ابرز المدير العام لمؤسسة الحرمين الخيرية الشيخ عقيل بن عبدالعزيز العقيل رعاية المملكة العربية السعودية وتحملها أعباء ومسؤولية العمل الخيرى منذ تاسيسها على يد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه حين كان مكافحا وداعما لقضية فلسطين بالاضافة الى العديد من الاعمال الخيرية التى تقدم للمواطنين فى عهده واستمرت حتى وقتنا الحاضر. وتناول فى ورقة عمل شارك بها فى ندوة (المؤسسات الخيرية) التى عقدت صباح امس فى قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الرياض انتركوننتال ضمن النشاطات الثقافية للمهرجان الوطنى الثامن عشر للتراث والثقافة تناول عمل الجمعيات الخيرية وجمعيات البر فى المملكة والبالغ عددها 245 جمعية. وتطرق الشيخ عقيل الى نشأة العمل الخيرى السعودى فى الخارج لدعم قضايا المسلمين ممثلا بالبوسنة وأفغانستان وفلسطين وكوسوفا وغيرها مبينا الاهتمام السعودي بالعمل الاغاثي والدعوى فى الخارج. واستعرض المدير العام لمؤسسة الحرمين الخيرية المؤسسات العاملة فى العمل الخيرى بالخارج ومجالات عملها والاوقاف الخيرية واستثماراتها والدراسة والتخطيط للعمل الخيرى والعقبات التى تواجه العمل الخيرى الاسلامى . بعدها قدم رئيس لجنة مسلمى افريقيا بجمعية العون المباشر بدولة الكويت الدكتور عبدالرحمن بن حمود السميط ورقة عمل تناول خلالها أنماط الاعمال الدعوية ووسائلها عبر الاعمال الاغاثية فى عدد من دول افريقيا. وشرح الدكتور السميط الاعتبارات التى تقوم عليها استراتيجيات الدعوة ومنها النسبة العددية للسكان المسلمين ومعرفة المناطق وتمايزاتها القبلية والدينية ومعوقات العمل فيها من ولاء قبلى وتخلف اقتصادى واجتماعى والتدين الموروث أو الممارسات المخالفة للدين الصحيح بالاضافة الى المشروعات التنصيرية. ثم تطرق الدكتور السيمط الى المفاهيم الاساسية لعمل الدعوة واختيار الدعاة وتدريبهم وتأهيلهم عبر البرامج المنتظمة من المنظمة على العلم الشرعية الصحيح وعلى وسائل الاتصال الجماهيرية ومعرفة أحوال المدعوين. اثر ذلك قدم مدير مجلس العلاقات الاسلامية الاميريكية بواشنطن الدكتور نهاد عوض ورقة عمل بدأها بالتعريف بالبنية التحتية للمسلمين فى أمريكا وماتعيشه من ضغوط وانعكاسات للسياسة المحلية وأثر ذلك على المسلمين بالاضافة الى واجب المسلمين حول العالم فى التعاون مع مسلمى أميركا والعكس. وكشف الدكتور نهاد عوض أن عدد المسلمين فى أمريكا يزيد اليوم على سبعة ملايين مسلم وهناك 1500طبيب مسلم ومايزيد على 230 مؤسسة خيرية اسلامية. واستعرض الدكتور عوض طبيعة عمل المراكز الاسلامية فى أمريكا وكيف يعيش المسلمون ويشاركون فى الانتخابات والحوارات وتواصلهم مع كافة شرائح المجتمع واثبات حضورهم الاجتماعى والسياسى فى الحياة الامريكية. وألمح الدكتور نهاد عوض الى أن دور الجمعيات الخيرية والاغاثية الاسلامية فى أوروبا وأفريقيا فى مساعدة وانقاذ الايتام والمساكين عبر التثقيف والتعريف بالاسلام أثارحفيظة الكنائس وجعلها تسعى لاستصدار قوانين تضايق تلك الجمعيات. وعبر مدير مجلس العلاقات الاسلامية الامريكية عن انزعاجه لهجرة المسلمين من امريكا وهجرة رؤوس الاموال والتخوف من السفر اليها بواقع المضايقات وقال ان ذلك مايريده الاعداء ان تخلو الساحة من المسلمين. وأكد مدير المجلس أن الاسلام يعيش أفضل صورة فى الولاياتالمتحدة مرجعا ذلك الى أن الاسلام ينتصر دائما عبر الحوار وأنه يجيب عن التساؤلات وأن المجتمع الغربى يقرأ ويطلع وفى أمس الحاجة لمعرفة الاسلام. وأهاب بالمؤسسات الخيرية والاغاثية أن توسع من نشاطاتها وتطالب بحقوقها وترفع القضايا على من ينال منها لاثبات حقها بشكل كامل. وفى نهاية الندوة استمع المشاركون الى مداخلات وتعليقات وتعقيبات الحضور من الادباء والمفكرين ورواد العمل الخيرى واجابوا عن تساؤلات الحاضرين. وقد أدار الندوة عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد بأبها الدكتور على ال عمر عسيرى. د.جميل الحجيلان