يقال ان وجود الشغالة في البيوت شر لابد منه، واود ان اشير لبعض ما تعانيه الشغالة لأول مرة والتي تأتي غالبا وفي ذهنها صورة غير واقعية عن مكان العمل وظروفه خاصة ان البيوت تختلف في احجامها وعاداتها وتقاليدها وعدد ساكنيها وطلباتهم وخدماتهم فمحظوظة تلك الشغالة التي تجد نفسها في منزل متوسط الحجم واسرة صغيرة العدد يتوافر لدى افرادها مستوى جيد من الاحترام والضبط والحزم ويتحدد دور كل منهم بوضوح. ولكن الشغالة قد لا يعجبها البيت وواجبات العمل ناهيك عن افتقادها لاسرتها واطفالها خاصة اذا كانوا في سن الرضاعة ويسمى كل ذلك بالصدمة الحضارية او الثقافية.. وغالبا ما تواجهها الشغالة في الشهر الاول وما يرتبط بها من رفض للبقاء.. والبكاء المستمر والاكتئاب وتوهم المرض.. وزيارة المراكز الصحية والمستشفيات ورفضها للعمل مما قد يثير غضب افراد الاسرة وقد يتجاوز رد الفعل الى الصراخ والشتم والضرب وصفحات الصحف لاتخلو من خبر ضرب وتعذيب شغالة او انتحارها خاصة اذا اسرف افراد الاسرة باستغلالها وعدم احترام حقوقها الانسانية والمادية. وقد يبتلى اصحاب البيت بشغالة غير امينة تصادر كل ما تقع عليه العين واليد وقد تلجأ لاستخدام السحر للسيطرة على افراد الاسرة واستغلالهم وربما لجذب رب الاسرة وتملكه او احد الابناء.. وقد يتطور الامر للزواج منه سرا في البداية حتى تتمكن الا ان اصعب ما سمعته ان تنصب الشغالة شباكها حول احد الذكور من الاسرة وتقيم معه علاقة.. غالبا بدون علم الزوجة.. هل تظنونني اكذب.. او اختلق. لا انها حقيقة موجودة في بعض البيوت ولكل بيت سعودي قصة مع الشغالة. اما السواق الجديد الذي يدعي الخبرة في القيادة وتكون خبرته الوحيدة قيادة الحمار او البقرة او اية عربة أخرى لا تشبه السيارة في شىء ويتدرب على قصف ارواح افراد الاسرة والآخرين خاصة ان نظام التدريب في مدارس القيادة سلس ومرن حتى القتل. وحين يتصل السواق (بربعه) يسهلون له طريق الهرب ثم يختفي وكأنه (فص ملح وذاب) وانني اتعجب اشد العجب كيف يفلت من الاجهزة الامنية ولا يترك اثرا؟ ترى هل هناك عصابة لتسهيل هرب هؤلاء وعملهم لدى آخرين؟ ربما،فقد يكون "تحت السواهي دواهي". ولكن ما ذنب المواطن الذي دفع لاستقدامه ولا انسى جرائم الطرق وتحطيم السيارات وربما افتعال خرابها وتصليحها لدى زملائه وسرقة اموال مالك السيارة. هل اتحدث عن جريمة التحرش الجنسي بابناء وبنات الكفيل صغار السن.. تريدونني ان اسكت.. نعم المواجهة صعبة ومرة؟ ماذا اقول سوى ان مشاكل الخدم كثيرة.. ومازال المجتمع السعودي يغمض عينيه وعقله عن مواجهتها مواجهة صريحة وموضوعية.. وعملية.. الى متى.. الى متى؟