هون المسئولون الامريكيون من شأن الخلافات مع ألمانيا بسبب العراق . وذهب متحدث باسم الخارجية الامريكية إلى حد أن يصف ألمانيا بأن "رأيها مماثل" لرأي أمريكا بالنسبة للسعي إلى نزع أسلحة الدمار الشامل العراقية. جاء ذلك عقب قول المستشار الالماني جيرهارد شرويدر أن ألمانيا ستسمح لقوات الولاياتالمتحدة وحلف شمال الاطلنطي (الناتو) باستخدام المجال الجوي الالماني والقواعد الالمانية في حالة نشوب حرب ضد العراق بينما الظاهر من كلامه رفض ألمانيا طلب واشنطن استخدام الصواريخ المضادة للصواريخ والآليات للكشف عن الاسلحة الكيميائية والجرثومية والنووية. كذلك تمسك شرويدر بمعارضة ألمانيا للعمل العسكري ضد نظام صدام حسين، وهو موقف أضعف العلاقات الامريكية الالمانية في الاشهر الاخيرة. وتجنب وزير الخارجية الامريكي كولين باول الاجابة على سؤال عن رد ألمانيا على طلب واشنطن تقديم العون. وتحاشى المتحدث باسم الخارجية فيليب ريكر مناقشة تصريحات معينة لشرويدر أو الرد الرسمي الالماني مؤكدا أن المشاورات تدخل في عداد إجراء "حوارات" شاملة تقوم بها الولاياتالمتحدة مع "عدد كبير من الحكومات ذات الآراء والافكار المتماثلة". وقال ريكر أن المشاورات تتعلق "بخطط لمواجهة كافة الاحتمالات" في حالة عدم استجابة العراق لعمليات التفتيش على الاسلحة وللقرار الذي أصدره مجلس الأمن الدولي في الشهر الجاري، وهي وسيلة لابقاء الضغط على بغداد كي تتعاون. وأوضح ريكر أن "أفضل وسيلة لجعل العراق يركز دوما على ما يجب أن يفعله هو أن نظل نركز على خطط لمواجهة كافة الاحتمالات لنظهر دائما الجدية التي نتعامل بها مع الموقف". وقال "نعتقد أن ألمانيا .. لها تفكير وآراء متماثلة (مع أفكارنا) لانها تريد أن ينفذ القرار رقم 1441، وتريد أن ينزع العراق سلاحه كما تدعو إلى ذلك، وتريد أن يزيل نظام صدام حسين برنامج أسلحة الدمار الشامل". وأضاف "ونحن نجري في هذا السبيل اتصالات مع دول كثيرة بهدف إيضاح مدى جديتنا ومدى جدية الأسرة الدولية بالنسبة للعواقب الوخيمة التي يمكن أن تترتب على عدم استجابة العراق وعدم تغيير نهجه في التعامل مع الجماعة الدولية وهذا هو نمط المناقشات التي نجريها وكذلك المشاورات بشأن مواجهة كافة الاحتمالات".