سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ثلاثة وخمسون مليار ريال قروض وإعانات أنعشت القطاع الزراعي وأمنت الاكتفاء الذاتي لكثير من المحاصيل "الرياض" تستعرض الدعم الحكومي في ظل احتفالية الوطن بيومه المجيد
ضخت الحكومة ثلاثة وخمسين مليار ريال لدعم القطاع الزراعي السعودي منذ انطلاقة الممول الرئيسي للأنشطة الزراعية وقال المهندس عبدالله بن سليمان الربيعان رئيس مجلس إدارة البنك الزراعي في كلمة تصدرت التقرير السنوي الرابع والأربعين للبنك بالتزامن مع احتفالية المملكة بيومها الوطني المجيد الذي يستعرض نشاط البنك في مجال المساهمة في دعم القطاع الزراعي وتنميته عن طريق تقديم قروض ميسرة بدون فوائد لتأمين كافة احتياجات المزارعين لكافة الاستثمارات الهادفة إلى تطوير وتنمية هذا القطاع الحيوي. قدمت هذه القروض مساهمة في تلبية احتياجات المزارعين والمستثمرين في المجال الزراعي من مستلزمات الإنتاج ولإقامة عدد من المشاريع الزراعية وفقاً لاحتياجات المملكة، وبذلك يكون، إجمالي القروض المعتمدة منذ بدء نشاط البنك في العام المالي1385/1384ه وحتى نهاية العام المالي 1428/1427ه (428350) قرضاً بلغت قيمتها الإجمالية حوالي (39،978) مليون ريال. وبالإضافة إلى الدور الرئيس لنشاط البنك المتمثل في الإقراض الزراعي وتقديم الخدمات الائتمانية فقد أنيط به منذ العام المالي 1394/1393ه مهمة صرف مجموعة من الإعانات الزراعية للمزارعين تتحملها الدولة في سبيل تنمية القطاع الزراعي بالمملكة والنهوض به وتخفيفاً عن كاهل المزارعين والمستثمرين في هذا القطاع الحيوي وقد بلغ مجموع ماتم صرفه من تلك الإعانات لمستحقيها من المزارعين خلال العام المالي 1428/1427ه نحو (81،5) مليون ريال ليصبح إجمالي قيمة الإعانات التي تم صرفها عن طريق البنك منذ العام المالي 1394/1393ه وحتى نهاية العام المالي 1428/1427ه نحو (13،074) مليون ريال. وفي مجال جهود البنك في تحصيل أقساط قروضه المستحقة. علة المزارعين لتوفير السيولة النقدية اللازمة لعملية الإقراض، حيث يعتمد البنك في سياسته الإقراضية على موارده الذاتية المتمثلة في تحصيل ما يستحق من أقساط قروضه القائمة، فقد بلغ إجمالي ما تم تحصيله من قروض مستحقة على المزارعين خلال العام المالي 1428/1427ه نحو (683،7) مليون ريال، وبذلك يكون إجمالي ما تم تحصيله من أقساط مستحقة منذ أن بدأ البنك نشاطه وحتى نهاية العام المالي 1428/1427ه نحو (23،122) مليون ريال محققاً بذلك نسبة عامة للتحصيل قدرها (81،9%). هذا وقد بلغ عدد العاملين بالبنك في نهاية العام المالي 1428/1427ه (2436) موظفاً جميعهم سعوديون، ويحرص البنك على أداء منسوبيه بتنمية مهاراتهم وتحسين قدراتهم الإدارية والفنية وذلك بإلحاقهم في دورات تدريبية سواءً داخل المملكة أو خارجها تتناسب مع تخصصاتهم وأعمالهم التي يقومون بها. وأضاف الربيعان أتقدم نيابة عن مجلس إدارة البنك الزراعي وإدارته العامة وجميع منسوبيه بأسمى آيات الشكر والعرفان إلى مقام خادم الحرمين والشريفين وسمو ولي العهد الأمين، وإلى كل من معالي وزير المالية ومعالي وزير الزراعة على عظيم اهتمامهم وكريم مؤازرتهم وتشجيعهم المتواصل للبنك. كما لا يفوتني أن أنوه بالشكر والتقدير إلى زملائي أعضاء مجلس الإدارة وإدارة البنك وجميع منسوبيه على جهودهم المتواصلة التي ساهمت في تحقيق إنجازات البنك المثمرة. والمعروف أن البنك حدد رؤيته للدور المناط به لرعاية القطاع الزراعي عن طريق المساهمة في بناء قطاع زراعي متكامل من مرحلة الإنتاج حتى التسويق ويعمل من خلال سلسلة إمداد عالية الأداء، مع العمل على توفير المعلومات والتقنيات الحديثة لكافة الجهات العاملة أو ذات العلاقة بالقطاع من أجل توفير منتجات غذائية آمنة وبأسعار مجزية للمنتج ومناسبة للمستهلك. وقد نبعت هذه الرؤية من فهمه للرسالة التي يقوم بها والدور الذي يمارسه من خلال مساهمة البنك في تعزيز وزيادة رفاه المجتمع عبر تقديم التسهيلات الائتمانية الميسرة لقوى العمل الزراعي، وبما يلبي الحاجة الماسة لتنمية المناطق الريفية لأسباب اجتماعية واقتصادية عبر إيجاد بيئة زراعية مستدامة ذات أداء عال، تدعم مسيرة التنمية الاقتصادية الوطنية، مع اخذ البنك في حسبانه العمل على تطوير كوادره، وتحقيق الاستغلال الأمثل لمصادر المياه، والتنوع المناخي، والميزة النسبية للتركيبة المحصولية للمناطق، وتشجيع استخدام وتوطين أفضل التقنيات الممكنة،مع حرصه على الاهتمام العالي بسلامة البيئة وصحة الإنسان. إن تحقيق تلك الأهداف مجتمعة، (وهي الواردة في خطط الدولة المتعاقبة)، يصب في مصلحة البلاد ورفاهية مواطنيها، وهي من الأمور التي تستهدفها السياسات الزراعية المعتمدة. والتي لم تدخر الدولة جهداً في دعمها وتطويرها وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين بشتى صور الدعم وفي مختلف الظروف والأوقات. من جانبه قال المهندس عبدالله بن عبدالرحمن العوين مدير عام البنك المكلف... يعتبر البنك إحدى الركائز الرئيسة للتنمية الزراعية الشاملة في المملكة، حيث يستهدف نظامه ألإقراضي معالجة مشاكل المزارعين وتقديم خدماته الائتمانية لدفع عجلة الإنتاج ورفع معدلات التنمية الزراعية وتحسين البنيان الزراعي وذلك بتقديم قروضه بدون فوائد لجميع المزارعين والمستثمرين في القطاع الزراعي لتأمين كافة احتياجاتهم من وسائل ومستلزمات الإنتاج، لقد انعكس الآثار الإيجابية لمساهمات أنشطة البنك على تطور أداء القطاع الزراعي بالمملكة وزيادة نموه خلال السنوات الماضية، وتتمثل هذه الانعكاسات فيما تشهده المملكة في حاضرها من نهضة زراعية في شتى المجالات بهذا القطاع، وما زال البنك يواصل إنجازاته المتميزة، إذ بلغ إجمالي القروض المعتمدة منذ بدء نشاط البنك في عام 1384ه حتى نهاية العام المالي 1428/1427ه (428350) قرضاً قيمتها الإجمالية (978ر39) مليون ريال. ولقد استثمر هذه القروض في تأمين كافة احتياجات المزارعين من وسائل ومستلزمات الإنتاج الزراعي كالمكائن ومضخات الري، والآليات والمعدات الزراعية، وحفر الآبار، وأجهزة الري، وآليات رفع المياه من غطاسات ودفاعات ورؤوس كهربائية، ومولدات كهربائية، وتأمين بيوت محمية، وفسائل نخيل وشتلات فاكهة، وتأمين قوارب ومعدات الصيد لصيادي الأسماك، وخلايا ومعدات تربية نحل العسل، وكذلك تأمين البذور والأسمدة والمحروقات والمبيدات. وفي مجال المشاريع الزراعية المتخصصة: ساهمت تلك القروض التي قدمها البنك على مدى (44) عاماً في إقامة (4723) من تلك المشروعات ولقد كان نصيب قطاع الدواجن من تلك المشاريع (1032) قرضاً بما يمثل حوالي (21.9%) من مجموع عدد قروض المشاريع الزراعية وقد بلغت قيمتها الإجمالية (942ر2) مليون ريال بما يمثل نحو (30.6%) من إجمالي القيمة للمشاريع، وتشمل هذه المجموعة مشاريع تربية دجاج لاحم وأمات دجاج بياض وأمات دجاج بياض وجدات دجاج لاحم، وكذلك مشاريع فقاسات ومسالخ آلية. وفيما يختص بمشاريع الإنتاج النباتي فقد بلغ عددها (2985) قرضاً بما يمثل حوالي (63%) من إجمالي عدد المشاريع وإجمالي قيمة قروضها (475ر3) مليون ريال بما يمثل نحو (36%) من إجمالي قيمة قروض المشاريع الزراعية، وتضم هذه المجموعة مشاريع القمح والشعير والأعلاف والفاكهة والخضار المكشوفة والنخيل والبطاطس، وكذلك مشاريع لإقامة بيوت محمية لإنتاج الخضروات وقد بلغ عددها (315) قرضاً تمثل حوالي (6.7%) من عدد القروض بقيمة إجمالية تقدر بنحو (1.238) مليون ريال تمثل نحو (13%) من إجمالي قيمة قروض المشاريع. هذا بالإضافة إلى مشاريع إنتاج الألبان وتربية الأسماك والربيان، وكذلك تصنيع التمور ومعاصر الزيتون والسمسم، ومشاريع مستودعات التبريد للمنتجات الزراعية.