أكد جنرال أمريكي أن اللوم يجب أن يوجه لوزير الدفاع الأمريكي رامسفيلد الذي ضلل الرئيس بوش لأنه أوهمه أن 70 ألف جندي يمكنهم أن يقضوا على النظام العراقي. وقد بدأ ما يسمون بالخبراء الذين يتابعون التليفزيونات الأمريكية والعربية يتراجعون عن توقعاتهم في أن القوات العراقية ستنهار حالما تبدأ الحرب وقال كين بولاك الخبير الاستراتيجي أنه توقع انهيار العراق بعد أسبوعين الى 8 أسابيع وأنه لم يتوقع ذلك خلال أسبوع.. حيث بدأت مراكز الأبحاث التي قدمت توقعاتها لإدارة بوش تتنصل تدريجيا من توريط الإدارة الأمريكية وصورت الحرب ضد العراق بأنها مجرد نزهة. واعتبر رامسفيلد ان القوات الامريكية اقرب الى بداية الحرب من نهايتها مشددا على احراز تقدم سريع واسر اكثر من 3500 عراقي.. موضحا ان السلطات الأمريكية لا تعرف كم سيدوم النزاع.. عدة ايام.. عدة اسابيع.. عدة اشهر.. لا نعرف. ويرى محللون ان التقدم السريع للوحدات الأمريكية باتجاه بغداد جعل قوافل التموين الطويلة التي تمتد حتى الحدود اكثر عرضة للخطر. ومرارا تعرضت القوافل الأمريكية في محيط الناصرية والبصرة لكمائن شنها عراقيون يرتدون اللباس المدني مما ادى الى مقتل عشرة عناصر من سلاح المارينز واسر نحو عشرة آخرين. فيما يرى آخرون ان العراقيين اظهروا سريعا نقاط ضعف هذه الاستراتيجية واستغلوها ليكبدوا الولاياتالمتحدة وبريطانيا خسائر من شأنها اضعاف الدعم السياسي لتدخلهما العسكري.