دعت كوريا الشمالية في رسالة تحدد سياسة البلاد بمناسبة العام الجديد الشعب الى الوقوف خلف الزعيم الجديد كيم جونج اون وأن يكون أفراد الشعب "دروعا بشرية" وذلك دون أي ذكر للبرنامج النووي المصدر الرئيسي للقلق الامني الاقليمي خلال عهد والده الراحل. وقالت الصحف الرئيسية الرسمية الثلاث في "افتتاحية مشتركة" يوم الاحد ان كيم جونج اون يملك شرعية مواصلة المعركة الثورية التي بدأها جده كيم ايل سونج وطورها والده كيم جونج ايل الذي توفى منذ اسبوعين جراء اصابته بأزمة قلبية. وجاء في نص الافتتاحية المشتركة التي نشرتها وكالة الانباء المركزية الكورية "ان كيم جون اون الزعيم الاعلى لحزبنا وشعبنا هو راية النصر والمجد لكوريا والمحور الدائم للوحدة." واضافت الافتتاحية "ان العزيز المحترم كيم جون اون هو بالضبط كيم جونج ايل العظيم. ينبغي ان يكون لدى الحزب بالكامل وكل الجيش وكافة افراد الشعب قناعة راسخة بأنهم سيكونون حصونا ودروعا بشرية للدفاع عن كيم جونج اون حتى الموت." وهاجمت الافتتاحية المشتركة حكومة كوريا الجنوبية لانتهاجها المواجهة والمناورات الحربية رغم جهود الشطر الشمالي لاعادة فتح الحوار وكررت مطلبها بانسحاب الجيش الامريكي من كوريا الجنوبية. ولكن غياب ذكر برنامج الاسلحة النووية الكورية الشمالية عن الافتتاحية المؤلفة من خمسة الاف كلمة كان واضحا. وكان الزخم يزداد في الاتصالات الدبلوماسية بين بيونجيانج وواشنطن قبل اعلان وفاة كيم جونج ايل في 19 ديسمبر كانون الاول مما أثار توقعات بأن الجانبين على وشك التوصل لتسوية لاستئناف المحادثات المجمدة والتي تهدف لوقف البرنامج النووي في كوريا الشمالية. وتوقفت المحادثات في عام 2008 عندما رفضت بيونجيانج السماح بتفتيش مواقعها النووية بناء على اتفاقية ابرمت في عام 2005 ووقعت عليها ستة بلدان من بينها الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية تقضي بمنح الشمال مساعدات مقابل التخلي عن البرنامج النووي. وفي رسالة شديدة اللهجة كانت بمثابة أول اتصال بالعالم الخارجي منذ وفاة كيم جونج ايل اعلنت لجنة الدفاع الوطني التي ينظر لها بأنها تمثل قمة السلطة انها لن تتعامل مع الحكومة الحالية في كوريا الجنوبية.