النسخة ال 15 من جوائز "مينا إيفي" تحتفي بأبطال فعالية التسويق    "موديز" ترفع تصنيف المملكة الائتماني عند "aa3"    التعادل الإيجابي يحسم مواجهة الأخدود والشباب    القادسية يتغلّب على النصر بثنائية في دوري روشن للمحترفين    (هاتريك) هاري كين يقود بايرن ميونخ للفوز على أوجسبورج    وزير الصناعة والثروة المعدنية في لقاء بهيئة الصحفيين السعوديين بمكة    مدرب فيرونا يطالب لاعبيه ببذل قصارى جهدهم للفوز على إنترميلان    الأهلي يتغلّب على الفيحاء بهدف في دوري روشن للمحترفين    نيمار: فكرت بالاعتزال بعد إصابتي في الرباط الصليبي    قبضة الخليج تبحث عن زعامة القارة الآسيوية    القبض على (4) مخالفين في عسير لتهريبهم (80) كجم "قات"    وفد طلابي من جامعة الملك خالد يزور جمعية الأمل للإعاقة السمعية    أمير المنطقة الشرقية يرعى الأحد ملتقى الممارسات الوقفية 2024    بمشاركة 25 دولة و 500 حرفي.. افتتاح الأسبوع السعودي الدولي للحِرف اليدوية بالرياض غدا    أوكرانيا تطلب أنظمة حديثة للدفاع الجوي    بحضور وزير الثقافة.. «روائع الأوركسترا السعودية» تتألق في طوكيو    مدرب الفيحاء يشتكي من حكم مباراة الأهلي    أمانة الشرقية تقيم ملتقى تعزيز الامتثال والشراكة بين القطاع الحكومي والخاص    رحلة ألف عام: متحف عالم التمور يعيد إحياء تاريخ النخيل في التراث العربي    محافظ عنيزة المكلف يزور الوحدة السكنية الجاهزة    منتدى المحتوى المحلي يختتم أعمال اليوم الثاني بتوقيع 19 اتفاقية وإطلاق 5 برامج    «الصحة الفلسطينية» : جميع مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل    اعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم    «طرد مشبوه» يثير الفزع في أحد أكبر مطارات بريطانيا    فيتنامي أسلم «عن بُعد» وأصبح ضيفاً على المليك لأداء العمرة    هل يعاقب الكونغرس الأمريكي «الجنائية الدولية»؟    شقيقة صالح كامل.. زوجة الوزير يماني في ذمة الله    «الأرصاد»: أمطار غزيرة على منطقة مكة    «الزكاة والضريبة والجمارك» تُحبط 5 محاولات لتهريب أكثر من 313 ألف حبة كبتاجون في منفذ الحديثة    الرعاية الصحية السعودية.. بُعد إنساني يتخطى الحدود    فريق صناع التميز التطوعي ٢٠٣٠ يشارك في جناح جمعية التوعية بأضرار المخدرات    الكشافة تعقد دراسة لمساعدي مفوضي تنمية المراحل    الملافظ سعد والسعادة كرم    "فيصل الخيرية" تدعم الوعي المالي للأطفال    الرياض تختتم ورشتي عمل الترجمة الأدبية    رواء الجصاني يلتقط سيرة عراقيين من ذاكرة «براغ»    «السقوط المفاجئ»    حقن التنحيف ضارة أم نافعة.. الجواب لدى الأطباء؟    الثقافة البيئية والتنمية المستدامة    «بازار المنجّمين»؟!    مسجد الفتح.. استحضار دخول البيت العتيق    عدسة ريم الفيصل تنصت لنا    المخرجة هند الفهاد: رائدة سعودية في عالم السينما    إجراءات الحدود توتر عمل «شينغن» التنقل الحر    تصرفات تؤخر مشي الطفل يجب الحذر منها    فعل لا رد فعل    ترمب المنتصر الكبير    وزير الدفاع يستعرض علاقات التعاون مع وزير الدولة بمكتب رئيس وزراء السويد    إنعاش الحياة وإنعاش الموت..!    رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان يوجه باعتماد الجامعة إجازة شهر رمضان للطلبة للثلاثة الأعوام القادمة    إطلاق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة    محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية تكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش في السعودية    "التعاون الإسلامي" ترحّب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة التعاون معها    استضافة 25 معتمراً ماليزياً في المدينة.. وصول الدفعة الأولى من ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة    أمير الرياض يرأس اجتماع المحافظين ومسؤولي الإمارة    أمير الحدود الشمالية يفتتح مركز الدعم والإسناد للدفاع المدني بمحافظة طريف    أمير منطقة تبوك يستقبل سفير جمهورية أوزبكستان لدى المملكة    سموه التقى حاكم ولاية إنديانا الأمريكية.. وزير الدفاع ووزير القوات المسلحة الفرنسية يبحثان آفاق التعاون والمستجدات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مستشفى الملك فهد التخصصي بالشرقية مدينة طبية متكاملة
وزير الصحة ل اليوم :
نشر في اليوم يوم 11 - 01 - 2003

تبذل حكومة خادم الحرمين الشريفين جهودا جبارة للاستثمار في صحة الانسان الذي هو محور التنمية الأول في هذه البلاد المباركة، وهي في سعيها لذلك توفر الخدمات الصحية المتطورة في القرى والهجر ولا تبخل في بناء المستشفيات والمراكز الصحية التي تغني الانسان السعودي عن طلب السفر بحثا عن العلاج ولعل أصدق مثال لذلك ان ميزانية وزارة الصحة لهذا العام كانت 17 مليار ريال وهذا ليس بالمبلغ الهين لكنه يعادل ميزانية الصحة في الدول المتقدمة ان لم يفقها.. وتبذل وزارة الصحة مجهودات جبارة لتنفيذ سياسات الدولة وولاة الامر في كل ما يصبو اليه المواطن من رقى وتقدم في الخدمات الطبية.
التقت (اليوم) بمعالي الدكتور اسامة بن عبدالمجيد شبكشي وزير الصحة الذي فتح لنا قلبه وحكى معنا بصراحته المعهودة عن كل ما يتعلق بالصحة في بلادنا وكان هذا الحوار:
نسعى نحو الأفضل
@ اليوم: نرحب بمعاليكم في المنطقة الشرقية ونتساءل عن مدى رضاكم عن مستوى الخدمات في مراكز الرعاية الصحية الاولية وافتقارها للمختبرات.
معالي الوزير: أود في البداية ان اقدم جزيل الشكر لصحيفة (اليوم) الغراء على اتاحتها هذه الفرصة لي لالقاء الضوء على العديد من الأمور والقضايا الصحية التي تشغل بال الكثير من المواطنين والاجابة عن اسئلتهم واستفساراتهم واجابة عن سؤالكم فانني اؤكد للجميع اننا في وزارة الصحة لاندعي الكمال فالكمال لله وحده.. وشعارنا في وزارة الصحة يتلخص في عبارة واحدة هي: (السعي الى الأفضل دائما) في كل ما تقوم به الوزارة من اعمال وما تقدمه من خدمات على قدر الاستطاعة ووفقا للامكانات المتاحة اما بالنسبة الى مراكز الرعاية الصحية الأولية فانه يتم بناؤها وتأثيثها وتجهيزها وفق معايير قياسية وعلى عدة مستويات (أ ب ج.. الخ) بحيث تقدم خدماتها الصحية وتتفاوت تجهيزاتها وحجم الهيئة الطبية العاملة بها بناء على دراسات يتم اعدادها ومن واقع الخبرة التشغيلية بها واعداد المستفيدين من خدماتها.
أما بالنسبة الى تجهيزات المعامل والمختبرات بمراكز الرعاية الصحية فهي تقوم على أسس قياسية وموحدة تناسب مستوى الخدمات الصحية التي تقع في اطار مسؤولياتها.. ومن المعروف ان بعضا من أجهزة المعامل ذات التكلفة العالية والتي لا تستخدمها المراكز ولا تحتاج إليها بصفة مستمرة يتم وضعها في المستشفيات الكبرى وفي المختبرات والمعامل المركزية بحيث يستفيد من خدماتها أكبر عدد ممكن من المرضىوالمراجعين.. ولا يمكن ان تقوم الوزارة باهدار ميزانيتها لوضع اجهزة عالية التكلفة في كل مركز صحي وتتحمل في نفس الوقت مصاريف الصيانة ومخصصات فرق التشغيل ويظل هذا الجهاز او ذاك مجمدا دون تشغيل او احتياج لخدماته لفترات طويلة تقاس بالأشهر وربما بالسنوات بينما يمكن لعدد من المراكز المتقاربة جغرافيا الاستفادة من جهاز يوضع في المختبر المركزي أو في احد المستشفيات الكبرى.. اما الأطباء فيتم تزويد المراكز بهم بعد فرز واختيار ذوي الكفاءات الطبية الملائمة للعمل في المراكز الصحية في مختلف التخصصات ووفقا للاحتياج الفعلي لهذه المراكز.
التأمين الصحي
@ اليوم: التأمين الصحي التعاوني، هل يتوقع ان يكون خيار وزارة الصحة مستقبلا؟.
معالي الوزير: الضمان الصحي التعاوني ليس خيارا فحسب بل هو امر وافق عليه المقام السامي الكريم منذ عدة أشهر. وتفعيله ان يكون البدء بالمتعاقدين، وبعد ثلاث سنوات سوف ترفع وزارة الصحة تقريرا متكاملا الى المقام السامي يتضمن مرئياتها وعرضا للموازنة بين الايجابيات والسلبيات من خلال التطبيق الميداني مع النظر في مدى تلافي أوجه القصور ومدى امكانية التوسع في تطبيق النظام ليشمل المواطنين في مرحلة لاحقة باذن الله.
هذا ما يجري الآن. فمن لديه الرغبة من المواطنين من الآن في ان يستفيد طواعية من الضمان الصحي التعاوني فهذا ممكن.
@ اليوم.. هناك شركة تأمين واحدة!
هذا ليس صحيحا لان لدينا الان سبع شركات متقدمة تقوم الامانة العامة للهيئة السعودية للتخصصات الصحية بتأهيلها.
رجال الأعمال بالمنطقة
@ رجال الأعمال بالمنطقة الشرقية لديهم اسهامات واضحة في دعم القطاع الصحي كمركز البابطين ومركز كانو وغيرهما، إلا ان الامل كبير في قيام الوزارة بدعم يفوق الدعم الحالي في تشغيل هذه المراكز. .. ما تعليق معاليكم؟
معالي الوزير: زرت المركزين المذكورين.. والوزارة يسرها وجود مثل هذه المراكز لان الفائدة اولا واخيرا تعود على المواطن الذي تسعى الدولة بكل مرافقها لخدمته، ومن هذا المنطلق بيننا تعاون مثمر ومستمر علما بان مركز كانو للكلى تم تشغيله مؤخرا كما تم تخصيص مبلغ 96 مليون ريال للتشغيل الذاتي وعلى مدى ثلاث سنوات لمركز البابطين للقلب الجاري تشغيله.
مستشفيات الشرقية
@ اليوم: المستشفيات بالمنطقة الشرقية خاصة الدمام قليلة العدد اذا ما قورنت بالكثافة السكانية فمثلا لا يوجد بها غير مستشفى ولادة واطفال واحد فقط!
معالي الوزير: المشاريع الصحية التي اوشكت على النهاية كثيرة من حيث العدد ومكتملة من حيث الاعداد ومتقدمة من حيث النوعية قياسا بالمناطق الاخرى، هناك مدينة طبية متكاملة باسم مستشفى الملك فهد التخصصي بسعة 680 سريرا، وهناك مستشفى العيون وهو على وشك الانتهاء، وهناك مبنى لمستشفى الولادة والاطفال سيتم وضع حجر الاساس له قريبا ان شاء الله اضافة للخدمات الموجودة والمتوافرة حاليا ولو قورن كل هذا بعدد السكان فالمنطقة الشرقية في وضع طيب. وما تقدمه الوزارة لابناء المنطقة الشرقية العزيزة على قلوبنا جميعا من خدمات صحية ليس منة بل واجبا.
@ اليوم: تكلفة صيانة المنشآت الصحية في مدينة الملك فهدالطبية بالرياض تصل الى خمسمائة مليون ريال ... من يتكفل بهذا المبلغ الضخم؟
معالي الوزير: هذه المعلومات غير صحيحة وغير دقيقة لان التكلفة الحقيقية لصيانة هذه المنشآت لا تتجاوز 27 مليون ريال كل ثلاث سنوات اي بمعدل تسعة ملايين ريال فقط كل سنة! وباذن الله خلال الشهور الستة القادمة نأمل في تشغيل هذه المدينة الطبية.
الأخطاء الطبية
@ اليوم: بين الحين والآخر نسمع عن طبيب بيطري عمل طبيب عظام وآخر مارس المهنة بشهادة مزورة، هذا بالاضافة الى الأخطاء الطبية فما صحة هذه الدعاوى وهل هناك احصائية دقيقة للأخطاء الطبية وما أبرزها، ولماذا لا يتم الاعلان عن محاسبة الأطباء عن أخطائهم؟
@ معالي الوزير: نحن في الوزارة لدينا رقابة صارمة متمثلة في الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، وهي هيئة مشهود لها بالكفاءة والجودة وقد كانت لدينا في الوزارة حالتان فقط لطبيبين من السودان وهما طبيبان من ذوي الخبرة الا انهما دخلا البلاد بتأشيرة زيارة أو عمرة. فالعلة لم تكن في التخصص أو ممارسة المهنة بل في مشروعية القدوم كما اكتشفنا شهادتين مزورتين لطبيبين من الفلبين وقد تم ترحيلهما بعد دفع الغرامة، اما بالنسبة لاحصائية الاخطاء الطبية فهناك بالتأكيد متابعة دقيقة ودورية لهذه الأخطاء وادق ان نعرف هل هي مضاعفات طبية أم اخطاء ومن تسببوا فيها وهناك احصائية اسبوعية واخرى شهرية لهذه المضاعفات وحتى يكون الامر واضحا وجليا فان ابرز هذه الأخطاء يتمثل في صرف بعض الصيدليات الاهلية ادوية بدون تشخيص من الطبيب المختص مما يؤدي الى مضاعفات غير محمودة. ثم ان المضاعفات الطبية ليست جديدة كما قد يتبادر الى الاذهان، فهذه المضاعفات موجودة في كل زمان ومكان ومنذ البدايات الاولى لتاريخ الطب ولكن لابد من التفريق بين الأخطاء والمضاعفات. فمثلا اذا أتى العيادة مريض تجاوز السبعين عاما من العمر مصاب بنزيف حاد فهو اما ان يترك لينزف ويموت او تجرى له جراحة عاجلة قد تصاحبها مضاعفات وبالطبع يقوم الاطباء باجراء العملية وهم يعلمون سلفا ان المضاعفات متوقعة.. هنا لايوجد خطأ ولا يخضع احد للمساءلة سرا أو علنا أما في حالة ثبوت التقصير والخطأ والاهمال قصدا او جهلا فلا يفلت المتسبب من العقاب وتتفاوت شدة العقوبة وفقا لحجم الخطأ الطبي وظروفه وملابساته ومدى خطورته على صحة أو حياة المريض بحسب العقوبات المنصوص عليها وفقا لنظام مزاولة مهنة الطب البشري وطب الاسنان المعمول به حاليا.
@ معالي الوزير: هناك احصاء سنوي دقيق لكل الأخطاء ومن تسببوا فيها فماذا كان جزاؤهم؟
ابرز الاخطاء صرف بعض الصيدليات الاهلية ادوية دون وصفة طبية مما يؤدي الى مضاعفات غير محمودة. ومن المعلوم ان معظم الصيادلة العاملين في هذه الصيدليات متعاقدون اتوا لكسب العيش وقد ترك كل واحد منهم خلفه اسرة تنتظره.. وهنا يضع امامه صاحب العمل عبارة واحدة (يا تبيع.. يا تروح بلدك) ونحن كجهة مسؤولة نقوم بتشديد الرقابة على الصيدلية بحيث لا يباع دواء الا بموجب وصفة طبية.. وهناك مشكلة اخرى هي اننا مولعون بالصرف على انفسنا بشراء ما يلزم وما لايلزم من الأدوية بأغلى الاسعار بينما نستخسر دفع مائة ريال كأجرة كشف لطبيب مختص ونذهب رأسا للصيدلي ليقوم بالتشخيص وصرف الدواء معا ومن هذا المنطلق فانني اتساءل ألا تساوي صحتنا مائة ريال؟!
المراكز الصحية
@ اليوم منذ عام 1405ه هناك مكرمة ملكية بانشاء عدة مراكز صحية اين وصلت الاجراءات وماذا تم؟
معالي الوزير: وزارة الصحة قد نسقت مع وزارة المالية والاقتصاد الوطني لتنفيذ مكرمة خادم الحرمين الشريفين لانشاء عدد 2000 مركز صحي بمناطق المملكة المختلفة حيث تم الانتهاء من اعتماد التصاميم الهندسية اللازمة التي تكفل بناء مراكز الرعاية الصحية الاولية على احدث الأسس الهندسية والطبية وسيتم البدء في تنفيذ بعض من هذه المراكز مطلع العام المالي القادم عام 1423 1424ه باذن الله تعالى وستتضمن المرحلة الاولى احلال مجموعة من المراكز الصحية بدلا من المستأجرة فالوزارة تسعى للانتهاء من تنفيذ هذا المشروع الرائد من خلال خطة مدروسة على مدى السنوات الخمس القادمة ووفق الامكانات المتاحة وما يتم اعتماده من مبالغ مالية في ميزانية الوزارة.
السعودة 60%
@ اليوم.. والى أين وصل احلال العنصر السعودي من الجنسين محل المتعاقدين من الممرضين والممرضات؟
معالي الوزير: نسبة السعودة حاليا في وزارة الصحة وصلت الى 60% بين الممرضين والممرضات و56% بين فنيي المختبرات و27% بين الاطباء والطبيبات. أما الوظائف الادارية فقدبلغت السعودة فيها 100% بالتعاون مع مكتب العمل ووزارة الخدمة المدنية وادارات القوى العاملة.
ولأننا نهتم بالكيف مثل الكم فاننا نقدم دورات تدريبية مكثفةلمنسوبي الوزارة ولخريجي المعاهد والكليات الصحية للخريجين ليكونوا على المام تام بكل ما يستجد في مجالات تخصصهم.
@ اليوم: تقول بعض الاحصاءات ان وزارة الصحة لديها عجز تسعين الف وظيفة في الكادر التمريضي ما مدى صحة هذا الادعاء؟
معالي الوزير: هذه الاحصاءات ليست صحيحة ففي عام 1412ه كان العجز لا يتجاوز 12 ألفا واليوم لا يتعدى العجز الوظيفي 33 الفا وقد أمر المقام السامي الكريم بتشكيل لجنة من وزارات الصحة والمالية والاقتصاد الوطني والتخطيط والخدمة المدنية لدراسة احتياج وزارة الصحة من الوظائف وتمت الموافقة على احداث 492ر21 وظيفة وقد رفعت هذه النتائج بالفعل للمقام السامي الكريم. ومتى ما استحدثت هذه الوظائف فانها ستسهم ان شاء الله في تخفيف العجز الوظيفي المشار اليه علما بان هذه الارقام التي ذكرتها هي نقص في كافة وظائف الكادر الطبي وليست في كادر التمريض فقط.
مركز صحي ابن النفيس
@ اليوم.. وماذا عن مركز صحي ابن النفيس الماثل امام معاليكم في هذه اللحظة؟
معالي الوزير: مركز صحي ابن النفيس حديث وجميل ومتطور.. ويجب ان يكون بداية طيبة وخطوة اولى نحو تصحيح الأوضاع الصحية.. وغدا ان شاء الله سنفتتح مركزا صحيا آخر تم انشاؤه بتبرع كريم من رجل فاضل جعله الله في ميزان حسناته ونرجو ان نتمكن من ايجاد الآلية المناسبة التي تمكننا من وضع الأسس التي بموجبها تبنى مراكز الرعاية الصحية الأولية.
@ اليوم: من صاحب هذا التبرع جزاه الله خيرا؟
معالي الوزير: فاعل خير يرفض ذكر اسمه حيث ابت سجيته الكريمة ذلك.
@ اليوم: لماذا لا تطرح الوزارة فكرة قيام رجال الاعمال ببناء مراكز الرعاية الصحية الاولية؟
معالي الوزير: الوزارة طرحت هذه الفكرة البناءة منذ امد بعيد ووجدت القبول والاستجابة ولله الحمد من الكثير من اهل الخير من رجال الاعمال ووجوه المجتمع جزاهم الله خيرا.
مستشفى الملك فهد
@ اليوم: المواطنون دائما ومن وزارة الصحة غالبا يتوقعون المزيد فبماذا تبشرون مواطني المنطقة الشرقية في زيارتكم هذه؟
معالي الوزير: قبل سبعة اشهر ومن خلال اتصال هاتفي شخصي وجه لي الاستاذ محمد الوعيل دعوة لزيارة المنطقة والوقوف على المنشآت الصحية ووعدته بأني سألبي دعوته عند أول فرصة تتاح لي.. وحينما علمت بقدوم سمو ولي العهد الى المنطقة لافتتاح بعض المشاريع الصحية تشرفت برفقته في هذه الزيارة المباركة وذكرني الأخ محمد بوعدي ظنا منه انني نسيت علما بانني لم انس ولم اتناس.
ما ابشر به مواطني المنطقة الشرقية الاعزاء هو مشروع مستشفى الملك فهد التخصصي الذي سبقت الاشارة اليه والذي سيكون اكبر مستشفى بالمنطقة اذ يضم ستمائة وثمانين سريرا وبه اثنان وثلاثون سريرا للعناية المركزة وسبع غرف عمليات.. انه باختصار مدينة طبية متكاملة وهذا الصرح الطبي العملاق سينتهي خلال سنة من الآن بحول الله وقوته وكان هناك تصور بعمل قاعة محاضرات تتسع لخمسمائة شخص واضافتها للعيادات الاخرى حتى تكون العيادات الحالية عيادات تخصصية حيث ستغطي احتياجات المنطقة في مختلف التخصصات الطبية وننتقل فيها الى القرن الحادي والعشرين صحيا.
وخلال حوالي ساعتين ونصف الساعة قمت بجولات متعددة داخل مستشفى الدمام المركزي وللأمانة فانني ذهلت لما رأيته من نظافة وسررت بما وجدت من التزام وتواجد الكفاءات السعودية الشابة في كل مرفق وقسم من اقسام المستشفى.
وكما شاهد المواطنون وقرأوا في الصحف التي قامت بتغطية اعلامية جيدة تم افتتاح ووضع حجر الاساس لعدد من المنشآت الصحية وكلها متميزة والحمد لله مما يجعلني اؤكد وبكل ثقة بان المنطقة الشرقية ستكون بها كثافة سريرية عالية تغطي كافة احتياجاتها من الخدمات الصحية بصفة عامة بالاضافة الى توفير الجودة النوعية في هذه المنشآت والجودة هي خيارنا الأول لذا ترون منشآتنا الصحية تأخذ وقتا ليس بالقصير لنضمن توفر الجودة في كل خطوة من خطواتنا ونحن لا نعرف المجاملة على حساب صحة الانسان لذا نرى ضرورة ان تكون في كل مستشفى ومرفق صحي لجنة أو ادارة مسؤولة عن التوعية الصحية واخرى مسؤولة عن تلقي ودراسة الشكاوى والمقترحات.. وهكذا.
لماذا الشكوى للصحافة؟
@ اليوم: الشكاوي عن تواضع الخدمات في بعض المرافق تشير الى ان الجودة لاتزال املا يداعب خيال المواطن ماذا يرى معاليكم؟
معالي الوزير: الكثير ممن يأتون بشكواهم للصحافة يفعلون ذلك للتعبير عن الأسى والحزن لوفاة قريب لهم او عزيز عليهم نتيجة لما يعتقدونه من حدوث أخطاء من الطبيب او المستشفى وبعض الصحف تتناول الامر بشيء من الاثارة لأننا عندما نتحقق من الحدث نجده اقل مما أثير بكثير.. فنحن نعمل ومن يعمل معرض للخطأ وكثير من الأخطاء يمكن تداركها وعلاجها وهذا ما تفعله الوزارة تأسيا برسولنا الكريم الذي يقول (كلكم خطاؤون وخير الخطائين التوابون) والصحافة عندما تشير الى نقاط القصور ومواطن الخلل بهدف الاصلاح فهي تشكر على ذلك بل هذه رسالتها النبيلة ولكن أليس من حق الطرف الآخر أي وزارة الصحة وضع النقاط على الحروف لتكتمل الصورة؟ علما بان هذه الخطوة ينبغي ان تكون قبل الاثارة بحيث تعرض وجهات نظر الطرفين ثم تترك الموازنة بينهما للعقل والمنطق وقوة الحجة.
لماذا نعالج خارج بلادنا؟
@ اليوم: الحملات المسعورة ضد المملكة في الآونة الاخيرة لا تترك شاردة ولا واردة الا وظفتها للنيل من مواقف المملكة ومن انجازاتها.. ومنجزاتنا الصحية لنا ولغيرنا لا تخطئها عين ومع هذا يتوجه الكثيرون منا للعلاج خارج البلاد كما فعل معاليكم.. بم تعللون ذلك؟
معالي الوزير: منجزاتنا في المجال الصحي والطبي كما تفضلتم لاتخطئها العين المنصفة ولعل آخر الانجازات التي بهرت العالم هي عملية فصل التوأمين كما شاهد الجميع عبر كل وسائل الاعلام ولا اختلاف في هذا.
اما الشق الثاني من السؤال المتعلق بسفر بعضنا للعلاج خارج المملكة فله مبرراته كأن يكون العضو نفسه غير متوافر كالقلب والكلية والكبد.. الخ، وقد تكون العملية بحاجة الى تقنية عالية جدا لا تتوافر إلا في مستشفيات محددة عالميا، وقد تكون العملية بحاجة الى منظومة شاملة ومتكاملة عددا وعدة من ممرضين وفنيين واطباء اختصاص بحيث يتوافر كل ذلك في مكان واحد في ذات اللحظة. اما الشق الثالث من السؤال فهو سفري وعلاجي خارج المملكة، فأنا اولا وقبل كل شيء مواطن سعودي، وأثناء اجازتي السنوية سافرت كغيري ترافقني اسرتي ووالدتي فتعرضت لحالة انزلاق غضروفي حاد استوجب العلاج الفوري ولو حدثت هذه الحالة لي داخل المملكة لعولجت في احد مستشفيات الوطن دون أي تردد لاسيما ان مستوى جراحة العظام والفقرات تطور كثيرا في معظم مستشفيات المملكة ولله الحمد.
القطاع العام.. والخاص
@ اليوم: الأطباء السعوديون المتميزون تستميلهم المستوصفات الأهلية وتجذبهم اليها يوما بعد يوم!! ماذا فعلت وتفعل وزارة الصحة لتحتفظ بهذه الكوادر الطبية في مستشفياتها؟
@ معالي الوزير: اتجاه الكوادر المؤهلة من القطاع العام الى القطاع الخاص بحثا عن الأفضل موجود في كل مرافق الدولة ومؤسساتها الحكومية ووزاراتها المختلفة وليس مما انفردت به وزارة الصحة.
من جانبها قامت وزارة الصحة برفع تصورها نحو اعادة النظر في مرتبات وبدلات ومستحقات منسوبيها من الأطباء والممرضين والممرضات بما يضمن ايجاد نوع من التوازن والتقارب بين ما توفره الوزارة وما يوفره القطاع الخاص من مميزات. وما ينطبق على الطبيب ينطبق على الممرض والممرضة والفني كما ان ما ينطبق على السعودي ينطبق على المتعاقد في هذه الحالة. وكل من كان مكلفا باعباء عليه مراعاة الأنظمة المعمول بها في بيئة عمله، حتى من اراد تغيير هذه الأنظمة عليه العمل وفق ما تتطلبه القنوات النظامية، كما ان مجلس الوزراء اقر في جلسته بتاريخ 8/6/1423ه بالموافقة والسماح لأطباء المنشآت الصحية الحكومية بالعمل خارج أوقات الدوام وفي ايام العطل والاعياد داخل منشآتهم الصحية بمقابل مادي يساهم ليس فقط في تحسين الدخل المادي للطبيب.. بل كذلك تحسين مستوى الخدمة المقدمة من هذا المرفق الحيوي.
الهيئة الطبية بطيئة
@ اليوم: عند التحويل الى الهيئة الطبية تتصاعد الشكاوى من بطء الاجراءات فهل انتم راضون عن هذه الاجراءات وآلية تنفيذها؟
معالي الوزير: لست راضيا عن سرعة الاجراءات كما انني لست راضيا عن نوعية الاجراءات. ونحن نعمل باستمرار على تحسين اداء العاملين مع زيادة اعدادهم لتتناسب مع حجم المراجعين.. وكثيرا ما يشعر أعضاء الهيئة الطبية العامة بالحرج عندما يأتيهم الأقرباء وافراد الأسرة والزملاء والأصدقاء طالبين مساعدة علاجية ولرفع الحرج عن هؤلاء أنشأنا لجنة طبية عليا هي التي تقرر من يعالج خارج المملكة ومن يعالج في منشآت الدولة الصحية، وهذه اللجنة الطبية العليا تجتمع اسبوعيا.
الانترنت والمواكبة
@ اليوم: اتجهت الوزارة للطب الاتصالي في سابقة محمودة، وكذلك اتصال المراكز بشبكة الانترنت. لماذا لا تعملون على تعميم هذه المواكبة لتعم الفائدة؟
معالي الوزير: يرجع الفضل بعد الله لصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز حفظه الله الذي قدم للمشروع الدعم المادي والمعنوي برؤية حضارية وقد تم التطبيق في المستشفيات الرئيسية في كل من المدينة المنورة وجدة وجازان والرياض والمساعي مبذولة لتقديم هذه الخدمة المتميزة في بقية المدن كنجران والدمام وغيرهما.
الأطباء السعوديون
@ اليوم: يقال ان وزارة الصحة تدفع مئات الآلاف لطالبي العلاج من الداخل والخارج. أليس من الأفضل صرف هذه المبالغ على رفع اداء الأطباء السعوديين المحاصرين باتهامات التسبب في الأخطاء الطبية؟
معالي الوزير: أولا وزارة الصحة محكومة بخطط وبرامج طموحة تسعى جاهدة لتنفيذها، ونحن من جانبنا نحمد الله على ان الوزارة أصبحت خالية من الديون والمطالبات. ولكن كلما أدخل احد مستشفى متخصصا أو عولج في مركز طبي عالي التكلفة او ارسل الى الخارج للعلاج او اتي به من الخارج للعلاج هنا، تتعالى الأصوات بان وزارة الصحة تكفلت بالنفقة كاملة. الا انه اضافة الى ما تقدمه الوزارة فان هناك حالات مرضية يتم ارسالهم للعلاج في الخارج من قبل بعض فاعلي الخير جزاهم الله خيراوقد تتكفل بعض الجهات الاخرى بعلاج منسوبيها حسب العقد الموقع بين الطرفين.
اما الجزء الثاني من السؤال والخاص بالأخطاء الطبية وتأهيل الأطباء السعوديين لتلافيها فقد أوردت في اجابة سابقة الفرق بين الخطأ الطبي والمضاعفات الطبية وكيفية تصرف الوزارة في كل منهما، واضيف هنا نقطة مهمة وهي ان الخطأ متوقع من الطبيب السعودي وغير السعودي وهما امام القانون سواء لا فرق بينهما في الخطأ اوالمضاعفات. ولكن الطبيب المتعاقد عندما يجد امامه حالة قد تحدث فيها مضاعفات قاتلة لا يغامر باجراء عملية يعلم سلفا نتائجها ومضاعفاتها فيعطي المريض مواعيد متباعدة لا يستطيع انتظارها، أما الطبيب السعودي فيرحب بالحالة المرضية وعندما تحدث المضاعفات المتوقعة يفاجأ بالاتهامات تأتيه من كل جانب رغم ثقته في براءته!! هذه هي الاشكالية وعلينا استيعابها جيدا حتى لا ننساق وراء بعضها والتي تقلل من قدرات شبابنا.. ودعوني اتساءل: هل الأخطاء الطبية خاصة بوزارة الصحة فقط أم هناك مستشفيات ومستوصفات ومراكز اخرى لها أخطاء مماثلة؟ وأتساءل مرة اخرى: لماذا تسليط الضوء بهذه الكثافة على وزارة الصحة وأطبائها فقط دون غيرهم؟
نحن محسودون
@ اليوم: التطور في منشآت وزارة الصحة السعودية لا يتناسب مع حجم النمو السكاني للبلاد: هل هذا مؤشر على وجود خلل في اجهزة التخطيط بالوزارة أم لديكم تعليل آخر؟
معالي الوزير: نحن جزء من منطقة فيها الكثير من الاضطرابات السياسية والعسكرية والاجتماعية التي تلقى بظلالها على بلادنا.. ومع هذا فالمملكة محسودة من كثير من الدول على امنها واستقرارها وقيادتها الحكيمة ومميزاتها العديدة وثقلها بين دول العالم. هذا الوضع جعل بعض الأمور تطغى على البعض الآخر من حيث الاولويات ومع هذا فان ولاة الامر حفظهم الله يضعون صحة المواطن في قمة الاولويات ويقدمون لها الدعم الكامل، والشاهد على ما اقول ان ميزانية الوزارة منذ تكليفي بأعبائها ومسؤولياتها حتى اليوم تضاعفت من 7 مليارات الى 14 مليارا من الريالات. وبصفة عامة نرى ان المخلصين هم بناة الأوطان اما المتخاذلون فيتعللون بضعف الامكانات او انعدامها.
موقف آخر.. شباب من ابناء هذا الوطن.. يتقدمون للعمل بالوزارة.. تقبلهم الوزارة وهي تعلم ان جهات حكومية اخرى رفضتهم.. تستبشر بهم خيرا.. تبتعثهم للتدريب لمدة خمس او ست سنوات.. يعودون بالتأهيل العالي ثم بمنتهى العقوق يترك البعض منهم الوزارة وينتقلون لجهات اخرى مع الاسف الشديد!! اين الوفاء واين الاخلاص للوزارة التي استقبلتهم واحسنت بهم الظن ودربتهم حتى اصبحوا اطباء متخصصين؟ وبمن ستحقق الوزارة خططها وبرامجها اذا غادرها امثال هؤلاء؟ ثم كيف اقنع شابا بالاستمرار معي في الوزارة وجهات اخرى مستعدة لمنحه ثلاثة اضعاف راتب الوزارة وبدلات وامتيازات اخرى؟ هل يشفع لهذه الوزارة انها هي التي اهلته ودربته واتاحت له كل فرص التميز؟ لا اعتقد.. اذن هنا مربط الفرس وهذه هي المعادلة الصعبة.
@ اليوم: قفزت المملكة في الآونة الاخيرة قفزات هائلة في كل مرافقها واهمها الصحة. هل في نية المملكة تطوير الخدمات الصحية بحيث تصبح البلاد منطقة جذب صحي كما فعلت الهيئة العليا لتطوير السياحة؟
معالي الوزير: ما قامت به الهيئة العليا لتطوير السياحة موجود لدى وزارة الصحة ويسعدنا ان تكون بلادنا محط أنظار طالبي العلاج من خارج المملكة كما يسعدنا تعاون الجهات ذات الصلة معنا كوزارة الداخلية ووزارة الخارجية.. وما على من يطلب العلاج على حسابه الخاص الا ان يتقدم لسفارة خادم الحرمين الشريفين في بلاده.. ونأمل ان يعود من بلادنا صحيحا معافى.
@ اليوم: لا نحبذ التعميم ولكن اغلب شركات التشغيل الطبية فشلت في القيام بمهامها وظهر ذلك جليا في تدني الخدمات. ما رأي معاليكم؟
معالي الوزير: شركات التشغيل الطبية تتفاوت جودة خدماتها انطلاقا من اعتبارات عديدة منها قدرة الشركة ومتابعة الوزارة ومستوى الجدية. ولا نستطيع المجاملة على حساب صحة المواطنين.
الايدز.. وأمراض أخرى
@ اليوم: هل تتخوف الوزارة من ارتفاع الاصابة ببعض الامراض كالايدز؟
معالي الوزير: الوزارة تتابع كل مرض معد او غير معد، فمثلا عند ظهور حمى الوادي المتصدع كانت وزارة الصحة السعودية هي الجهة التي اعلنت عن ظهور هذا الداء، مع العمل على دراسة الحالات وتحليل البيانات والبحث عن ايسر سبل العلاج والوقاية.. وقد زارني سفراء بريطانيا وفرنسا والصين وغيرهم ليشكروا الوزارة على شفافيتها في الطرح وعرض النتائج.. وكان للصحافة السعودية الدور الفاعل في تغطية الاحداث حيث كانت مشاركتها مكملة لجهودنا المتواصلة فنحن نثق ان الصحافة تدعمنا بنقدها البناء والموضوعي، وقبل فترة اوردت الصحف اخبارا عن اسماك مريضة في جنوب البلاد فتحركنا على الفور واجرينا فحوصا دقيقة على الاسماك من جازان حتى عدن ولم نجد اصابة واحدة!! وكل ما توصلنا اليه وجود نوع من الانفلونزا العادية جدا.. وقد قمنا بذلك الجهد لانه دور الوزارة الذي لا نحيد عنه في المحافظة على حياة الناس ورقيبنا في ذلك اولا واخيرا المولى جلت قدرته.. ثم وازع الضمير.
@ اليوم: ظهرت في الفترة الاخيرة امراض دم في مناطق الاحساء والقطيف.. ماذا فعلت الوزارة والى اي شيء توصلت؟
* معالي الوزير: المعلومة صحيحة ويعود السبب الى كثرة التزاوج بين الاقارب من الدرجة الاولى ولأجيال متعاقبة في غياب اي فحص للطرفين قبل الزواج وحتى يكون لديكم تصور عن مدى معاناة هذه الوزارة عند اتخاذ اي قرار اقول ان اقناع المواطنين بضرورة اجراء هذا الفحص استغرق اربع سنوات كاملة علما بانهم المستفيدون اولا واخيرا!1 فالأمور ليست بسهولة (كن فيكون) بل امام كل قرار تحديات وعقبات يحتاج تذليلها الى صبر قد يطول.. والصبر مفتاح الفرج.
أين خريجو وخريجات الطب؟
@ اليوم: من المشاهد المتكررة في عدد من المستشفيات والمراكز وجود رئيس القسم المتعاقد يرأس اطباء سعوديين.. والى متى؟
معالي الوزير: رئاسة اي قسم ليست حكرا على السعودي لكونه ابن الوطن حتى لو كان خريجا جديدا.. لابد من ممارسة المهنة ميدانيا لفترة كافية تجعله اهلا لرئاسة القسم باقتدار لأن رئاسة القسم ليست وظيفة شرفية بل مواجهة مباشرة مع المرض والمريض والعلاج وغير ذلك من كل ما يترتب على هذه المسؤولية من متطلبات وتبعات.. فان وجد الطبيب السعودي المؤهل فبالطبع يعطى فورا الافضلية بحيث يستفاد من علمه وخبراته ومواطنته في خدمة المرضى.
@ اليوم: في كل مرفق صحي اطباء متعاقدون ومع هذا لا تقبل كليات الطب بالجامعة من يتقدمون اليها من الطلاب السعوديين ألا يحتاج الامر لدراسة؟
معالي الوزير: من المعروف في كل مكان من العالم ان عدد الخريجين من اية كلية ليس هو نفس العدد الذي تم قبوله قبل سنوات الدراسة. نحن نتمنى ان ينجح ويتخرج كل الذين قبلوا بكليات الطب وغيرها الا ان النجاح ليس بالتمني بل يعتمد على توفيق الله اولا ثم مدى جدية الطلاب انفسهم وكل من يتوقف او يتعثر لا يمكن ان يتخرج ويملأ المركز المطلوب. هذا من حيث القبول والتخرج. ثم ماذا بعد ان يتخرج؟
بعد التخرج لا تضمن اتجاه الطبيب الى حيث الحاجة الماسة اليه بل ان بعض الطبيبات الخريجات يحددن مدينة بعينها وشارعا بعينه لانه الاقرب لمنازلهن.. من اين نوفر لكل خريجة مستشفى امام منزلها او خلف بيت اسرتها؟ لا يمكن لأن المنطق يقول ابحث للوظيفة عن موظف وليس العكس.. اذن ما هو الحل لاسيما في المناطق النائية التي يعزف الذهاب اليها الاطباء من السعوديين؟ لايبقى لنا حينئذ سوى الاستعانة بالمتعاقدين من الجنسين لانهم مستعدون للعمل في اي مكان وتحت كل الظروف.
@ اليوم: منطقتنا تحاصرها التحديات كما ذكرتم وكل حدث تنسحب آثاره على بلادنا الآمنة.. ومن آثار حرب الخليج ظهور امراض نفسية لم تكن موجودة في مجتمعنا من قبل. كيف تواجه الوزارة هذه الحالات وماذا اعدت لها؟
@ معالي الوزير: استحدثت الوزارة مجمعات طبية تحت مسمى مجمعات الامل وذلك للمتعامل مع الامراض والحالات النفسية وحالات الادمان. هذه المجمعات سيتم انشاؤها باذن الله في المنطقة الشرقية، المنطقة الغربية، المنطقة الشمالية، المنطقة الجنوبية، أسوة بما هو موجود بالمنطقة الوسطى فقد انشئ بها مجمع فيه الحالات المرضية تلك. وبهذه المناسبة فقد وضعت الوزارة ضمن خططها المستقبلية انشاء مراكز متخصصة للأمراض السرطانية واول هذه المراكز سيكون بالمنطقة الشرقية تعويضا لمواطنيها عن عدم وجود مركز متخصص في الاورام السرطانية من تنفيذ القطاع الخاص كالمركز الموجود في مدينة الرياض.. وسيكون ان شاء الله في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام.
أحدث الاجهزة والكفاءات الوطنية
خدمة طبية متطورة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.