@ اذا كنت قد طالبت في الايام الماضية وعبر هذه الزاوية بتحرك كل فرد من افراد المجتمع لدعم سباق الجري الخيري فلانني اريد تفعيل الدور الاجتماعي لمثل هذا النشاط فانا اعلم ان الفرد ان دفع عشرة او عشرين ريالا فلن تكون ذات تأثير بحجم ماتدفعه الشركات الراعية والمساهمة والباحثة عن الخير، ولكن قبل ذلك كان بودي لو كان هناك مجال لأسلط الضوء على العاملين في لجان السباق سواء من رجال الاعمال والمثقفين او حتى العاملين البسطاء فجميعهم يعمل تطوعيا بدافع حبه لفعل الخير وايمانه بتفعيل دور المجتمع وتحفيزه على الاعمال التطوعية، فرغم اهمية هذا الامر الا ان هناك امورا اهم مثل ايرادات السباق وكيفية مضاعفتها لتحقيق الاهداف وتخفيف آلام اطفالنا المرضى ومن هذا المنطلق بودي ان اشكر الشركات الراعية والداعمة واقدر تحرك البنك السعودي الفرنسي والسعودي الهولندي والعربي على دعمهم هذا السباق وهو الدور الذي كنا ومازلنا نصر عليه فلدينا مؤسسات مالية كبيرة تحقق أرباحا خيالية ومع ذلك تتوارى عندما تكون هناك انشطة اجتماعية بحاجة الى الدعم والمساندة، والجميع يعرف ان البنوك التي اشرت اليها (شاكرا) لاتمثل الا جزءا بسيطا من مجموع المؤسسات المالية والمصرفية في المنطقة بل ان من بين تلك المؤسسات الغائبة ما يحقق من الارباح الشيء الكثير بفضل الله ثم بفضل تعامل المواطنين معهم والمجتمع ماهو الا مواطن وآخر، وبدون المواطن ليس هناك مجتمع وبدون المجتمع لاتكبر هذه المؤسسات بل لاتعمل أصلا.. أليس من المستغرب غياب مؤسسات وشركات بهذا الحجم عن دعم هذا السباق، هل ستؤثر مائة الف او نصفها على حجم الارباح التي ليست سرا بل فخرا لهذه المؤسسات تسارع الى اعلانها عبر وسائل الاعلام لتجر قدم المواطن وتقنعه بقوتها ونجاحها الاكيد، انها لن تؤثر ومادام الامر كذلك فلماذا تتأخر هذه البنوك والشركات عن فعل الخير ودعم الانشطة الخيرية المتنوعة في هذا الوطن المعطاء انه سؤال محير بحاجة الى اجابة واضحة. الباب مازال مفتوحا والذي لم يتخذ قراره بالدعم يوم أمس قد يتخذه اليوم والذي لايريد ان يدفع الكثير فبامكانه دفع القليل والغائبون بالأمس قد يحضرون اليوم بشرط ان تتوافر النية الصادقة والارادة لفعل الخير والتفاعل مع المجتمع وهمومه وإنا لمنتظرون.. ولكم تحياتي.