اثبت تقدم الطب الحديث المفعول السحري لكبسولة الدواء من حيث احتفاظها بالقيمة الطبية المركزة في أقراص دوائية صغيرة لا تنتشر معها الرائحة (كبسولة الثوم) غنية بالفوسفور والكلس والمضادات الحيوية مستخلصة من فصوص الثوم التي تقي من أمراض البرد والرشح والسعال والربو مع خفض ضغط الدم ومعالجة ارتفاع نسبة الكوليسترول والدهون في الدم وتنشيط الدورة الدموية وهي تزيد سيولة الدم وتقلل احتمال حدوث جلطة كما تقلل الآلام الروماتيزمية وتطهر المعدة والأمعاء ومغذية لفروة الرأس. ويقال ان سيبريا الموطن الأصلي لمحصول الثوم وتنتشر زراعته أيضا بين غرب العالم وشرقه ثم احتل موقع الصدارة بين دول حوض البحر المتوسط التي تطهو فصوص الثوم المدقوق مع اغلب الاطعمة الشرقية ونكهتها ومذاقها اللاذع. الثوم دواء.. سلاح ذو حدين برز في حياة الشعوب وقديما استخدم كغذاء ودواء ذكرته مخطوطات حضارات الشرق القديمة وكتب على أوراق البردي وفي الطب النبوي التي أوضحت فوائده ومنافعه ولكن تظهر عصارته المعروفة بالرائحة القوية لأن بصيلاته تحتوي على مواد كبريتية منفرة ونفاذة تعالج ربما بأوراق البقدونس الخضراء، لذا الطب الحديث جمع خواصه في كبسولة حتى لا تنتشر رائحته بينما يستفاد من خواصه النافعة التي تثير دهشة العلماء لما تحويه من تعقيدات.