يواصل الفنان أحمد المحضار سيره في مشوار الفن، بخطوات مطمئنة، ساعياً لإثبات الذات، كمطرب وملحن، بيد أنه أعلن أن رحلة إثبات الذات، تحتاج إلى جهود شركات دعاية فنية، وليس لجهود أشخاص، مؤكداً أن اختياره اللون العدني، جاء عن اقتناع منه، رغم صعوبة أدائه . المحضار اعترف بوقوف عدد من الفنانين والشعراء معه، وقال أنه حريص على التواصل مع أبناء جيله، إلا أن انشغالهم بمسيرتهم الفنية، يعكر صفو هذا التواصل . المحضار مع عوده ما هو جديدك الذي انتهيت منه أخيرا ؟ في الأيام الأخيرة، جهزت عملاً شدوت به في احتفال اعتزال لاعب الاتفاق عبدالله صالح، أطلقت عليه اسم "المنديالي"، وفي هذا العمل، أظهرت ما يتمتع به اللاعب من مواهب كروية ، و أخلاق حسنة، و الحمد لله، أعجب به جميع الحضور، الذين تابعوا مباراة الاتفاق مع الزمالك المصري . نلاحظ عليك ميلك للون العدني وهو من أصعب الألوان الفنية؟ أتفق معك أنه من أصعب الألوان الغنائية ، و لكنني أهواه , و أعتقد أنني متمكن منه، والكثير من المستمعين أشادوا به و أعجبهم ، و من هنا رأيت الاعتماد عليه ، رغم أنني في بداياتي الفنية ، و كان يستوجب على الاعتماد على لون غنائي خفيف قدر الإمكان. نلاحظ عليك أيضاً عدم الاهتمام بالجوانب الدعائية والإعلامية التي تروج لك .. لماذا ؟ الإعلام مهم للغاية لأي فنان، وأنا أبذل كل ما في وسعي، للترويج لأعمالي الفنية، ولكن كما تعرف أن هذا الترويج والدعاية في حاجة إلى الكثير من المال، وأنا إلى الآن، لم أجد من يتبناني فنياً من شركات الإنتاج، ومكتف في الوقت الحالي ، بترويج أعمالي في قناة "وناسة"، وكذلك قناة روتانا قريباً. ذكرت قناة وناسة التابعة لراشد الماجد.. ماذا قدم لك هذا الفنان في مسيرتك الفنية ؟ راشد الماجد وجدت منه كل دعم وتشجيع، إذ رسم لي الطريق الذي أسير فيه ، و شجعني على عمل و طرح ألبومات، بعد فترة طويلة، كنت اعتمدت فيها على الأغاني السنجل، وسمح بإذاعة أعمالي في قناة "وناسة"، فله مني كل الشكر والتقدير. هل تتواصل مع الفنانين خاصة من أبناء جيلك؟ أتواصل مع عدد منهم، فيما عدد آخر منشغل للغاية بأعماله، ومن الذين أتواصل معهم وليد الجيلاني، ومحمد الزيلعي، الذي انشغل في أعماله خلال الفترة الماضية، و ألتمس له كل العذر. بمناسبة الدعم الفني.. نلاحظ أن الشاعرة سارة الهاجري تقوم بدعمك؟ بالفعل، أجد دعماً طبياً من الشاعرة سارة، التي تمنحني بعض قصائدها، وأستشيرها في الكثير من الأمور الفنية، بيد أن دعم الأفراد، يختلف عن دعم المؤسسات والشركات الفنية، ومن هنا أبحث عن شركة فنية، تتولى الترويج لأعمالي، و تساعدني في عمل ألبومات و توفير الملحنين و الشعراء. ولكن هناك فنانين كثيرين أشاروا إلى أن الشركات الفنية قد تفرض سيطرتها على الفنان، ويفضلون الاعتماد على أنفسهم وقدراتهم المالية؟ أتفق معك في هذا الأمر، ولكن لا غنى عن الشركات الفنية في دعم الفنانين، الذين قد لا يتمكن بعضهم من الترويج لنفسه ، و يحتاج إمكانات شركات فنية ، تروج له و توفر احتياجاته ، خاصة أن الشركات الفنية، تساعدني أكثر على الانطلاق، وتأكيد الذات . أنت مطرب و ملحن.. ولكن نلاحظ أنك ملحن أفضل من كونك مطربا؟ أحمد الله أنني متمكن من التلحين والغناء، وما جعلني أتجه للغناء، أن هناك أغنيات من ألحاني، أشعر أنني الوحيد الذي أستطيع أن أشدو بها، وليس غيري. وجهت كلمة شكر إلى أحمد أبوبكر سالم في ألبومك.. لماذا؟ ما وجدته من هذا الشخص، يجعلني مديناً له على الدوام، فقد فتح الاستديو الخاص به لأسجل فيه بالمجان، وعرفني على عدد وافر من الشعراء و الملحنين ، و دعمني بالعديد من الوصايا و النصائح . مَن من الشعراء والملحنين تتمنى التعامل معهم مستقبلاً؟ أتمنى التعاون مع سمو الأمير فيصل بن تركي الذي عاد مؤخرا للساحة الفنية مجددا من خلال أغنية سيشدوا بها فنان العرب محمد عبده، لاسيما بأن قصائد سموه تعجبني جدا و قريبة جدا لي.