استعان أحد المتهمين في خلية ال85 الإرهابية في دفاعه عن التهم الموجهة إليه خلال جلسة المحاكمة أمس بتقرير سابق ورد في عدد جريدة "الرياض" رقم(15708) بتاريخ 25رجب الماضي دونه رسمياً في رده الذي تلاه أمام قاضي المحكمة. وأشار المتهم إلى ماذكرته "الرياض" في تقريرها عن "تفاصيل" حادثة شقق الروشن التي شهدت مواجهات بين مطلوبين امنياً ورجال المباحث آنذاك ونشر الجريدة لتصريح إلحاقي لمصدر مسؤول بوزارة الداخلية حول مبادرة بعض المطلوبين بتسليم أنفسهم طواعية للجهات الأمنية والبعض الآخر قامت أسرهم بتسليمهم إلى أجهزة الأمن حسب ماجاء في البيان، وذلك في إشارة من هذا المتهم إلى أنه أحد هؤلاء الذين سلم نفسه طواعية للجهات الأمنية مما يؤكد على حد تعبيره أنه لم يكن يقصد الإضرار بالأمن وأنه سلم نفسه تجنباً لأي خطأ. وحرص هذاالمتهم على تضمين ما ذكرته "الرياض" حول بيان الداخلية الإلحاقي بشأن قيام بعض المطلوبين في هذه الحادثة بتسليم أنفسهم ليؤكد للمحكمة انه احدهم ويبرهن على سلامة نواياه كما يقول . وكانت "الرياض" قد نشرت تقريراً تفصيلياً في ذات العدد المذكور عن حادثة «حي المصيف» أو ما تعرف بحادثة «شقق الروشن» الإجرامية، التي تعود بالذاكرة إلى ما بعد منتصف ليل يوم الخميس الموافق للعشرين من شهر ذي القعدة لعام 1423ه عندما كانت فرقة البحث والتحري بالمباحث العامة تقوم بواجبها في تدقيق أسماء أشخاص مطلوبين للعدالة بمدينة الرياض بحي المصيف وفي عمارة مجمع الروشن للشقق المفروشة لاحظت الفرقة أن الأسماء الواردة في بيانات إدارة الشقق غير متناسقة مما يستوجب الاطلاع على هويات بعض النزلاء وبطرق إحدى هذه الشقق تفاجأت الفرقة بإطلاق ناري من مسدسات يحملها هؤلاء النزلاء على الأفراد ما أدى إلى إصابة ضابطين جاءت إصابة الأول منهما في فخذه وإصابة الآخر في قدمه مما تسبب في إعاقتهما من مطلقي النار وفي أثناء هروبهم أطلقوا النار أيضا على شخص (كويتي) الجنسية الذي خرج من شقته ليستطلع الأمر مما أدى إلى وفاته في الحال كما أطلقوا النار على شخص آخر سعودى الجنسية كان واقفاً عند باب سكنه المجاور لبناية الشقق المفروشة وكانت إصابته خفيفة وتمكن الجناة من الهرب من الموقع. وفي بيان إلحاقي بخصوص هذه العملية الارهابية أعلنت الداخلية على لسان مصدر امني مسؤول انه بفضل من الله وتوفيقه ثم بجهود امنية ووطنية مشتركة مخلصة وضعت أجهزة الأمن المختصة يدها على (8) أشخاص سعوديين كانوا هم الذين أطلقوا النار على رجال المباحث العامة، وأشادت وزارة الداخلية آنذاك بالأسر التي قامت بتسليم ذويهم من المطلوبين للجهات الأمنية مؤكدة ان ذلك يجسد حقيقة المجتمع السعودي المسلم الرافض للجريمة بكافة أشكالها فضلاً عن رفضهم القاطع للافكار القائمة على الغلو والانغلاق واستخدام القوة ومخالفة شرع الله. وأضاف المصدر: «إن قيام بعض الجناة بتسليم أنفسهم طواعية وتسجيل اعترافاتهم إنما يؤكد على أملهم في عودتهم إلى جادة الصواب والرغبة في إصلاح انفسهم.