قالت صحيفة واشنطن بوست أمس ان ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش قررت ان تعلن ربما الاسبوع المقبل معلومات مخابراتية تعتقد انها تظهر ان العراق يخفي اسلحة محظورة. ونقلت الصحيفة عن من وصفتهم بمصادر مطلعة القول ان وكالات المخابرات الامريكية ابلغت الادارة ان العراق كان ينقل ويخفي نظم اسلحة دمار شامل ومعدات متعلقة بها عن مفتشي الاممالمتحدة قبل ايام او ساعات من زيارتهم. وابلغ مسؤول بارز بالادارة الامريكية رويترز عندما طلب منه التعليق على هذه الحيل التي يزعم ان العراق يقوم بها "اعلم انهم يعملون بنشاط على نقل واخفاء المواد" .. وقال إن الرئيس بوش وفريق الامن القومي قرروا الكشف عن بعض المعلومات السرية واعلانها على الرأي العام ربما الاسبوع المقبل في محاولة لحشد التأييد لمواجه الرئيس العراقي صدام حسين بعمل عسكري. ويأتي ذلك في الوقت الذي يبدو فيه ان ادارة بوش تستعد لمحاولة اقناع الشعب الامريكي ان الحرب ضرورية لنزع سلاح الرئيس العراقي وتأكيد زعمها بانه يعمل على مراوغة المفتشين وليس التعاون معهم. وكان وزير الخارجية الامريكي كولن باول قد أكد الاثنين ان المفتشين قد ابلغوا عن معلومات مماثلة عن المراوغة العراقية. وقال باول للصحفيين ابلغنا المفتشون كذلك ان لديهم ادلة على ان العراق نقل او اخفى عناصر في مواقع قبل زيارة المفتشين لها. هذا ما يقوله المفتشون لكننا بالتأكيد ندلل على ذلك.وابلغت المصادر الصحيفة ان الادارة الامريكية تعتقد ان المعلومات المخابراتية تظهر ان افرادا من الدائرة الداخلية المقربة من صدام كانوا يديرون بشكل شخصي عمليات نقل الاسلحة والتمويه او كانت لديهم معلومات عنها. غير ان الصحيفة نقلت عن مصادر قولها ان وكالات المخابرات الامريكية لم تكشف عن صيد كبير من الاسلحة المحظورة او مكونات تستخدم في تصنيع اسلحة كيماوية او بيولوجية.