أدلى مصدر أمنى مسؤول بوزارة الداخلية أمس بتصريح قال فيه انه بفضل من الله وتوفيقه وبجهود أمنية ووطنية مشتركة مخلصة وضعت أجهزة الأمن المختصة يدها على ثمانية أشخاص سعوديين كانوا هم الذين أطلقوا النار على رجال المباحث العامة بينما كانت فرقة البحث والتحرى بالمباحث تدقق فى أسماء نزلاء فى مجمع الروشن للشقق السكنية فى مدينة الرياض بعد منتصف ليل يوم الخميس الموافق للعشرين من شهر ذى القعدة لعام 1423ه بحثا عن أشخاص مطلوبين للعدالة مما نتج عن ذلك اصابة ضابطين من المباحث ومواطن ومقتل مواطن كويتى وفقا لما صدر فى بيان وزارة الداخلية بتاريخ 21 / 11 / 1423ه. وأوضح المصدر أن الجهات الامنية المختصة قامت بجهود أمنية مكثفة أدت الى القبض على بعض الجناة فى حين بادر بعض منهم بتسليم أنفسهم طواعية للجهات الامنية والبعض الآخر قامت أسرهم بتسليمهم الى أجهزة الامن. وأشار المصدر الى أن التحقيقات الامنية المبدئية مع هؤلاء واعترافاتهم دلت على تأثرهم بأفكار منحرفة وسلوك فكرى غير سوى وستتم احالتهم الى المحكمة الشرعية ليقول القضاء كلمته فيهم. وأشاد المصدر بالاسر التى قامت بتسليم ذويهم من المطلوبين للجهات الامنية قائلا ان ذلك يجسد حقيقة المجتمع السعودى المسلم الرافض للجريمة بكافة أشكالها فضلا عن رفضهم القاطع للافكار القائمة على الغلو والانغلاق واستخدام القوة ومخالفة شرع الله . كما يؤكد من جانب آخر ثقة المواطنين بأجهزة الأمن وتعاونهم التام معها لادراكهم بأنها تمثل بالنسبة لهذا الوطن صمام الامان بعد الله للحفاظ على أمنه واستقراره وسلامته ومكتسباته الوطنية من أى سوء قد يلحق بها نتيجة الممارسات اللامسئولة وغير السوية المغرقة فى الضلال من بعض المنحرفين فكريا أو خلقيا .وأضاف المصدر أن قيام بعض الجناة بتسليم أنفسهم طواعية وتسجيل اعترافاتهم انما يؤكد على أملهم فى عودتهم الى جادة الصواب والرغبة فى اصلاح أنفسهم ذلك أن عناصر الشر والاجرام دائما ما تسعى الى التغرير بشباب الوطن ..مشيرا فى نفس الوقت الى أن هؤلاء الشباب حتى وان أخطأوا فهم أبناؤنا ومن مسئولياتنا اصلاحهم واعادتهم الى الطريق السوى وحمايتهم من أنفسهم وأفكارهم ليكونوا سواعد بناء للوطن لا سواعد هدم. وأكد على أن الدولة ممثلة بمؤسساتهم الامنية لن تتوانى فى الاخذ بكل ما يؤدى الى حفظ الامن والتصدى بكل قوة وحزم لكل عابث بالامن لانه لا استقرار ولا نمو ولا رخاء دون توفر الامن واستقراره .