يخطو الفنان سعود الدوسري خطواته الأولى في عالم الفن، متسلحاً بصوت جميل، أشاد به كل من تابعه في برنامج أكاديمي، الذي شارك فيه عبدالله في عام 2008.عبدالله، الذي أثبت نفسه في الساحة، لم يهتم كثيراً بشركات الانتاج، واتجه للإنفاق على أعماله، بالتعاون مع كبار الملحنين والشعراء، متمنياً أن يجد من يؤمن بموهبته، ويتبناه فنياً.الدوسري رفض الحديث عن استار أكاديمي، وما حدث فيه، وتكلم عن فسخ عقده مع شركة روتانا، مؤكداً أن العلاقة بينه وبين مسؤوليها طيبة. عبدالله الدوسري تصوير حسين الدبيس بداية.. أين أنت من الساحة الفنية؟ من يتابعون أخباري، يعرفون أنني قريب من الساحة الفنية، ولم أبتعد عنها، ففي الفترة الأخيرة، أنجزت أغنية سنجل مع الملحن ناصر الصالح، وصورتها في بيروت، بعد ذلك غنيت أغنية وطنية، بعنوان "مملكتنا" من ألحان ناصر الصالح، وكلمات ساري. هل عقدك مع شركة روتانا مازال جارياً؟ بقي على عقدي فترة قليلة، وأعتقد أنني لن أجدده معها، ولكن هذا لا يمنع أن علاقتي بالشركة والمسؤولين فيها على خير ما يرام، وتسودها علاقات الود والاحترام، ويوجد اتصالات بيني وبين سالم الهندي، الأمر الذي ينفي أي اختلاف في وجهات النظر. كيف تكون علاقتك بالمسؤولين في الشركة على ما يرام وعقدك معها لن يجدد؟ الشركة لها رؤية معينة في الفنانين الذين تتعاقد معهم، والفنان أيضا له رؤية، ورؤيتي لم تتفق مع الشركة، وهذا أمر عادي، وهذا لا ينفي وجود علاقات طيبة مع الشركة ومسؤوليها، ولا أنكر أنني قضيت فترة مهمة من مشواري الفني مع هذه الشركة الغنية عن التعريف في الأوساط الفنية. إذن من هو الداعم الحقيقي لعبدالله الدوسري؟ أصرف على إنتاج أعمالي، بعد فسخ العقد مع روتانا، باستثناء بعض الأعمال البسيطة، التي قامت شركات إنتاج بالانفاق عليها، وحرصت في تعاملاتي الفنية خلال الفترة الأخيرة، على التعامل مع كبار الملحنين والشعراء، مثل ناصر الصالح، وعبدالله الأسمري، وعلي عسيري، وغيرهم الكثيرون، كل هذا من باب حرصي على الفن. أنت تنفق على أعمالك الفنية وتتعامل مع كبار الملحنين والشعراء.. ألا ترى أنك في حاجة إلى نوع من الدعاية والترويج لأعمالك؟ أتفق معك، ولكن أرى أن مثل هذا الأمر، يجب أن تقوم به شركات الانتاج التي تروج لأعمالي، أو التي سأتعاقد معها مستقبلا، وكما تعرف، أن الفنان من الصعب أن يروج لنفسه، فلن يتقبل الناس أن يعلن الفنان عن نفسه في إعلانات تجارية، إضافة انه لن تكون لديه إمكانات شركات الانتاج، التي لها برامجها وأساليبها الترويجية الخاصة. ولكن نلاحظ أنك بعيد عن وسائل الإعلام التي من الممكن أن تروج لك بطرقها المختلفة مثل الصحافة؟ أنا لست بعيداً عن الصحافة، فأنا قريب منها، ولكن من الصعب أن أفرض نفسي على الصحافيين، وإذا لم يأت الصحافي إلي طالباً إجراء لقاء أو الحصول على تصريح، فمن الصعب أن أذهب أنا إليه، وأؤكد لك أن علاقتي بالصحافيين في المملكة على ما يرام، وقريب منهم جداً، وأتواصل معهم. هل أفهم من كلامك أنك كمطرب شاب، لا تجد من يقف بجانبك ويدعمك أنت وأبناء جيلك؟ لا أجد أمامي سوى أن أتفق مع كلامك، فلا يوجد أحد يقف بجانبنا كمطربين شباب، وأنا أبحث عن داعم يقدر موهبتي ويؤمن بصوتي، وطاقاتي الفنية. نرجع إلى الأكاديمية.. كيف وصلت إليها وهل ظلمت فيها؟ لا أريد أن أعلق على أي شيء خاص بالأكاديمية، فالقصة طويلة، وتحتاج إلى صفحات في جريدكم، بيد أنني أستطيع التأكيد على أنني ظلمت في الأكاديمية، وخرجت قبل الوصول إلى الأدوار النهائية. أين أنت عن المهرجانات الغنائية؟ علاقاتي متواضعة في الوسط الفني، وليس لدي الثقافة أو الدراية التي أصل بها إلى المهرجانات الفنية، وأتمنى صراحة أن أشارك في المهرجانات الفنية التي تقام في الدول العربية. يقال انك لا تمانع في الغناء باللهجات المختلفة.. هل هذا صحيح؟ لا مانع لدي أن أغني بأي لهجة، وهذا دور الفنان، أن يغني، وليس شرطاً أن يغني بلهجته الأساسية، فلدي إمكانات أن أغني باللهجات اللبنانية والمصرية والانجليزية ، بجانب السعودية. مع من تأمل أن تتعاون من الملحنين والشعراء في الفترة المقبلة؟ هناك أسماء لامعة جداً، يحلم كل فنان في الوصول إليها، أمثال منصور الشادي، وخالد الفيصل، وأحمد علوي، وسعود شربتلي، وغيرهم الكثيرون.