قال وزير الدفاع الالماني بيتر شتروك في مقابلة صحافية مع صحيفة راينفلاتس المحلية امس ان المانيا لن تصوت في الاممالمتحدة الى جانب اي قرار يدعو الى التدخل العسكري في العراق. وقال شتروك الذي تحتل بلاده عضوية مجلس الامن غير الدائمة منذ الاول من يناير الجاري ان موافقة المانيا على اي تدخل عسكري في العراق لم تعد في الاساس امرا مطروحا . واعترف شتروك بأن العلاقات الالمانية الاميركية تمر بمرحلة صعبة حاليا . وقال: لا يمكننا ان ننكر ان الامر صعب في هذه المرحلة . يشار الى ان المانيا التى ستتولى رئاسة مجلس الامن بعد فرنسا اعتبارا من الاول من فبراير لم تكن حتى الآن حسمت مسألة ما اذا كانت ستصوت مع او ضد اي حرب تشن على العراق فيما لو طرح الموضوع على الاممالمتحدة. واكتفت برلين حتى الآن بالقول ان قرارها سيتخذ في ضوء الظروف وفي ضوء قناعتها مشددة في الوقت نفسه على ان جيشها لن يشارك في اى عمل عسكري ضد العراق. وكان ريتشارد بيرل وهو احد كبار المسؤولين في وزارة الدفاع الاميركية راى منتصف ديسمبر الماضي ان تصويت المانيا في مجلس الامن ضد التدخل العسكري في العراق يعني في واقع الامر مساندة لنظام صدام حسين . وقد اكد المستشار الالماني للمرة الاولى الثلاثاء الماضي ان المانيا ترى ان اي تدخل عسكري في العراق يحتاج الى قرار ثان من الاممالمتحدة مشددا على ان بلاده ستبذل كل ما في وسعها حتى يتم تطبيق القرار 1441 في العراق دون اللجوء الى القوة. ورأى الوزير الالماني ان قرار الحرب على العراق يتوقف في كل حال على قرار الرئيس جورج بوش . وحرص على التاكيد ان العلاقات بين واشنطنوبرلين قوية الى درجة الصمود امام الصعوبات الحالية. وكانت العلاقات الالمانية الاميركية قد تدهورت منذ الحملة الانتخابية الالمانية عندما اعلن المستشار الالماني الذي اعيد انتخابه غيرهارد شرودر معارضته الصريحة لاي تدخل عسكري في العراق سواء اقرت الاممالمتحدة ذلك ام لا.