أكد صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للارصاد وحماية البيئة ان هناك دراسة تم الانتهاء منها لانشاء جمعيات بيئية أهلية. وقال سموه في تصريحات ل (اليوم) انه تم تشكيل هيكل تنظيمي لها تم رفعه للجنة الوزارية للبيئة التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ويتضمن الهيكل التنظيمي انشاء جمعية رئيسية مقرها الرياض ولها فروع في بقية مدن ومحافظات المملكة. وشدد سموه على أهمية انشاء جمعيات للبيئة موضحا ان هذه الجمعيات يمكن ان تؤدي دورا كبيرا في رفع الوعي بالبيئة والاهتمام بها خصوصا اذا تم انشاؤها على أسس سليمة ومدروسة لضمان ادائها واستمراريتها. وبين سموه ان الدولة بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين اولت البيئة جل اهتمامها على كافة الاصعدة والمستويات كافة. وأضاف انه امتدادا لهذا الدعم الذي تقدمه المملكة لتفعيل وتعزيز العمل البيئي العربي بما يكفل حماية البيئةالعربية وصيانة توازنها وتحقيق التنمية المستدامة في الوطن العربي أعلنت المملكة عن تخصيص جائزة دولية باسمها للادارة البيئية تمنح لأفضل الابحاث والتجارب والأعمال في مجال الادارة البيئية. ولفت سمو الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الى ان تلوث الهواء يعتبر من ابرز مشكلات تلوث البيئة في الوقت الحاضر ويعتبر قطاع النقل من أهم مصادر تلوث الهواء في المملكة ويحدث معظم التلوث البيئي الصادر عن المركبات في المدن الكبرى مثل الرياضوجدة والدمام وفي الأماكن المقدسة خلال مواسم الحج. واشار الى ان صدور الامر السامي القاضي بانتاج البنزين الخالي من الرصاص واستخدامه أدى الى تخفيف انبعاث الرصاص من قطاع النقل بنسبة مائة في المائة حيث كان هذا القطاع مسئولا عن انبعاث حوالي 4 آلاف طن سنويا من الرصاص إلى بيئة المملكة. وأكد سموه ان الرئاسة تعمل حاليا بالتنسيق مع الجهات الأخرى لتحديث مقاييس حماية البيئة لجودة الهواء والتي تشمل المصادر الثابتة والمتحركة ووضع مقاييس خاصة بجودة الوقود المستخدم في المرافق الصناعية والخدمات كما تقوم الرئاسة بمتابعة عمل المنشآت الصناعية من خلال مطالبتها بتقديم دراسات التقويم البيئي وتنفيذ مقاييس حماية البيئة. وأفاد سموه بان ما يساهم في تلوث البيئة ضعف الوعي البيئي وعدم اكتمال شبكات مياه الصرف الصحي وضعف الاقبال على الاستثمار في المجال البيئي وتقنيات التحكم في التلوث. واضاف سموه: ان من اهم المشكلات التي تواجه البيئة المشكلات المتعلقة بالبيئة البحرية وما ينتج من عمليات الردم والتجريف ومخلفات السفن العابرة وحوادث التلوث البحرية بالزيت وكذلك المشكلات المتعلقة باستنزاف موارد المياه وعدم الاستفادة من مياه الصرف الصحي ومعالجتها ومشكلة التصحر الآخذة في الزيادة بسبب بعض الممارسات الخاطئة كالرعي الجائر والافراط في الاحتطاب وغيرها. مصلحة الأرصاد بالمنطقة الشرقية