبل من ضيوف الرحمن حجهم وان يعيدهم الى بلادهم سالمين غانمين. واشاد سموه بالمشروعات الحيوية التي نفذتها حكومة المملكة العربية السعودية في المشاعر المقدسة وبما حققته هذه المشروعات من أهداف سامية في تسهيل وتيسير أداء الركن الخامس من أركان الإسلام على حجاج بيت الله الحرام ومن تلك المشروعات مشروع الخيام المطورة الذي تم تنفيذه في مشعر منى والذي يشتمل على كافة وسائل الراحة والسلامة والأمن والأمان والسكن المريح لضيوف الرحمن وتمنى سموه الكريم ان يوفق ضيوف الرحمن. وقد بدأت طلائع وفود ضيوف الرحمن في التوافد على المدينةالمنورة منذ يوم أمس الخميس لزيارة المسجد النبوي الشريف والصلاة فيه. من جهة أخرى أكد ل(اليوم) الفريق أسعد عبدالكريم الفريح مدير الأمن العام ان الخطة المرورية شهدت في مراحل التصعيد والنفرة من منى الى عرفات والنفرة من مزدلفة الى مشعر منى ثم الى مكةالمكرمة والى المدينةالمنورة مرونة وانسيابية رغم كثافة اعداد السيارات والمشاة من الحجاج. مشيرا الى ان الخطة المرورية طبقت وفق ما هو مخطط لها وبالشكل المرسوم الذي أعده الأمن العام بإشراف ومتابعة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية. وصاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الامنية. كما أكد ل(اليوم) معالي وزير الصحة الدكتور اسامة عبدالمجيد شبكشي خلو حج هذا العام من أية أمراض وبائية او معدية وان الحالة الصحية جيدة وجميع ضيوف الرحمن يتمتعون ولله الحمد بصحة وعافية. وأشار الى ان المياه المثلجة التي توزع هدية خادم الحرمين الشريفين ساهمت ولله الحمد في تخفيض ضربات الشمس على الحجاج فيما كانت الحالة الصحية بين جموع الحجاج جيدة ولم تستقبل المستشفيات والمراكز الصحية والاسعافية في أرجاء المشاعر ولله الحمد أي حالات وبائية او معدية. وأشار معاليه إلى ان جميع مستشفيات مكةالمكرمةوالمدينةالمنورةوجدة وجميع المراكز الصحية على حدود المملكة ستكون جاهزة لخدمة ضيوف الرحمن عند مغادرتهم أراضي المملكة وعند عودتهم بإذن الله الى بلادهم سالمين. وسوف يشهد المسجد الحرام هذا اليوم الجمعة تدفق الآلاف من حجاج بيت الله الحرام الذين سيؤدون طواف الوداع وصلاة الجمعة حيث من المتوقع بإذن الله تعالى ان يمتلىء المسجد الحرام بهم وجنباته وأدواره العلوية والساحات المحيطة به ضمن توسعة خادم الحرمين الشريفين وستشهد الطرق المؤدية اليه كثافة بشرية هائلة في تحركات المشاة وكثافة مرورية في اعداد السيارات وحجاج بيت الله الحرام تغمرها السكينة والخشوع متضرعين الى الخالق ملبين وداعين بالعفو وطلب المغفرة والرحمة والعتق من النار, بعد ان من الله تعالى عليهم بالوقوف على صعيد عرفات الطاهر في أجواء تسودها الراحة والطمأنينة وتوافر كافة الخدمات والطرق الواسعة التي ينتشر فيها رجال الأمن العام والحرس الوطني والكشافة لتقديم العون لضيوف الرحمن وقت أن اتسمت الحركة المرورية بالانسيابية والمرونة فيما كانت الحالة الصحية بين جموع الحجيج جيدة ولله الحمد ولم تستقبل المستشفيات والمراكز الصحية والاسعافية في أرجاء مشعر عرفات أي حالات سوى حالات الارهاق والشيخوخة ولا توجد ولله الحمد أي أمراض وبائية.