كثفت قوات الشرطة والأمن في شتى دول العالم اجراءات الأمن والحراسة على المنشآت والسفارات البريطانية والامريكية والدول المشاركة والمساندة للحرب كما امتدت الحراسة الى الموانئ والمطارات خوفا من وقوع أعمال انتقامية. وحذرت الحكومتان الامريكية والبريطانية رعاياهما في انحاء العالم خاصة في دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا والدول الاسلامية في شرق آسيا من امكانية تعرضهم لهجمات انتقامية بسبب الحرب التي تقودها واشنطن ولندن على العراق. واصدرت الخارجية الامريكية تحذيرا على مستوى العالم من أعمال عنف مناهضة للامريكيين ضد المواطنين الامريكيين وضد المصالح الامريكية يمكن ان تشمل هجمات باسلحة كيماوية وبيولوجية وتقليدية. وقالت الخارجية الامريكية: المظاهرات العامة تحمل امكانية وقوع أعمال عنف ضد المواطنين الامريكيين ورموز الولاياتالمتحدة او المصالح الامريكية والغربية. وجاء في تحذير ثان خصص للامريكيين في الشرق الاوسط ودول شمال افريقيا زادت التوترات الناجمة عن الازمة الحالية في العراق من المخاطر المحتملة ووضعت باكستان حليف الولاياتالمتحدة المهم في الحرب ضد الارهاب قوات شرطة اضافية مؤلفة من الف جندي في شوراع مدينة كراتشي الجنوبية لمواجهة اي احتجاجات ينظمها مسلمون غاضبون. وقال الجنرال طارق جميل نائب رئيس الشرطة في كراتشي: لدينا ايضا مساعدة من قوات خاصة للسيطرة على الموقف. وتابع: ربما نرى بعض ردود الافعال ضد الحرب لكننا مستعدون للتعامل مع الموقف. مشيرا الى انه تم تعزيز اجراءات الامن حول مقار البعثات الدبلوماسية والشركات الاجنبية. وفي افغانستان اغلقت الاممالمتحدة مكاتبها الرئيسية في العاصمة كابول. وقال المتحدث ديفيد سينج: نعمل مؤقتا من المنزل .انه اجراء احتياطي. مضيفا ان عمليات الاغاثة في البلاد التي تعتمد تماما في الاغلب على المساعدات الاجنبية ستمضي قدما. وقال: لم نتوقف عن العمل.الاممالمتحدة مازالت تقوم بمهامها. وقالت السفارة الامريكية في اندونيسيا التي تعد اكبر دولة اسلامية من حيث عدد السكان انها قد تغلق ابوابها. وغالبا ما تكون احتجاجات معادية للغرب. وقالت السفارة السفارة في جاكرتا والقنصلية العامة في سورابايا ربما تغلقان ابوابهما مؤقتا او يتم تعليق تقديم الخدمات في اوقات اخرى خلال الاسابيع القادمة لدواع امنية. ونصحت ايضا الامريكيين في اندونيسيا بالاحتراس لامنهم الشخصي. وحذرت بريطانيا بالفعل من احتمال ان يهاجم متشددون اهدافا غربية في اندونيسيا. وفي استراليا التي يوجد لها الفا جندي من القوات الخاصة وسفن حربية ومقاتلات ضمن القوات الغربية في الخليج قامت الشرطة المسلحة بعملية انتشار للمرة الاولى حول البرلمان في كانبيرا وزادت من تواجدها حول البعثات الدبلوماسية الامريكية. واتخذت قوات الشرطة الاسترالية مواقعها في الشوارع وعند المنشات الهامة بسيدني وملبورن المدينتين الرئيستين في البلاد. وفي دول اخرى تم تنشيط مراكز عمليات تعمل على مدار الساعة لمواجهة التطورات كما وضعت وحدات التدخل السريع على اهبة الاستعداد. وقال يو شيوي كون رئيس وزراء تايوان انه تم تشديد اجراءات الامن عند الوكالات الحكومية والمرافق والبنية التحتية والسفارات والمنظمات والمدارس والبنوك الدولية. وقال يو في مؤتمر صحفي: بدأت الولاياتالمتحدة عملا عسكريا ضد العراق والمنظمات الارهابية الدولية ربما تستغل هذه الفرصة لمهاجمة اي جزء من العالم. في الوقت نفسه قال راكب ينتظر طائرة متجهة للولايات المتحدة في مطار تايبه الدولي حيث تم تشديد اجراءات الامن منذ هجمات 11 سشبتمبر ايلول عام 2001 على الولاياتالمتحدة: لابد ان تسير الحياة . لا يمكن ان تلغي مشاغلك بسبب الحرب. حراسة مشددة حول كنيسة في باكستان