مع تصاعد وتيرة عدد المواقع المنشأة سنويا والتي تقدر أعدادها بالملايين يصعب على مستخدمي الانترنت متابعة وملاحقة محتويات تلك المواقع والتي نقوم بزيارتها في اغلب الأحيان لمرة واحدة وقد لا نعود إليها مجددا. قد يتبادر لذهن أحدكم أن المفضلة هي المكان المناسب لتلك المواقع ولكن المفضلة لا تعطي حرية متابعة الجديد أولا بأول لأنه يجب زيارة كل موقع على حدة ومن ثم فحص محتوياته و رؤية ما إذا كان هناك مواد جديدة قد أضيفت لذلك الموقع أم لا والذي قد يهدر الكثير من وقت المستخدم. الحل لمثل هذه الحالة كان قد اخترع عام 1997 تحت مسمى Really Simple Syndication وبالاختصار المعروف (RSS) والذي يقوم بجلب خلاصات المواد الجديدة للمواقع ولمكان واحد دون الحاجة للقيام بملاحقة تلك المواقع ومتابعتها دوريا. تقنية الخلاصات او ما تسمى RSS تعتمد في تكوينها على لغة XML والتي تجلب محتويات المواقع مباشرة سواء كانت المحتويات نصوصا او صورا او حتى مقاطع فيديو إلى برامج قارئات الخلاصات وبهذا تكون هذه التقنية خففت واختصرت الكثير من الجهد والوقت. من المميزات أيضا لهذه التقنية انه يمكن متابعة صفحة واحدة فقط من موقع يحتوي في طياته على عدة صفحات او أقسام. فموقع جريدة الرياض الإلكتروني مثلا يحتوي على عدة صفحات حيث أن كل صفحة من صفحات موقع جريدة الرياض يحتوي جانبها الأيسر على أيقونة خلاصات RSSفلو أردنا على سبيل المثال متابعة صفحة (تقنية المعلومات) فقط كل ما علينا القيام به هو الذهاب إلى الصفحة الالكترونية المخصصة لتقنية المعلومات ومن ثم اخذ رابط الخلاصات RSS المخصص لها ووضعه في برنامج قارئ للخلاصات يقوم بجلب محتويات هذه الصفحة تلقائيا في حال وجود أي تحديث عليها. برامج قارئات الخلاصات RSS كثيرة ولكن أشهرها و أكثرها استخداما هي تلك الموجودة تحت نطاق جوجل والمسمى (Google Reader) والذي يمكن الوصول إليه من خلال بريد الجي ميل. ما يميز قارئ الجي ميل إضافة الى جلب الخلاصات هي الإحصائيات التي يقوم قارئ الخلاصات هذا بتوفيرها للمستخدم حيث يقوم بتوفير إحصائية لعدد الخلاصات التي يقوم المستخدم بقراءتها في مدة زمنية معينة وما هو أكثر يوم يمارس فيه القراءة من بين أيام الأسبوع وحتى انه يحدد الوقت والساعة التي يفضل فيها المستخدم القراءة. كل هذه الإحصائيات تعطي انطباعا للمستخدم عن مدى كثافة وكمية البيانات التي يقوم بقراءتها وعن سلوكه كقارئ والتي يمكن استخدامها في تطوير سرعة القراءة وبالتالي زيادة وارتفاع في المستوى الثقافي من خلال التنوع في المواد المقروءة في فترة وجيزة. من حسنات التقنية أنها أصبحت تساعدنا في كل مجريات أمورنا وتساعدنا على التطور في حال استخدامها في القالب الذي وضعت من اجله ولهذا يجب متابعة كل ما يطرأ على صناعة التكنولوجيا فهي في الأخير ستصب في مصلحتنا وتحقيق اهدافنا. * متخصص في أنظمة المعلومات