@ كنت سعيدا جدا وانا اتلقى بعض الاتصالات من عدد من القراء وبعض الزملاء ممن تفاعلوا مع زاوية الامس وما جاء فيها من دعوة للمساهمة ولو بشكل بسيط لدعم سباق الجري الخيري والذي سيصب في النهاية لأحبابنا من الاطفال المصابين بمرض الشلل الدماغي، ولعل اتصال زميلنا محمد العويس المحرر بمكتب الاحساء وتأكيده على التبرع بكامل مكافأته لهذا الشهر لصالح السباق، لعل هذا الاتصال شجعني للمطالبة بمزيد من تحرك كافة شرائح المجتمع للمساهمة المباشرة بجزء من مصروف أبنائهم او بعض كمالياتهم. وكل ريال يدفع سيساهم في تخفيف معاناة الاطفال ومساندة العائلات التي لديها اطفال مصابون بهذا المرض الذي يحتاج احيانا الى سيارة خاصة لنقل المريض من بيته الى المستشفى او الى اي مكان آخر ومن المؤكد ان العائلات لا يمكنها تأمين مثل هذه السيارة المتخصصة نظرا لارتفاع تكاليفها ولكن القائمين على هذا السباق سيعملون على تأمينها ووضعها تحت تصرف اي عائلة تحتاج الى نقل طفلها المريض واللجنة لن تتمكن من فعل ذلك دون عون ومساعدة من كل قارىء طالبا كان او أبا او رجل اعمال بل ان نساءنا قادرات ان اردن على تخفيف معاناة الاطفال وآلام العائلات ومن دونكم جميعا لن تتحقق اهداف السباق. ابناؤكم حفظهم الله يعيشون بينكم يقفزون ويفرحون وينتقلون من مكان الى آخر ومن مركز ترفيهي الى آخر يشعرون بالامن والسعادة معكم ولكن هناك أطفالا يتعذبون وقدراتهم تنمو بشكل ابطأ من قرنائهم الاسوياء وهناك قاعدة هامة ومعروفة وهي ان الاعاقة الجسدية قد تؤدي الى اعاقة عقلية والعكس صحيح ولا شيء يوقف هذه القاعدة الا اذا بذلنا اهتماما خاصا لمساعدة الطفل على تطوير جسمه وذهنه الى اقصى درجة ممكنة. وبدون توفير المبالغ والامكانات المطلوبة لمساعدة الطفل المريض ستبقى الامور كما عليها بكل آلامها وهمومها ومعاناتها. احيانا تمر بعض العبارات على القارىء مرور الكرام واحيانا اخرى تصل كل كلمة للصميم وتحرك مشاعر الانسانية المخبأة في نفوسنا وكم اتمنى ان يتجاوب من لم يتجاوب حتى اللحظة مع كل ما يكتب ويتفاعل مع كل ما يطرح في سبيل تحقيق اكبر قدر ممكن من الايرادات المهمة لتوفير حياة افضل لأطفال قدر الله عليهم ان يكونوا مصابين بهذا المرض الخطير. ادفع ما تريد.. وساهم في زرع ابتسامة على وجه طفل وخفف آلامه ومعاناته لوجه الله.. ولكم تحياتي.