سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سماحة المفتي: هناك الكثير من حملات الحجاج ترمي أول النهار ولا أحد يمنع مجتهداً من اجتهاده أو يقول انك مخطئ ألقى محاضرة بعنوان «تعظيم البلد الحرام».. ودعا الدول الإسلامية إلى توعية حجاجهم
اكد سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ ان مناسك الحج تنقسم إلى قسمين أمور قطعية الدلالة كالوقوف بعرفة والطواف والسعي وأمور يكون فيها مجال للاجتهاد كقضية الرمي في أيام التشريق بعد الزوال أو قبله فالمسألة فيها قولان وهي ليست مسألة قطعية رأي يقول ان الرمي يجوز قبل الزوال ورأي آخر يقول ان الرمي بعد الزوال وقد افتى بعض العلماء بجواز الرمي قبل الزوال بعد ان اجتهدوا في فتواهم فمن أخذ بهذه الفتوى فلا أحد يستطيع ان يقول ان عمله باطل مادام انه اخذ ان برأي عالم فاضل فلم يتم وقف أي فتوى لمن افتى بجواز الرمي قبل الزوال وهناك الكثير من حملات الحجاج ترمي في أول النهار ولا أحد يستطيع ان يمنع مجتهداً من اجتهاده فمن اجتهد وتحرى لا أحد يقول له انك مخطئ أو مخالف للصواب. جاء ذلك في محاضرة ألقاها سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ يوم أمس بعنوان «تعظيم البلد الحرام» نظمتها جمعية مراكز الأحياء بالتعاون مع الادارة العامة للتربية والتعليم للبنات بمكةالمكرمة. وأوضح سماحة مفتي عام المملكة ان تعظيم البلد الحرام له أهمية كبيرة ولقد قامت الدولة بجهود مشكورة لتسهيل أداء نسك الحجاج وذلك بتوفير الخدمات وتذليل الصعاب مشيراً سماحته إلى ان هذا ليس غريباً على ابناء هذه البلاد المباركة. وقال سماحته ان هذا البلد الحرام ينبثق منه النور ومكة شرفها الله سبحانه وتعالى وجعلها أقدس بقاع الأرض ولها المكانة العظيمة فهي البلد الذي شرفها الله وعظم شأنها وفي القرآن الكريم الكثير من النصوص القرآنية الدالة على عظم وشأن مكةالمكرمة مشيراً سماحته إلى ان البلد الأمين هو أول بيت وضع للناس فلا يسفك فيه الدم ولا يقطع الشجر وهذا البلد من هم فيه بمعصية ولم يفعلها عوقب بها وجعل الله الصلاة فيه بمئة ألف صلاة وحرم الله على المسلم حمل السلاح فيه والحسنات فيه مضاعفة ومن تعظيم البيت ان تعظم حرمات الله وان تسعى فيه إلى بذل النصيحة فيما يقلل الشر ويقضي على الانحراف السلوكي وان المجتمع الإسلامي أراد الله له ان يكون مجتمعاً متلاحماً متماسكاً متراحماً. وقال سماحته: يجب على المسلم صلة رحمه وجاره وكف الأذى عن المسلمين وان يتواصل أهل الحي الواحد فيما بينهم فيعرفون مشاكلهم وهمومهم حتى يشعر المسلم ان له اخوة يهتمون لأمره وان الجيران في المجتمع المسلم كانوا لحمة واحدة فالجامع يجمعهم في زمن تباعد الناس فيه وانشغلوا عن بعضهم البعض حيث كان الناس يعرفون بعضهم البعض في الحي الواحد ويعرفون الأسر التي تحتاج للعون والمساعدة ويسعون للصلح والنظر في اسباب انحراف الشباب وعلاجه حاثاِ الجميع على اشاعة روح المودة والنصيحة في المجتمع. وأشار مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء إلى الخدمات التي قدمتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده لخدمة حجاج بيت الله الحرام وكذلك ما قدمه شباب هذه البلاد من جهد لخدمة ضيوف بيت الله الحرام مؤكداً ان هذا ليس بمستغرب على ابناء هذا البلد الذي انطلق منه نور الإسلام فهذا البلد ترتاح فيه قلوب المسلمين وتطمئن فيه نفوسهم فحبه مغروس في نفوس المسلمين يحبونه بحب الله له ويعظمونه لتعظيم الله له ويرون له المكانة العالية والمنزلة الرفيعة. ودعا سماحته الدول الإسلامية إلى توعية حجاجهم بآداب الحج وما ينبغي ان يكون عليه الحاج اثناء أداء النسك واثناء التقائه باخوانه الحجاج ويمكن التخطيط لذلك مع سفارات المملكة في الخارج ومشاركة وزارة الشؤون الإسلامية ورابطة العالم الإسلامي وتوحيد جهدها في اقامة ندوات هناك وتوزيع الكتيبات والأشرطة التي تحث على السلوك الحسن في الحج ويمكن كذلك اطلاق قناة فضائية خاصة بالحج في شهر ذي الحج لكي تساعد على توعية الحجاج.