قدم البنك الزراعي السعودي بالمنطقة الشرقية اكثر من ملياري ريال للمزارعين والمستثمرين بالمشاريع الزراعية المختلفة من خلال فروعه بالاحساء والقطيف وحفر الباطن وذلك خلال 39 عاما . جاء ذلك خلال الكلمة التي القاها مدير البنك عبدالعزيز بن عبدالله العويفير في الندوة التي نظمتها اللجنة الزراعية بالغرفة صباح امس بعنوان (دور البنك الزراعي بالمنطقة الشرقية في دعم مسيرة التنمية الزراعية بالمملكة), واوضح العويفير ان البنك قدم 2 .223 .263 .865 ريالا قروضا خلال 39 عاما واشاد الحماد بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين للقطاع الزراعي ونجاح خططها وسياستها من اجل تحقيق نهضة زراعية كبرى اسهمت في تحقيق الكثير من الاهداف ومنها الاكتفاء الذاتي في عدد من المنتجات والاصناف الى مرحلة تصديرها الى خارج المملكة وقال ان البنك حقق المركز الاول على مستوى المملكة لمرتين في السنوات الاخيرة في عملية الاقراض ودعم المزارعين, كما ان جميع العاملين بالبنك وفروعه سعوديون 100% وقد قدم البنك لموظفيه الدورات التأهيلية والتدريبية على رأس العمل كما تطرق لمسيرة البنك منذ انشائه بالمنطقة الشرقية عام 1384ه . وقد استهلت الندوة بكلمة ترحيبية من رئيس مجلس الغرفة سليمان الحماد نوه فيها بما تشهده المملكة من نهضة زراعية وتطور ونمو كبير . كما تحدث مدير الشؤون الفنية بالبنك الزراعي بالمنطقة الشرقية عبدالعزيز السماعيل عن اسهام البنك في تنمية وتنويع مجال الاستثمارات الزراعية والتسهيلات الممنوحة للمقترضين وتناول ثمار تلك القروض التي منها زيادة الناتج المحلي وتحقيق الاكتفاء الذاتي, واقامة مشاريع ذات كفاءة واهمية كبرى . وكذلك استخدام اساليب فنية حديثة للمزارعين ومنها اسلوب الري بالتنقيط اضافة الى التوسع في مشاريع التنمية الزراعية, واستطرد بقوله ان هناك تسهيلات على تمويل المشاريع تتراوح بين دعم المشروع ما بين 100% الى 50% حسب التكلفة الاجمالية لانشاء المشروع, وكذلك وجود قروض قصيرة الأجل مدة سدادها سنة كاملة, وقروض متوسطة الآجل تصل فترة سدادها الى عشر سنوات مع تسهيلات خاصة لفترة السماح لتسديد القسط الأول من القرض تصل الى ست سنوات في بعض المشاريع . واوضح الشروط والاجراءات المطلوبة لمنح القروض عقب ذلك شاهد الحضور استعراضا مصورا لانجازات البنك طوال العشرين سنة الماضية حيث المح التقرير المصور الى ان اجمالي عدد القروض في تلك السنوات بلغ 8165 قرضا مجموع مبالغها وصل الى 1 .531 .125 .993 ريالا, لجميع القروض بفئتيها متوسطة وقصيرة الاجل . وجاءت الأسمدة والمحروقات في صدارة القروض قصيرة الأجل فيما احتلت المشاريع الزراعية قمة في المبالغ المصروفة لقروضها ووصلت الى 457 مليونا خلال ال 20 عاما الماضية . ثم فتح باب الحوار للحضور حيث اجاب خلالها الضيوف المشاركون وهم العويفير والسماعيل على الاستفسارات مثل دعم مشاريع تسويق المنتجات حيث اشاروا الى وجود تمويل للمشاريع التي تساعد على تسويق المنتجات, وكذلك الجمعيات التعاونية التي تعتبر مؤسسة اقتصادية, كما نوقشت بعض الحلول للمشاريع الاستثمارية الزراعية التي تصاب بالفشل ومنها جدولة تسديد ديون القروض واستبعد العويفير ان يكون للبنك دور في ذلك ونفى اختصاص البنك بدراسة الجدوى الاقتصادية لاي مشروع زراعي مفيدا بأن هناك جهات لها هذا الاختصاص . جانب من الحضور