سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الديمقراطيون ينتقدون بشدة سياسة بوش حيال كوريا الشمالية ارتفاع الاصوات المستاءة من سياسة البيت الابيض تجاه بيونغ يانغ يفرط عقد الاجماع الوطني على السياسة الخارجية
ازدادت حدة انتقادات الديمقراطيين لسياسة الرئيس جورج. بوش إزاء كوريا الشمالية، في مؤشر آخر على أن قيام بيونجيانج بكشف برنامجها الخاص بالاسلحة النووية قد مزق الاجماع الامريكي تجاه السياسة الخارجية والذي كان قد تشكل في أعقاب هجمات سبتمبر عام .2001 وتقول الانتقادات الصادرة عن أعضاء كبار في مجلس الشيوخ من الحزب الديمقراطي أن سياسة بوش المتضاربة إزاء بيونجيانج، والتي تميزت في البداية بالعداء تجاه الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج إيل، أثارت الازمة الراهنة ودفعت كيم إلى استئناف برنامجه للاسلحة النووية. وكتب جوزيف ليبرمان السيناتور الديمقراطي عن ولاية كونيكتكت في واشنطن بوست مؤخرا أن إدارة بوش وصلت باستعراض عضلاتها إلى النتيجة العكسية لما يفترض أنها تريده وهو أن تكون كوريا الشمالية خالية من الاسلحة النووية . وكان ليبرمان مرشحا عن الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية عام .2000 وهو يستعد علانية لخوض المعركة الرئاسية العام المقبل. وانضم إليه في انتقاداته ثلاثة من زملائه الديمقراطيين بمجلس الشيوخ وهم زعيم الديمقراطيين السيناتور توم داشيل عن ولاية ساوث داكوتا، والرئيس السابق للجنة الشئون الخارجية جوزيف بيدن من ديلاور، وكارل ليفين الرئيس السابق للجنة الخدمات العسكرية من ميشيجان. وفي رسالة إلى كوندوليزا رايس، مستشارة بوش لشئون الامن القومي، قال رجال الكونجرس الثلاثة إن سياسة الادارة ضالة وغريبة وتبدو وكأنها تتأرجح ما بين منهج وآخر. وطالبوا رايس بأن تقوم خلال الاسبوع الحالي باطلاع مجلس الشيوخ على الامور لازالة الارتباك بشأن الاهداف والتركيز على سياسة الولاياتالمتحدة تجاه كوريا الشمالية . وكانت قد صدرت في الاسبوع الماضي أولى الانتقادات من المعسكر الديمقراطي حيث قال وارين كريستوفر، الذي تولى وزارة الخارجية في عهد كلينتون، بأن بوش يركز كثيرا على العراق ويتجاهل تهديدا أكثر خطورة يمثله نزوع كوريا الشمالية إلى البدء مجددا بتنشيط مفاعلها النووي المغلق وإنتاج البلوتونيوم للاسلحة النووية. ويقول الخبراء أنه بوسع كوريا الشمالية البدء في إنتاج أسلحة نووية في غضون أشهر من بدء عمل المفاعل. وقال ليبرمان إن قرار بوش في وقت سابق بوقف جهود كلينتون لاقامة علاقات أفضل مع كوريا الشمالية عزز الازمة الحالية مما مثل ضربة لكوريا الجنوبية ورئيسها آنذاك كيم داي جونج ووزير الخارجية الامريكي كولين باول. ثم جاء وضع بوش لكوريا الشمالية في أوائل عام 2002 في إطار محور الشر والتصريحات الشخصية التي تنال من كيم جونج إيل، الزعيم الكوري الشمالي لتزيد الأمر سوءا. وانتقد ليبرمان أيضا القرار الامريكي بقطع شحنات الوقود إلى كوريا الشمالية في أعقاب اعتراف بيونجيانج بأنها تحاول تخصيب اليورانيوم لتطوير أسلحة. وكتب ليبرمان قائلا إن مصدر المتاعب في شبه الجزيرة الكورية هو النظام الاستبدادي لادارة كيم جونج إيل، وليس إدارة بوش . غير أنه أضاف قائلا أن طريقة تعامل واشنطن مع الاعمال غير القانونية من قبل بيونجيانج حولت تلك المتاعب إلى أزمة خطيرة .