افتتح مديرعام إدارة الكليات بالمنطقة الشرقية الدكتور سمير العمران مؤخرا مهرجان (الجنادرية في ربوع الشرقية) الذي نظمه قسم النشاط بكلية الآداب وبحضور كافة أعضاء هيئات التدريس والمسئولين بالادارة وعدد من المدعوين ورجال الإعلام والمهتمين بالفنون التشكيلية والتراث. فقد بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم ثم كلمة الدكتور مدير عام الكليات الذي اشاد فيها بالجهد المبذول في هذا المهرجان المصغر لمهرجان الجنادرية الذي سيفتتح يوم الاربعاء القادم. بعد ذلك ألقى الدكتور هلال عطا الله الكلمة التي كتبتها الطالبة ريوف معاشي الشمري ثم ألقى الدكتور عبدالعزيز الشبل محاضرة تحدث فيها عن اهمية التراث للابناء وطرق المحافظة عليها بعد المحاضرة وزع شهادات الشكر والتقدير على المشاركين والمساهمين في هذه الاحتفالية مدير عام الكليات بالشرقية بعد ذلك قام بافتتاح المعرض وبعد جولة على المعرض التشكيلي والمعروضات التراثية قال ل (اليوم): لاشك ان مثل هذا النشاط يوصل الأبناء بتراث الاباء والاجداد بماضيهم وتراثهم ، والانشطة اللامنهجية تنحدر تحتها عدة انشطة ومنها هذا النشاط والتعريف بالماضي ولا شك ان الامم تبحث عن اشياء تتعلق بماضيها ونحن والحمد لله تراثنا عريق والجهد الذي شاهدناه كبير ويستحق الثناء ومعرض الفن التشكيلي فن مميز واشار العمران الى ان هذا النشاط سيستمر في السنوات القادمة وسندعمه بقوة. ومن ناحية اخرى قالت منسقة النشاط هيفاء الجعفري ان هذا النشاط يعد نشاطا لامنهجيا وهو إحدى الدعائم الرئيسية في الحياة الاكاديمية اذ يمثل تفاعل الطالبة مع المجتمع المحيط بها فهو الذي يربط بين الحياة الاكاديمية والاجتماعية وفيه تتفاعل الطالبة مع هذه الانشطة. ويقول الفنان عبد العظيم الضامن المنسق العام للمعرض والجناح الشعبي بالكلية: ليس غريبا على عطاء فناني المنطقة الشرقية واستمرارهم في ابداعاتهم المتنوعة من فنون حرفية وشعبية وتشكيلية وتمتلك المنطقة الشرقية تجربة غنية وناضجة تتمثل في غزارة نتاجهم الفني ، وتطمح جمعية الثقافة والفنون فرع الدمام منذ زمن بعيد الى ايجاد المزيد من الفعاليات التي من شأنها النهوض بالتذوق البصري والجمالي لذا حرصنا على اختيار الاعمال التراثية للمنطقة لمواكبتها مع مهرجان الجنادرية في ربوع الشرقية المقام بكلية الآداب للبنات بالدمام وحرصنا على تقديم صورة الماضي الجميل لجيل اليوم من خلال الجناح الشعبى الذي انشأناه بسعف النخيل وضمناه الحرف والصناعات والمأثورات الشعبية في المنطقة الشرقية. وذكرت هيفاء الجعفري المنسقة للمهرجان بالكلية ل(اليوم) ان المهرجان يقام لأول مرة في الكلية فكان الوقت مناسبا لنا ان نقيمه أثناء مناسبة المهرجان الكبير مهرجان الجنادرية ولهذا حرصنا على ان نقدم كل ما يتعلق بالتراث والفنون التشكيلية التي تهم المنطقة بالذات . وبما أن الأشياء التراثية لم تتوفر لدينا فقد استعنا ببعض الأخوان المهتمين بالتراث والفن التشكيلي خاصة الفنان عبد العظيم الضامن الذي وقف معنا في تسهيل وتذليل كل العقبات. من جانب آخر استعنا بالأشياء التراثية من متحف القطيف الحضاري الذي يمتلكه الفنان حسين العوامي. واشارت الى ان المهرجان يضم معرضا للفنون التشكيلية وأركانا في الساحة الخارجية للكلية ويضم أيضا الحرف والمهن الشعبية اليدوية (النسائية، والرجالية) كالحلاقة والطبخ وغزل السدو والنداف والبقالة القديمة والطواش وغرائب وعجائب كما أن هناك عين الحارة التي تسقي الحارة (الفريج) بالإضافة إلى أركان للمأكولات الشعبية كالهريسة والعصيدة المحلاة الشرقاوية وغيرها من المأكولات المتعارف عليها في المنطقة الشرقية، بالإضافة إلى معرض الفنانين التشكيليين في المنطقة الذين وصل عددهم الى 16فنانا وفنانة يتضمن لوحات تراثية وتصويرا ضوئيا حول تراث المنطقة.