(1) كان داخل مراهقته، وكانت بنت الجيران تطل من النافذة، التقط كتاب (ألف ليلة وليلة)، جلس أمام عتبة الباب ليثبت أنه مثقف كي تحبه بنت الجيران، فتح الكتاب فراحت شهرزاد تقص عليه أولى الحكايات. أحب شهرزاد ونسي بنت الجيران. (2) سأل شهرزاد: لماذا قتل قابيل هابيل؟ قالت شهرزاد: امرأة الآخر تبدو أكثر جمالا، هل أبدأ الحكاية؟ طلب منها وقتا، ذهب ليقتل رجلا آخر، عاد سريعا فروت له شهرزاد حكاية فارس. (3) ركب فرسه الطائر .. رمى قنبلتين، قتل حديقة. أحرق مدينتين .. رش الأرض جماجم وعظاما. عاد منهكا .. نام قليلا. كانت يداه تقطران دما .. مسحت شهرزاد يديه من دماء لن تتوقف.. راحت تروي له .. كيف يصبح الوحش طفلا حين ينام؟ (4) داعبت شهرزاد شعر طفلها بحنان، ظنت أنها ستنعم بنوم عميق هذا الصباح، فهو قد نام قليلا، رغم الدماء. مر شريط حياتها في رأسها .. لم يخطر ببال المرأة يوما أن تلد حروبا. تمتمت للطفل: هل مازلت تصدق قصة التفاحة؟ أعادت السؤال إلى جوفها .. خافت أن يغضب. تمنت لو تعيده لرحمها إلى الأبد، هناك لن يتعلم القتل. كان الفارس يحلم بقصة التفاحة. استيقظ .. قطع رأس شهرزاد؛ لأنها أولى خطاياه. (5) نزع غراب ريشه، مد ذراعه إلى صدره، سحب ضلعا آخر. صنع امرأة، حمل غراب أخاه الميت على ظهره، راح يجوب الأرض. تقاتل قابيل وهابيل في السماء، ليعلماه كيف يخفي خطاياه. أعاد الغراب ضلعه إلى صدره، راح يلصق بريقه ريشه. طار سريعا .. وهو يغني: إن الإنسان خطيئة. !!Article.extended.picture_caption!! S_ [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة