أعلنت وزارة الإعلام العراقية أن فرق التفتيش الدولية قامت أمس الثلاثاء بزيارة 3 مواقع في مختلف أنحاء البلاد.. وقد توجهت إحدى فرق التفتيش بواسطة الطائرات المروحية لتفقد منجم يورانيوم في مدينة "القائم" التي تبعد 420 كيلومترا غرب بغداد على الحدود العراقية السورية، وفي الوقت نفسه توجه فريق آخر لجامعة الموصل شمال العراق. أما خبراء الصواريخ فقد تفقدوا شركة "المعتصم" وهي مصنع حكومي للصواريخ مقام في منطقة كانت مخصصة لمنشآت نووية في الماضي في منطقة جرف الصقر التي تبعد 70 كيلومترا جنوببغداد. وكانت وزارة الإعلام العراقية قد ذكرت في وقت سابق ان المفتشين الدوليين سيبدأون الثلاثاء، ولأول مرة التنقل بواسطة الطائرات المروحية للتفتيش عن أسلحة الدمار الشامل.. وقالت مصادر الوزارة لشبكة CNN إن المفتشين سيستخدمون قاعدة جوية في بغداد. وعلى صعيد آخر قال محمد البرادعي، رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاثنين، إن المفتشين لم يعثروا حتى الآن على أي دليل يؤكد أن العراق "كذب" في إعلانه الذي قدّمه إلى مجلس الأمن بشأن ملف أسلحته. وأوضح البرادعي في تصريحات صحفية من فيينا، أن المفتشين لم يعثروا حتى الآن على أي شيء يخالف ما ورد في البيان العراقي الذي قدمه في ديسمبر. وأضاف ان الاختبارات التي أجرتها الوكالة على عينات أخذت من مواقع عراقية تمّ تفتيشها، ولم تظهر أي أمر مشبوه. وتتكفّل الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالجانب النووي في الملف العراقي فيما تتكفل لجنة "انموفيك" بالجانب البيولوجي والكيميائي والصواريخ. وتعقب تلك التصريحات خطابا وجّهه الرئيس العراقي إلى الشعب العراقي بمناسبة ذكرى تأسيس الجيش. واتهم الرئيس العراقي صدام حسين مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة بالتورط في مهام استخباراتية بدلا من البحث عن أسلحة للدمار الشامل في العراق، مؤكدا استعداد بلاده للحرب في حال حدوثها. وقال صدام حسين إن المفتشين يجمعون أسماء علماء عراقيين، ويبحثون عن مقار معسكرات الجيش العراقي مما يندرج تحت مسمى مهام استخباراتية، وجاء ذلك في خطاب متلفز بمناسبة الإحتفال بيوم الجيش العراقي. واتهم صدام الولاياتالمتحدة التي وصفها بالعدو بمحاولة حث مفتشي الأسلحة على القيام بمهام تتجاوز واجباتهم المحددة في قرارات الأممالمتحدة السيئة. ولم يلمح صدام ما إذا كانت شكوكه يمكن أن تدفع العراق إلى وقف التعاون مع مفتشي الأسلحة. وأكد الرئيس العراقي أن جيشه سيكون المنتصر في مواجهة أي هجوم من جانب الولاياتالمتحدة، باعتبار أن العدل في جانب العراق. وتطرق صدام إلى القضية الفلسطينية، مؤكدا أن الولاياتالمتحدة تحاول من خلال حرب العراق جذب الأنظار بعيدا عن الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني (إسرائيل) ضد شعبنا في فلسطين. وحول رؤيته لدوافع الولاياتالمتحدة إزاء حرب العراق، قال صدام إن العدو (الولاياتالمتحدة) بحاجة إلى غطاء على هشاشة جهازه الأمني، واقتصاده المتداعي، وسياسته المريضة في أفغانستان.