عقد الرئيس المصري حسني مبارك والرئيس الليبي معمر القذافي والرئيس السوري بشار الاسد امس في مدينة شرم الشيخ المصرية جلسة مباحثات موسعة تركزت حول الازمة العراقية وحضرها صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية. وبعث صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني رسالتين الى الرئيسين المصري والسوري سلمهما سمو وزير الخارجية وتتعلق بالمشاورات المكثفة بين القيادات العربية. وحضر ايضا جلسة المباحثات الموسعة في شرم الشيخ الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ووزيرا الخارجية المصري أحمد ماهر والسوري فاروق الشرع وأمين اللجنة الشعبية الليبية العامة للوحدة الافريقية الدكتور علي التريكي. واكد مبارك للصحفيين ان كل المباحثات العربية تركز على هدف واحد وهو امكانية تفادي نشوب حرب في العراق وانقاذ ارواح الابرياء من العراقيين فى حال وقوع هذه الحرب، مشددا على ضرورة ابداء بغداد المرونة والتجاوب مع فرق التفتيش الدولية من اجل تفادي الحرب. وحول ما تردد عن وجود ضغوط امريكية لتغيير موعد ومكان القمة العربية المرتقبة قال مبارك: لا أستطيع ان اقول ان هناك ضغوطا لتغيير موعد او مكان القمة ام لا .. ولكن الظروف غير ملائمة حاليا لعقد هذه القمة في البحرين كما انه لم يتم تحديد موعد لها كي يمكن القول انه تم تأخيرها او تقديمها. واعتبر الرئيس المصري أن وقف الحرب أو تأجيلها ليس بأيدي العرب وانما لدى الكونجرس الامريكي ومجلس الامن الدولي والبرلمان الانجليزي والادارة الامريكية وهي التي تملك تقديم او تأخير الحرب على العراق التي لا يتمناها العرب.