أعلن وزير الدفاع الألماني بيتر شتروك أن لا معنى لرأي المستشار في وزارة الدفاع الأمريكية ريتشارد بيرل الذي وجه مرارا انتقادات حادة الى موقف ألمانيا المتعلق بالملف العراقي. وردا على أسئلة الإذاعة العامة في هامبورغ (شمال) تساءل بيتر شتروك على هامش المؤتمر الدولي التاسع والثلاثين حول الأمن في ميونيخ: من هو ريتشارد بيرل؟. هو ليس عضوا في الحكومة الامريكية، انه مستشار. وأرى ان لا معنى لرأيه. واضاف ان المانيا هي الدولة التي تبذل، بعد الولاياتالمتحدة، كثيرا من الجهود في مكافحة الإرهاب الدولي، ودونالد رامسفلد يعرف ذلك . وقال: لا يمكننا ان نتصور ان دونالد رامسفلد يشاطر مستشاره رأيه. وكان ريتشارد بيرل اعتبر في 30 يناير ان المانيا باتت لا شأن لها. وليس من السهل على مستشار الماني ان يقود بلاده الى موقع لا اهمية له. وقال بيرل في حديث الى صحيفة (سويد دويتش تسايتونغ) ان المستشار الالماني غيرهارد شرودر، اذ اعلن انه لن يدعم حتى عملية عسكرية تقوم بها الاممالمتحدة، اعتمد موقفا متطرفا الى حد انه لم يستبعد المانيا فحسب من الجدل القائم، بل استبعد نفسه ايضا . واوضح ان المانيا لم يكن لديها في مطلق الاحوال منذ البداية اي دور تلعبه (بشأن المسألة العراقية). وقد عرض المستشار موقفه بدون ان يطلب أيا كان من المانيا المشاركة في اي عملية. واوضح شتروك من جهة ثانية انه سيغتنم مناسبة لقائه مع رامسفلد لعرض الخلافات بين البلدين. وقال: نحن حلفاء وسنبقى. واختلاف التقويم حول العراق ليس من شأنه ان يعرض للخطر صداقة مستمرة منذ 50 عاما. وقد ادت معارضة برلين شن هجوم على العراق الى توتر حاد للعلاقات الالمانية -الامريكية التي لم تشهد على الارجح مثل هذا الفتور منذ فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية. وتتولى المانيا، الحليف الوحيد للولايات المتحدة الذي يعارض شن حرب على العراق حتى بتفويض من الاممالمتحدة، في فبراير الرئاسة الدورية لمجلس الامن. وفي افغانستان، ستتولى مع هولندا قيادة القوة الدولية للمساعدة على احلال الامن ابتداء من غد الاثنين.