أكدت أمهات مرضى السرطان في الأحساء احتياجهن وأسرهن الشديد إلى سرعة البدء في بناء مستشفى الأورام التخصصي، المعتمد ضمن ميزانية العام المالي الحالي لمشاريع وزارة الصحة المزمع إنشاؤه في الأحساء بطاقة 100 سرير في الأحساء، موضحات أن تكرار تنقلات مرضاهن للعلاج والمراجعة بين مستشفيي الملك فيصل التخصصي في الرياض، ومستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام، زاد من حجم معاناتهن ومعاناة مرضاهن وأسرهن، وأن بعض المرضى وأسرهم عزفوا عن الذهاب للعلاج في خارج الأحساء بسبب مشقة ومتاعب السفر، بالرغم من تأمين الجمعيات الخيرية المعنية بأمراض السرطان. جاء ذلك، خلال أحاديث أمهاتهن في اللقاء الترفيهي والمفتوح، للجمعية الخيرية لأمراض السرطان في الأحساء، بمشاركة مجموعة من الأطفال "ذكوراً وإناثاً" من مرضى السرطان وأمهاتهن في الأحساء، مساء الأحد الماضي في مقر الجمعية في الهفوف، وذلك بالتعاون مع جمعية سند لرعاية ودعم مرضى السرطان من الأطفال بالمنطقة الشرقية، ولجنة أصدقاء المرضى في الأحساء، وكلية التربية بجامعة الملك فيصل وبرنامج المدن الصحية في الأحساء. وكذلك تركزت مطالبهن في توفير وظائف للمستفيدين والمستفيدات من الجمعية من المصابين والمصابات بالسرطان وأسرهم لتأمين مصدر دخل مالي ثابت، علاوة على توفير وسائل مواصلات تتولى نقل المرضى من منازلهم إلى المستشفيات والعودة بهم مرة أخرى إلى منازلهم، إذ إنهم يتكبدون خسائر مالية في تنقلاتهم بالرغم من صرف أجور إركابهم بالقطار، فعند وصولهم إلى المحطات يتطلب الأمر منهم توفير سيارة تنقلهم إلى المستشفى والسكن. وأوضح المسؤول الإعلامي في الجمعية علي اليامي ل"الوطن" أمس، أن الجمعية تواصلت مع نحو 25 طفلاً وطفلة من المصابين بمرض السرطان من خلال الاستفادة من قاعدة بيانات جمعية سند وجمعية السرطان في المنطقة الشرقية، وتوزعت إصابات المرضى الأطفال في الأحساء بأورام سرطانية في الدم والنخاع والغدد اللمفاوية والركبة والرأس والكلى، وكان أصغرهم عمراً طفلاً يبلغ من العمر سنة واحدة و3 أشهر وهو مصاب بورم سرطاني في الدم. وأكد أن الجمعية في الأحساء، تعمل على التنسيق مع الجمعيتين في الرياضوالدمام لتأمين المواصلات من محطات القطار والأجرة العامة في تلك المدينتين لنقل المرضى إلى المستشفيات وتأمين السكن والإعاشة لهم خلال تواجدهم في الدماموالرياض، لافتاً إلى أن الجمعية في الأحساء، ساهمت في توظيف اثنين من المستفيدين من المرضى أحدهما في جامعة الملك فيصل بالأحساء، والآخر في إحدى الشركات الوطنية، والجمعية تعمل على المساهمة في توفير الوظائف لمستفيدين آخرين من المرضى القادرين على العمل. وأبان أن استطلاعا للرأي أجرته الجمعية للأطفال المصابين، خلال حضورهم للقاء، أبدوا سعادتهم الغامرة بهذا اللقاء مطالبين بتكراره، واعتبروه نافذة لإيصال أصواتهم ومطالبهم، وهو مصدر أمل في التخفيف من آلامهم ومعاناتهم. وفي ختام اللقاء، جرى تقديم الهدايا للأطفال المصابين.