اختلفت في الآونة الأخيرة معايير تصفح شبكة الإنترنت مع ولادة تقنية «RSS» التي سهلت عملية الدخول الى المواقع الالكترونية ومكنت من تصنيف محتوياتها بما يتماشى مع اهتمامات كافة شرائح المستخدمين. البريد الالكتروني أصبح كارثة مع كثرة ما يتلقاه الناس من الرسائل (اليوم) وتعتبر تقنية « Really Simple Syndication» الوسيلة الأبرز لنشر المحتويات من الأخبار والمعلومات المتخصصة, فملفات «RSS» يمكن قراءتها من خلال برامج تسمى «RSS reader» أو» news aggregator»،وتسمى « قارئ الأخبار او المحتويات»، فالكثير من المواقع في وقتنا الحالي تقوم بنشر محتوياتها في ملفات «RSS» ليتمكن زوار هذه المواقع من الاستفادة والإطلاع عليها بطريقتين, الأولى هي زيارة المواقع بالطريقة الاعتيادية باستخدام أحد المتصفحات سواء كان «internet explorer « أو «Firefox» كما هو المعتاد, او عن طريق تقنية قارئ المحتوى «RSS» لتمكن المستخدمين من الإطلاع على محتويات هذه المواقع دون الحاجة إلى زيارتها باستخدام المتصفحات الاعتيادية التي قد تستغرق بعض الوقت في عملية البحث والاتصال لدخول هذه المواقع, فتعتمد الكثير من المواقع في نشر أخبارها ومحتواها على هذه التقنية مثل « أخبار جوجل ومقالات موسوعة ويكيبيديا و الملفات الصوتية التي تسمى podcast، أو ملفات الفيديو والكثير من المحتويات الأخرى». قللت هذه التقنية من استخدام المجموعات البريدية مثل «Google group» والمجموعات الإخبارية, كما انتشرت في الفترة الأخيرة الكثير من البرامج والتطبيقات التي تدعم هذه التقنية في الأجهزة اللوحية والهواتف المحمولة ويقول خبراء ان هذه التقنية تتميز بأنها تقوم بالتوصيل المباشر مع ما يريده المستخدم فهي تجلب الأخبار والمقالات والمعلومات التي تكتب في المواقع والمجالات المفضلة ووضعها للمستخدم في مكان واحد، أي لن يضطر للذهاب لكل المواقع التي يزورها يوميا حتى يقرأ الجديد بل يقوم كل موقع بعرض عناوينه في المجال الذي يحدده المستخدم بل تقوم بجلب كافة العناوين التي يختارها المستخدم في مجالاته المفضلة , كما تتميز بأنه لا حاجة لرؤية إعلانات المواقع اي بأنها حدت من الفوضى كثرة الصفحات المفتوحة في المتصفح التي تسبب التشويش والارتباك للمستخدم، كما قللت هذه التقنية من استخدام المجموعات البريدية مثل «Google group» والمجموعات الإخبارية, كما انتشرت في الفترة الأخيرة الكثير من البرامج والتطبيقات التي تدعم هذه التقنية في الأجهزة اللوحية والهواتف المحمولة. وقال أحمد عمر مدير مركز المعلومات بإحدى شركات العلاقات العامة ل»اليوم» انه كان يواجه في الماضي مشاكل كثيرة تتعلق بالوقت المستغرق في تصفح المواقع, ومشكلة الكم الهائل من الأخبار والمعلومات المختلة المجالات إلى أن بدأ باستخدم تقنية «RSS» التي وفرت الكثير من الوقت والجهد في البحث والإطلاع وسهلت الوصول الى الأخبار. من جانبه يقول علي الهاشمي أحد المهتمين بمتابعة أخبار الأجهزة الإلكترونية انه قبل استخدامه لتقنية « RSS»، كان يزور عشرات المواقع يوميا للبحث عن آخر أخبار التكنولوجيا وأسواق الأجهزة الإلكترونيات، وبعض هذه المواقع تتطلب الرجوع إليها في كل فترة من نصف ساعة إلى ساعة تقريبا لكي يتم رؤية ما إن كان هناك أي شيء جديد في الموقع. وتابع: كنت اقضي ساعات كل يوم لتصفح المواقع ، لكن بعد تفعيل تقنية « RSS»، أصبح بإمكاني متابعة نفس المواقع والأخبار التي تهمني خلال أقل من عشرين دقيقة، ولا أقرأ كل شيء، بل اقرأ ما يهمني من الأخبار فقط. فيما قال محمد القحطاني أحد متصفحي شبكة الإنترنت ان كثيرا من مواقع الإنترنت فيما مضى ترسل ملخصات محتوياتها عبر البريد للمشتركين لتجلبهم إلى مواقعها، ولا زالت الكثير من المواقع تفعل ذلك حتى الآن. ويرى القحطاني ان البريد الالكتروني أصبح كارثة مع كثرة ما يتلقاه الناس من الرسائل الإعلانية «المزعجة» كما يحب البعض أن يسميها، فإذا قمت بتسجيل بريدك في أحد المواقع فلا يمكنك أن تضمن بأن الموقع لن يبيعه لمواقع أخرى ترسل لك المزيد من الرسائل الإعلانية،لكن «RSS» تجنب كل هذه المشاكل.