تابع امير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز تداعيات الحريق الذي نشب مساء امس الاول في مقر سكن طالبات تابع لجامعة الملك فيصل في الدمام حيث وجه سموه بتوافر كافة الاحتياجات اللازمة للطالبات ونقلهن الى احد الفنادق للإقامة المؤقتة. وشدد سموه على متابعة اوضاع الطالبات ومساعدتهن الى حين انتهاء اشكالية المبنى، في الوقت الذي ابدى فيه اولياء امور الطالبات ترحيبهم وسعادتهم بمتابعة امير المنطقة الحادث منذ اندلاع الحريق وتوجيهه بمساعدتهن، شاكرين لسموه المشاعر الأبوية وطالبين من سموه قبول اعتذارهم عن نقل الطالبات الى الفندق وابقائهن مع بقية زميلاتهن في السكن الآخر الذي لم يصبه اي ضرر. وفي افادة من مصدر بالجامعة ذكر ان الطالبة التي تعرضت للاختناق ونقلت الى مستشفى الدمام المركزي في حالة جيدة وغادرت المستشفى بعد ان نقلت الى مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر، مشيرا الى انها كانت تعاني مرض الربو مما ساهم في تأزم حالتها في حين ان الطالبات الثمانين باشرن الدراسة صباح أمس وبعضهن ادىن الاختبارات الفصلية بصورة طبيعية. وعلق مدير الدفاع المدني في المنطقة الشرقية العميد عبدالله غرسة ل(اليوم) على ان المبنى يعتبر حديثا نسبيا، نافيا وجود اي عيوب او مخالفات في الاسلاك الكهربائية، الا انه عاد وقال إن التفتيش على السكن لم يتم الا حين الترخيص للمقر ولم يتأكد من شروط السلامة بعد ذلك لتعذر الدخول الى السكن. وفي حديث لولي امر احدى الطالبات اشار الى ان السكن يعاني اشكالية واحدة وهي تردي شروط السلامة والظاهرة من شكاوى الطالبات في ان الاسلاك والتمديدات الكهربائية مكشوفة وتكون احيانا عرضة للماء. وذكرت طالبة انها فوجئت بصراخ واستغاثة عدد من الطالبات اللاتي تلقفن عباءاتهن تاركات بقية حاجاتهن ومشيرة الى ان استاذة من هيئة التدريس ابلغتهن بمتابعة سمو امير المنطقة واطمئنانه على اوضاعهن وتوجيهه بالمتابعة لكل احتياجاتهن. وبينت الطالبة ان من بين الطالبات مغتربات من قطر والامارات والبحرين والكويت وان المواطنات غالبيتهن من الاحساء والجبيل.