@ عقد مجلس الامن الدولي يوم امس اجتماعا طارئا لبحث قضية ذبح الارانب واهدار دمها المسفوح علنا بدون وجه حق من قبل المجندات والمتطوعات العراقيات وقد ارتأى المجلس الموقر ان هذه الاعمال الوحشية ضد الارانب ينبغي الا تمر دون عقاب رادع. @ وتأتي هذه الصحوة المباركة لمجلس الامن في هيئة الاممالمتحدة استجابة سريعة وعاجلة لما كتبه مبارك ومبروكة في هذه الصحيفة استنكارا لقتل الارانب.. وتشويه صورة العرب امام العالم اجمع فهل يعقل ان يذبج ارنب يا للعجب؟!. @ والحق ان مجلس الامن الدولي قد شغل ولزمن طويل بتحليل برازنا كعرب فلماذا لا يشغل الآن بذبح الارانب ويشغل بذبح البشر في فلسطينوالعراق والشيشان وافغانستان وكشمير؟. @ على العموم لقد نبه الزميل العزيز والكاتب المبدع مبارك بوبشيت والزميلة الفاضلة صاحبة الرؤية الثاقبة والسديدة والصائبة الدكتورة امل الطعيمي الى خطورة هذا الامر وتفاقمه وردود فعله البالغة الاذى على العرب والمسلمين في كل بقاع العالم. @ وان مجنونا قديما هو كاتب هذه السطور قد استباح واباح ذبح الارانب واستنكر ذبح البشر ولابد من تصحيح فهمه السقيم واعادته الى جادة الصواب فدم الارانب والكلاب سوف يقيم الدنيا ولن يقعدها وها هو مجلس الامن يجتمع من اجل هذه الجرائم البشعة وها هي فرق التفتيش تتجه الى كل مواقع الارانب والزرائب وجحورها لحمايتها وها هي جمعيات الرفق بالحيوان تحدد عقوبات بالغة على عدد من شعوب العالم التي تبيح ذبح الارانب واكل لحومها ولعل اكثر المتضررين هم احبتنا واشقاؤنا في مصر، فقد بلغ عدد الارانب المذبوحة في شهر واحد اكثر من ثلاثة ملايين ارنب وهذا العدد يفوق عدد الضحايا في الحرب العالمية الثانية.. وهو امر شنيع ولا يعقل!! @ المهم لعل للزميلين الكريمين عذرهما في صيانة دم الارانب واباحة دمي ودم مليون طفل في العراق ومثلهم في فلسطين.. ولعل لي عذري ايضا فعلى مدى اربعين عاما من الكتابة في الصحف لم اجد من يقرأني الا عندما كتبت عن اختنا الكريمة الفاضلة امل الطعيمي وطروحاتها القيمة عن الحيوان والرفق به فاعذروا قرويا متوحشا صدق.. ولا ازيد!!