عزيزي رئيس التحرير لي مع صفحة ( الرأى) في اليوم مواقف عديدة وعجيبة وقد سبق لي أن كتبت مراراً عن أهمية الوعي بالصفحة كصفحة واجهة للجريدة تعبر عن اتجاهات ورؤى وأفكار الكتاب والمطبوعة في آن، وقوة صفحة ( الرأى) مقياس لقوة الجريدة ومدى قدرتها على استقطاب الكتاب والقراء في آن.. وأنا هنا أقف أمام بعض الكتاب وأعتقد أنهم معروفون للقراء ولكن هناك كتاب يعتبرون الزاوية أو المساحة المكانية لهم مكاناً خاصاً يتصرفون وفق إرادتهم وأرى أن هذا ناتج لا عن ضعف وعدم مقدرة هؤلاء ولكن لإنحصار رؤيتهم وثقافتهم من اتجاه بعينة مما يجعل كتابتهم تدور في نفس الفلك منذ زمن طويل. وتأكيداً لما أقول آخذ د. طارق السويدان وأقول نحن نحترم قدرات الرجل في مجاله ودوره الكبير في قطاعات التدريب والإدارة.. ولكن هل تعتقدون أن صفحة (الرأى) مكان مناسب لطرح نظريات السلوك القيادي.. وهل تعتبرون استعراض نظرية غربية من قبيل ( الرأى)؟ وأقول هذا كمثال فكتابات دكتور طارق يمكن لها أن تجد مكاناً آخر في الجريدة كصفحات الاقتصاد أو التعليم أو غيرها. فهي كتابة تخصصه لها عموميتها ولا تطرح رأياً ولا تناقش قضية ملحة تخص قطاعات البشر في مجالات الثقافة والاقتصاد والسياسة والفكر والاجتماع وغيرها وأرجو أن لا يتحسس البعض من كلمة ( ثقافة) فالثقافة هي جوهر كل ذلك بل هي جوهر حياتنا ولا أعنى بعض ما يكتبه أخواننا كتاب الرأى من كتابات حول الشعر والأدباء والكتاب يدخل هو الآخر في مجال الصفحات الثقافية لا الرأى.. أيها الأعزاء أقرأوا مقالات الرأى في الصحف العربية ولا داعي لذكر أسماء هذه الصحف حتى تدركوا معنى أن تكون كاتباً في الرأى أو حتى في زاوية ما.. ولماذا نذهب بعيداً ولدينا في الرأى مجموعة من الأسماء تعرف معنى ( الرأى) ولا أريد أن أسرد أسماء بعينها ولكن الذي يقرأ يعرف.. @@ محمد ناصر الدوسري