البقدونس عشب حولي يصل ارتفاعه إلى 30سم ساقه منتصبة واوراقه مركبة ذات خضرة زاهية متجعدة وازهاره صغيرة بيضاء تنمو في عناقيد، وله بذور صغيرة مضلعة، يعرف البقدونس باسماء مثل البقدتوس والمقدونس والمعدنوس يعرف علمياً باسم PrtroseLinumcrisPus من الفصيلة الخيمية، الجزء المستعمل من النبات: الاوراق والبذور والجذور. الموطن الأصلي للبقدونس: اوروبا وشرقي البحر الأبيض المتوسط ونادراً ما يوجد برياً ويزرع اليوم في جميع أنحاء العالم. المحتويات الكيميائية للبقدونس: يحتوي البقدونس على زيت طيار يضم هذا الزيت مركبات هامة منها حوالي 30٪ ميريستيسين وحوالي 18٪ أبيول ووترينيات ثلاثية وفلافونات وفثاليدات وكومارينات أهمها البيرغابتين وفيتامين أ، ج، ه ومستويات عالية من الحديد والكالسيوم والفوسفور والمنغنيز والكبريت والبوتاسيوم والصوديوم واليود والنحاس والكلوروفيل. ٭ ماذا قال الطب القديم في البقدونس؟ -لم يكن البقدونس مشهوراً كنبات طبي في الأزمنة القديمة ولكن الطبيب الروماني جاليان كان يصفه لمعالجة الصرع وكمدر للبول لمعالجة احتباس الماء، أما الرومان فكانوا يمضغونه خلال الولائم وذلك لانعاش أنفاسهم، ومن هنا جاءت عادة تزيين أطباق الطعام به المتبعة في الطعام. كانت طبيبة الاعشاب والراهبة هيلدجارد دوبنجان التي عاشت في العصور الوسطى تصف كمادات البقدونس لمعالجة التهابات المفاصل، وكانت تصف البقدونس المغلي في النبيذ لمعالجة آلام الصدر والقلب، لقد دعم عالم الأعشاب البريطاني نيكولاس كولبيرا الذي عاش في القرن السابع عشر توصيات عالم النبات جاليان ووصف البقدونس لادرار البول وادرار الطمث ولتحسين التنفس، وطرد الرمال البولية، كما كان يصف كمادات البقدونس لمعالجة العيون الملتهبة والكدمات، وكان يقترح قلي النبات في الزبدة ووضعه على الثدي لتخفيف آلام الحلمات الناتجة عن الإرضاع من عام 1850 إلى عام 1926م كان دستور الادوية الامريكي يعترف بالبقدونس على انه من الملينات ومدرات البول لمعالجة مشاكل الكلى واحتباس السوائل بسبب قصور القلب الاحتقاني، وكذلك كبديل عن الكنين الذي يستخدم لعلاج الملاريا، وقد وصف ايضاً في الطب العربي القديم بانه يحول الارياح والنفخ وينفع من التهاب المعدة، ويلين البطن، ويذيب الحصى ويزيل المغص وينفع من الربو وضيق التنفس واورام الثدي ويفيد الكبد والطحال. ٭ وماذا يقول الطب الحديث عن البقدونس؟ - تعتبر الفلافونات مضادة للالتهاب ومضادة للاكسدة ولمركبي الميريستيسين والابيول خصائص مدرة للبول ويفرج الزيت الطيار الم المغص المعوي وانتفاخ البطن وهو منبه قوي للرحم، وللبقدونس قدرة غير عادية على الروائح القوية ورائحة الثوم بشكل خاص حيث تؤكل بعض من اغصانه بعد الوجبات المحتوية على الثوم والبصل، تعتبر الاوراق الغضة عالية القيمة الغذائية حيث تحتوي على عدد من الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الجسم، وللبذور مفعول اقوى كمدر للبول اقوى من الاوراق وتستخدم بذور البقدونس في تخفيف آلام النقرس والروماتزم والتهاب المفصل. يستخدم البقدونس كله اوراقه واغصانه وبذوره وجذوره لفوائده الجمة فهو يعد مهدئاً عاماً للاعصاب ومشهياً وضد آلام المعدة، وفقر الدم، والكساح، وجفاف العين ومنظماً لدورات الحيض، ومنشطاً لانسجة العضلات والأمعاء والمرارة وموسعاً للعروق ومجدداً للشعيرات الدقيقة.