التقى سماحة مفتى عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ بمقر اقامة سماحته في منى أمس الاول ضيوف خادم الحرمين الشريفين من مختلف دول العالم لحج هذا العام الذين تستضيفهم جامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية على نفقة خادم الحرمين الشريفين وعددهم 150 حاجا من مختلف دول العالم. وفى بداية اللقاء رحب سماحته بالضيوف وسأل الله أن يجعل حجهم مبرورا وسعيهم مشكورا وذنبهم مغفورا وشكر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز حفظه الله على هذه الاستضافة داعيا الله أن يوفقه لكل خير مثمنا دور جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الرائد فى هذا المجال وما تقوم به من جهود مشكورة لخدمة الضيوف وحرصها على التقائهم بالعلماء والنهل من معينهم وتثقيفهم فى أمور دينهم. ووصف الحج بأنه مؤتمر اسلامى كبير يلتقى فيه عدد من المسلمين جاؤا من أقطار الدنيا طاعة لربهم الذى قال: (ولله على الناس حج البيت) وتلبية لنداء الخليل عليه السلام الذى قال له الله تعالى (وأذن فى الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق). وأشار الى أن هذه الدعوة الكريمة للضيوف من خادم الحرمين الشريفين هى تقدير للعلم ولرجال العلم من أقطار العالم ليشاركوا اخوانهم فى الحج وينظروا ويتأملوا هذه النعم العظيمة التى من الله بها على المؤمنين اذ يسر لهم الوصول الى بيت الله الحرام فى أمن وطمأنينة حيث يجد المسلم هذا البيت وما فيه من خير ونعمة وما قدم للحاج من نعم فيشكر الله على هذه الخدمة ويسأل الله عز وجل أن يجعل ولاة الامر موفقين اينما كانوا. وقال سماحته: تعلمون أن عالمنا الاسلامى يمر بمنعطف خطير وذلك بسبب أن أعداء الاسلام تكالبوا على المسلمين وحاولوا تشويه صورة الاسلام وأهله ونسبوا للمسلمين ماهم براء منه لقصد النيل منهم وتشويه سمعتهم فعلى رجال العلم والمعرفة والبصيرة أن يكونوا سدا منيعا أمام هذه المفتريات ليبينوا زيفها وباطلها ويخبروا الناس أن ما قيل حول الاسلام كله كذب وافتراء. وأضاف: لا بد للعلماء أن يقوموا بدور فعال فى الدفاع عن هذا الدين وابراز محاسنه ودفع الباطل بالحجج القطعية التى اذا تبناها العلماء بتوفيق الله زهق الباطل وزال. بعد ذلك أجاب فضيلته على أسئلة الضيوف فى العقيدة والاحكام وغيرها مبينا السبل التى ينبغى أن يتصف بها الداعية الى الله والمتمثلة فى أن يكون مخلصا لله وآخذا بمنهج رسوله صلى الله عليه وسلم وأن يسلك كل سبيل يرى أنه مناسب لكى يوصل الحق الى الامة مراعيا فى دعوته حال المدعوين. وفى نهاية اللقاء عبر الضيوف عن سرورهم وغبطتهم بهذه الزيارة لسماحته والالتقاء به حيث يجسد هذا اللقاء حرص علماء هذه البلاد وفقهم الله على ايصال رسالة الاسلام الحقة الى الناس كما أمر به الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وكما جاء من سلف هذه الامة من الصحابة والتابعين وتابعيهم باحسان. حضر اللقاء وكيل جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية نائب رئيس اللجنة الاشرافية على برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل وأعضاء اللجان العاملة.