اكد النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتى الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ان الضربة للعراق قادمة ولن توقفها الا معجزة. ونفى الشيخ صباح علمه بموعد الضربة. مشيرا الى ان الكويت لم تبلغ بعد بموعدها. مؤكدا لا اعتقد ان هناك مجالا للدبلوماسية فى هذا الوقت. واوضح سنبحث المشاركة فى اعادة اعمار العراق عندما ينتهى الموضوع. ومن جانبه وصف وزير الدولة الكويتى للشئون الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح الوضع الحالى فى المنطقة مع اقتراب الحل العسكرى بانه وضع صعب وخطير جدا ويتطلب اجراءات جريئة. وحدد موقف الكويت من التطورات الحالية . مؤكدا ان القوات الكويتية لن تشارك بشكل مباشر فى الحرب المحتملة ضد العراق. وقال: ان الكويت التى جربت ويلات الحرب تتمنى أن يتعاون العراق تعاونا كاملا حتى يجنب المنطقة بالكامل ما قد تتعرض له من عواقب غير حميدة. ونفى مايثار حول التواجد الاجنبى على الاراضى الكويتية وتأثير ذلك على استقلالية القرار السياسى لبلاده مؤكدا ان هذا التواجد له ما يبرره ولن يترتب عليه مطلقا فقدان الكويت لقرارها السياسى. وكشف لصحيفة (الوفد) المصرية أمس ان الكويت تعرضت لضغوط شديدة ابان الغزو والاحتلال العراقى من اجل فتح علاقات سياسية ودبلوماسية مع اسرائيل لكن الكويت لم تتنازل ولم تفقد قدرتها على اتخاذ قرار سياسى مستقل ورفضت حتى مجرد فتح حوار سياسى مع اسرائيل. وجدد الوزير الكويتى تأييده الكامل لمبادرة سمو الشيخ زايد بن سلطان رئيس دولة الامارات القائمة على دعوة الرئيس العراقى صدام حسين للتخلى عن الحكم ووصفها بأنها مبادرة تحقق اكبر قدر من الجرأة السياسية فى الحديث بصدق وموضوعية عن امكانية تجنيب المنطقة ويلات الحروب. كما كشف عن ان وزير الخارجية الفرنسى دومينيك دوفيلبان طلب من وزراء الخارجية العرب أن يصارحوا الرئيس صدام بان عليه ان يتخلى عن الحكم. واكد عدم تخلى الكويت عن انتماءاتها العربية ووقوفها بقوة بجانب القضايا العربية ووصف التطورات الجارية بأنها ازمة مفتعلة لصرف النظر عن محاولات اسرائيل طرد الشعب الفلسطينى من ارضه ومنع قيام دولته.