عزيزي وحدك جئت من حضر موت , تحمل قليلا من الذكريات الرطبة , وقليلا من الاحلام المستفيقة ,, وهنا في الدمام , في هذه الغابة البشرية العجيبة حاولت ان تغرس ذاتك , انسانيتك التي تخشبت من لفح الحياة , وغرستها هنا حيث أصبحت حارسا حين يمتد الظلام , ويمتلئ افقك الممتد بين الحلم واليقظة باشباح الفئران , (يجب الا تسرق المطبعة ) ذلك هو القنديل الذي ترفعه ليطرد عنك احزان الليل وترى على ضوئه ان لك بيتا فيه أطفال يلعبون فاذا جاء الصباح سكتت شهرزاد. هكذا انت حارس فهل جربت أن تكون حارسا لنفسك؟ هيا: فتش نفسك جيدا ألم يسرقك أحد بعد؟ يا من (ترى العالم من خلال عيون الأطفال) يا من ستقضي ليلة العيد دون ان تحكي قصة حياتك لاحد.. أبق على أميتك دوما , ابتعد عن مرض القراءة والكتابة , وذلك لتبقى حارسا قل لي هل أقول لك مبروك؟