نيودلهي - رويترز - شدد وزير الطاقة والصناعة القطري عبدالله العطية أمس على أن صادرات الخام الروسي إلى بلدان آسيوية مطلة على المحيط الهادئ لن تضر بأسعار نفط الشرق الأوسط المصدر إلى آسيا. وتنسجم تصريحاته مع تعليقات مماثلة صدرت الأسبوع الماضي عن وزراء في الدول الأعضاء في منظمة «أوبك». وبدأت روسيا أواخر عام 2009 تصدير مزيجها الجديد «أسبو» من ميناء كوزمينو على المحيط الهادئ وذلك في خطوة أولى لزيادة صادراتها إلى الأسواق الآسيوية. وتعتزم شركة «ترانسنفت» الروسية التي تحتكر أنابيب النفط في البلاد زيادة صادرات مزيج «أسبو» في نيسان (أبريل) المقبل بنسبة 7.9 في المئة يومياً عنه في آذار (مارس) لتصل إلى 1.3 مليون طن. وأكد العطية أن نفط الشرق الأوسط لا يزال مميزاً. وأضاف: «إنه قريب من الأسواق ما يقلل تكلفة النقل. فسعر النفط يتحدد وفقاً لقوى السوق». وكان وزير البترول والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي أكد الأسبوع الماضي في فيينا أن تزايد شحنات النفط الروسي إلى الأسواق الآسيوية عبر المحيط الهادئ لا يشكل تهديداً لوضع منتجي النفط في الشرق الأوسط بصفتهم أكبر الموردين إلى المنطقة. وأكد العطية أن مجمع «بيرل» القطري الذي تقوده «رويال داتش شل» لتحويل الغاز إلى وقود سائل سيدخل الخدمة بحلول نهاية السنة في حين يبدأ تشغيل المرحلة الثانية بحلول نهاية السنة المقبلة. وأفاد مسؤولون هنود أمس بأن قطر قررت تزويد الهند كميات إضافية من الغاز الطبيعي المسال مقدارها أربعة ملايين طن اعتباراً من عام 2013، فيما تعزز الهند التي تعاني نقصاً في الطاقة قدرتها على استقبال الواردات. وأكد وكيل وزارة النفط والغاز الهندية إس ساندريشان أمام صحافيين أن قطر التي تزود نيودلهي الآن بنحو 7.5 مليون طن سنوياً، ستعزز إمداداتها بواقع 300 ألف طن هذه السنة بحيث ترتفع الإمدادات الإضافية تدريجاً إلى أربعة ملايين طن بحلول 2013. وأضاف على هامش مؤتمر للغاز أن سعر الإمدادات الإضافية لم يُحدَّد بعد. وأوضح أن الإمدادات الإضافية ستُستورَد في مرفأ داهاج التابع لشركة «بترونت» الهندية للغاز الطبيعي المسال ومرفأ دابول التابع لشركة «غايل إنديا» والذي يُرجَّح أن يبدأ تشغيله في وقت لاحق من السنة. وتوقع وزير النفط مورلي ديورا أمام المؤتمر أن تزيد طاقة الهند على معالجة واردات الغاز الطبيعي المسال إلى 20 مليون طن سنوياً بحلول عام 2011 أو عام 2012 من نحو 13 مليوناً حالياً. وكان العطية أمل أول من أمس في نيودلهي بأن تضع «بترونت» و «غايل» اللمسات النهائية على صفقة مع «راس غاز» القطرية خلال الأسابيع القليلة المقبلة.