شارك 84 طفلاً وطفلة مصابين بالسرطان مع عوائلهم وأطبائهم في مهرجان الطفل المصاب للسنة العاشرة على التوالي، واحتضن شاطي منتجع «خليج الدانة» المهرجان يوم أمس الأول، حيث أخذت جمعية السرطان السعودية على عاتقها مهمة رسم الابتسامة على وجوه الأطفال المصابين بمرض السرطان، وذلك عبر إقامة هذا المهرجان سنوياً. وجاء مهرجان هذه السنة بعنوان «لننمي آمالهم»، وحضره 500 فرداً بين أطفال وعوائلهم وأطباء جاءوا ليشاركوا مرضاهم الفرحة بعيداً عن أجواء المستشفى وآلام المرض، حيث نزع الأطباء والممرضات معاطفهم وحملوا البالونات والهدايا وشاركوا الأطفال مختلف الألعاب على شاطئ البحر. وقضى الأطفال ست ساعات يتستمتعون بمختلف الأنشطة الترفيهية من ألعاب ورسم على الوجه، وعروض ترفيهية، قدمها شباب متطوعون في الجمعية اعتادوا على أن يبذلوا كل ما في وسعهم لتخفيف آلام ومعاناة مرضى السرطان على مدى عدة سنوات قضوها متطوعين مع جمعية السرطان. وبدا الأطفال وكأنهم يتحدون المرض بابتساماتهم وانهماكهم واستمتاعهم باللعب مع أقرانهم من الأطفال غير المصابين، كما شارك الأهالي أبناءهم اللعب حتى شعروا بالإنهاك، بينما استمر الأطفال في اللعب دون توقف حتى يخيل لمن ينظر إليهم أنهم أطفال أصحاء جاؤوا لقضاء وقت ممتع على شاطئ البحر. من ناحيته بيّن رئيس الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان، رئيس مجلس إدارة جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية، الدكتور عبدالعزيز بن علي التركي، أن المهرجان يقام سنوياً لإدخال الفرحة على قلوب الأطفال وأسرهم والعمل على دمجهم بالمجتمع بعيداً عن أجواء المستشفيات والمراحل العلاجية، مؤكداً على أن التواصل معهم مستمر بشكل دائم في جميع الأنشطة والمناسبات، حيث تسعى الجمعية من خلال ذلك إلى تحقيق الرعاية لمرضى السرطان، ومساعدة أسرهم في كل ما يحتاجون إليه بمثل هذه التجمعات الخيرية من إيجاد المواصلات في حالة عدم وجودها، وشراء الأدوية اللازمة لعلاج المرضى، وتوفير السكن للأسر المحتاجة القادمة من مناطق بعيدة وغيرها من المتابعة والرعاية. وأكد المشرف على المهرجان الدكتور سعود المطرفي، على أهمية الحالة النفسية لهذه الفئة التي تنعكس إيجابياً على شفائهم، مشيراً إلى أن هذه الفعاليات المتنوعة تهدف إلى خلق أجواء ترفيهية اجتماعية تجمع الأطفال مع أسرهم وأطبائهم. وأضاف أن التجهيز للمهرجان استغرق عدة أشهر بمشاركة من المتطوعين والمتطوعات، ومجموعة جنان الداعمة للمهرجان. وكشف عن رصد انخفاض تدريجي لنسبة الأطفال المصابين بمرض السرطان بالمملكة، يصل إلى 7 % خلال السنوات الأخيرة، مشيراً إلى وجود 697 طفلاً مصاباً بالسرطان يمثلون 6 % من أعداد المصابين، حيث يحتل الأطفال الذكور النسبة الأعلى بواقع 56%، وذلك حسب المركز السعودي للأورام. من جانبه قال مدير «خليج الدانة» الدكتور بسام بودي، الداعمة للحفل «إن هذا التجمع الخيري جاء لمساعدة الأطفال المصابين بالسرطان على تخطي معاناتهم من خلال تفعيل الدور النفسي بالعلاج ودمجهم بالمجتمع»، مؤكداً أن مثل هذه الفعاليات تساهم في تحسن صحة الطفل المريض، وتساهم في سرعة الشفاء. ابتسامة بريئة ترفع علم المملكة خلال مشاركتها في الفعالية بشاطئ نصف القمر (تصوير: ناصر العليان) أطفال خلال مشاركتهم في الاحتفالية الحضور يتفاعلون مع إحدى فقرات المسرح طفلة مع والدتها تحضر العروض ركن الرسم على الوجوه وتزيين الأظافر بعض الحضور للمهرجان في شاطئ نصف القمر إحدى المشاركات في المهرجان طفلة تمارس هواية التشكيل بالمعجون خلال الاحتفالية .. وأخرى تمتحن قدراتها صورة جماعية للمشاركين والمنظمين للفعاليات (تصوير ناصر العليان)