غادرت الصحافيتان الأمريكيتان اللتان كانتا محتجزتين في كوريا الشمالية بيونج يانج بعد أن أصدر كيم جونج إيل زعيم كوريا الشمالية عفوا عنهما. وكانت السلطات في كوريا الشمالية قد حكمت على الصحافيتين لورا لينج ويونا لي لفترة 12 عاما مع الأشغال الشاقة بعد إدانتهما بتهمة «القيام بأنشطة معادية» في كوريا الشمالية ودخول البلاد بشكل غير قانوني في شهر مارس (آذار) الماضي. وقد غادرت الصحافيتان بيونج يانج برفقة الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون الذي قام بزيارة خاصة إلى كوريا الشمالية للتوسط من أجل إطلاق سراحهما. وتوقع محللون أن تؤدي زيارة كلينتون ومباحثاته مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أيل إلى فتح الطريق أمام محادثات مباشرة لنزع الأسلحة النووية لبيونجيانج. وقالوا إن واشنطن تواجه مهمة دقيقة تتمثل في إقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن أحلامها في أن تصبح قوة نووية دون أن ينظر إليها على أنها تكافئ بيونجيانج على تجاربها العسكرية أو تجاهلها لمطالب الدول الأخرى في المنطقة. وعبرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون للصحافيين في نيروبي عن سعادتها وارتياحها وقالت إنه يوم طيب أن يكون بمقدورنا أن نرى ذلك يحدث. وتثور تساؤلات حول ما قد تنتظره بيونجيانج في المقابل. وقال المسؤول الأمريكي إن كلينتون عبر على الأرجح عن وجهة نظره بشأن نزع الأسلحة النووية لكوريا الشمالية خلال اجتماعه مع كيم. وقالت صحيفة تشوسون ألبو الكورية الجنوبية في افتتاحيتها بغض النظر عما تقوله الإدارة الأمريكية فإن اجتماع كلينتون وكيم يمثل بداية المساومة المباشرة...إنها مسألة وقت قبل أن تبدأ المحادثات المباشرة بين الولاياتالمتحدة وكوريا الشمالية.