بادر أعضاء فريق "سواعد" التطوعي بالاحساء بإعادة تأهيل عدد من المقابر التي تضررت بسبب هطول الأمطار في الأسبوع الماضي، مما أدى إلى تلف أجزاء منها، حيث تضم المحافظة عددا كبيرا من المقابر تبلغ 52 مقبرة موزعة على مختلف المدن والقرى، حيث بادر الفريق بتكوين لجنة مختصة للقيام بأعمال التطوير في هذه المقابر والانتهاء منها بالكامل. وقد ضم الفريق عددا من الشباب المتطوع من المختصين في الإنقاذ، وممرضين وفنيين ومسؤولين، كما تلقى الفريق دعما من احد المستشفيات الخاصة بالمحافظة من خلال تقديم خدمة العلاج لجميع المتطوعين المتضررين أثناء أداء عملهم، فيما سجل الفريق انجازات كبيرة من خلال إقبال المتطوعين وحجم المساعدات المختلفة، وخاصة الميدانية، مما ساهم في تشكيل فريق جاهز لأي مهمة طارئة منها («السفتي شوز» والعاكس الضوئي وسير سحب القنص وأدوات الإنقاذ: من قفازات وكمامات ولباس مائي، والعديد من الأدوات المتعلقة بخدمة الفريق)، كما حظي الفريق بإشادة الجميع وخاصة من ذوي الموتى. وكان سكان بلدة المقدام قد فوجئوا مؤخرا بسقوط سور مقبرة المقدام الشرقي، مما ساهم في استباحة الكلاب الضالة لحرمة المقبرة، حيث كشف عدد من المواطنين ل(اليوم) أن للمقبرة مشروعاً مؤجلا منذ سبع سنوات، مطالبين الأمانة بالإسراع في أعمال الصيانة اللازمة حفاظاً على حرمة الموتى. فيما أكدت الأمانة ل(اليوم) في أعداد سابقة، حول أوضاع المقابر في المحافظة، قيامها بتسوير 21 مقبرة خلال السنوات الخمس الأخيرة، لافتة الى ان أهالي القرى لا يدفنون موتاهم في مقابر المدن والعكس، كما انهم لا يقبلون بدفن موتاهم في القرى المجاورة لهم، بالإضافة الى ان بعض المقابر قديمة جدًا وغير منتظمة الحدود والأضلاع، حيث كانت سابقًا بعيدة عن النمو العمراني ولم تكن ملاصقة لمبان سكنية كما هو الحال الآن، وبعد التمدد العمراني أصبحت تلك المقابر واقعة في وسط الأحياء السكنية، وتتعارض مع الشوارع المحيطة، وتشكل عائقًا لاستمرار الطرق الرئيسية، الأمر الذي يستوجب تعديل حدودها لتتواءم مع خطوط التنظيم المحيطة بها للصالح العام، ولا يتم ذلك إلا بعد استيفاء الدراسات التخطيطية اللازمة لها، ولا يكون ذلك إلا في أضيق الحدود وبحسب ما تمليه الضرورة ليتناسب مع المعايير التخطيطية ولتتآلف هذه المقابر مع النسيج العمراني المحيط بها. وأكدت الأمانة على ان تسوير المقابر يتم حسب برنامج يعتمد على الحاجة الفعلية وأولوية التسوير، بالإضافة إلى المشاريع المستقبلية للمقابر، حيث عمدت الأمانة في السنوات الأخيرة إلى اعتماد سنوي لتسوير المقابر بحسب الاعتمادات المالية المخصصة بالميزانية، وتكون أولوية التسوير للمقابر التي لا يزال الدفن جاريًا بها، أو التي تقع على شوارع رئيسية، حيث تعتمد الأمانة في السنوات الأخيرة نماذج أسوار موحدة من الخرسانة المسبقة الصب ذات الجودة العالية والمظهر المعماري الحديث.