يستعد عسكريون امريكيون شاركوا في حرب الخليج الثانية (1991) التي جرى خلالها تحرير الكويت "للهجوم النهائي" على مشارف العراق. وفي تشاينا تاون الموقع العمراني الذي اقيم للمناسبة في صحراء الكويت غير بعيد من الحدود مع العراق، اوضح اللفتنانت كولونيل ستيفن تويتي وهو من قدامى حرب الخليج ان حمل الجنود خف بالرغم من انهم مجهزون باسلحة اكثر تطورا من تلك التي استخدموها في حرب الخليج سنة 1991. وتمت تجربة هذه المعدات الجديدة خلال المناورات التي يقوم بها الجيش الامريكي في شمال الكويت على مقربة من الحدود العراقية. وقال: انا احب ذلك. ان الامور تتحسن مع الايام. ولذلك فاني باق هنا. وتم تجهيز المشاة بنظارات للرؤية ليلا وبوصلات. كما ان انظمة توجيه بالليزر يمكنها توجيه طائرات القتال والقاذفات والدبابات وقطع المدفعية الى اهدافها بدقة متناهية لا سابق لها. واوضح تويتي ان "25 بالمئة فقط من العسكريين كانوا مجهزين بمثل هذه المعدات خلال حرب الخليج السابقة اما الان فان الجميع مجهز بها. واضاف يمكننا الوصول الى العدو واصابته في اي وقت ولن يعرف حتى بوجودنا. واضاف ان التطوير طال التجهيزات الاساسية وكذلك اقنعة الغاز والسترات الواقية من الاسلحة الكيميائية. وتابع ان جهوزية الجنود افضل بعد خوضهم تجارب تدخل في الصومال والبوسنة وكوسوفا وافغانستان غير ان قدامى حرب الخليج هم افضل استعدادا في مجال القتال في الصحراء. وبحسب تويتي فان مئة من بين 800 جندي في عداد فرقته شاركوا في حرب الخليج. ويظهرون حماسة لخوض الحرب خاصة بعد حصولهم على تجهيزات جديدة. وقال السرجنت جراج ديفيس (33 سنة) انها مسألة خبرة غير ان هناك ايضا مزيدا من الدبابات وتدريبا افضل على القتال في الصحراء معتبرا انه من الممكن في حال شن الحرب على العراق الوصول الى بغداد في غضون خمسة ايام. واضاف ان اندماج المشاة والدبابات والمدفعية حسن من اداء الفرق العسكرية. وقال: اصبح التنسيق افضل. من جهته قال السرجنت كالفين فرنانديز (36 سنة) وهو ايضا من قدامى حرب الخليج هذه المرة علينا انهاء العمل. لقد تعلمنا الكثير واذا ما انطلقنا (الى العراق) واقر مشارك اخر في حرب الخليج الماضية السرجنت ديفيد هاندريكس (39 سنة) ان قواته كانت اقل خبرة خلال حرب الخليج الماضية. وقال "مثلت الطلقات الاولى صدمة للجميع. غير ان الجنود ينتظرون حاليا اوامر خوض الحرب وقد استعدوا لها". ويتمركز حوالى 35 الف جندي في الكويت في اطار عملية انتشار عسكري امريكي في منطقة الخليج اعدادا لحرب محتملة على العراق. وبحسب وزارة الداخلية الكويتية فان 80 الف جندي امريكي اخر سينضمون اليهم منتصف فبراير الحالي.