أطاح تضارب المصالح في وزارة الدفاع الامريكية بريتشارد بيرل الذى يعتبر من صقور المحافظين فى الادارة الامريكية واحد مهندسى الحرب على العراق وصديق اسرائيل الذي نصح ضمن مجموعة عمل رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو باتباع سياسة متشدده ضد العرب تتوج بتغيير الانظمة الحاكمة واضطر بيرل، الذي يشغل منصب رئيس لجنة السياسة الدفاعية فى البنتاجون المسئولة عن تقديم الاستشارة لوزير الدفاع الامريكى دونالد رامسفيلد فيما يتعلق بالامور السياسية الى تقديم استقالته يوم امس الاول. محطة التلفزة الامريكية (سي إن إن) قالت ان بيرل راح ضحية تضارب مصالح عندما اختار منصبا لتمثيل احدى شركات الاتصالات الكبرى الامر الذى يعنى انه يشكل لوبيا ضاغطا داخل البنتاجون لمصلحة الشركة وبما يتعارض مع منصبه الرسمى0 وقبل وزير الدفاع الامريكى دونالد رامسفيلد الذى عين بيرل فى رئاسة لجنة السياسة الدفاعية الاستقالة واعلن ابقاء بيرل عضوا في هذه المؤسسة برتبة مستشار عادي. وسبق لبيرل أن شغل منصب مساعد وزير الدفاع الامريكى وهو من اقوى المؤيدين لشن الحرب على العراق واتباع سياسة متشددة تجاه الدول العربية تخدم مصالح اسرائيل. وقال بيرل في رسالة الى وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد انه لا يريد ان "يزيد العبء (الذي يتحمله رامسفيلد) الان من خلال الجدل المثار حول رئاستي لمجلس سياسة الدفاع (...) في وقت تشن فيه بلادنا الحرب ويخاطر جنودنا بحياتهم من اجل حريتنا ومن اجل تحرير العراق". وريتشارد بيرل الذي يعتبر من "الصقور" وعرف خصوصا بتصريحاته القاسية جدا ضد فرنسا تعرض اخيرا لانتقادات بسبب تضارب مصالح محتمل في اطار عقود ابرمت مع شركة الاتصالات غلوبال كروسينغ.التي يدور جدل واسع حول علاقته بها. وذكرت صحيفة (واشنطن بوست) في مقال امس الجمعة ان بيرل التحق بالبنتاغون كوسيط لحساب هذه الشركة التي هي بحاجة لموافقة وزارة الدفاع في عمليات البيع التي تقوم بها. وتنص العقود على ان حصول بيرل على بدل اتعاب بقيمة 200 الف دولار وفي حال ما اذا نجحت الصفقات يحصل بيرل على قيمة اضافية من 600 الف دولار. وكرئيس لمجلس السياسات الذي انشىء في عام 2001 لتقديم المشورة للبنتاجون فان بيرل لم يكن له دور رسمي في صنع السياسات ولم يكن يحصل على أجر. لكنه كان له دور مؤثر في وضع خطة ادارة الرئيس جورج بوش للاطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين.وهو من مجموعة كانت توهم الامريكيين بأن الحرب لن تستمر سوى عدة ايام وان العراقيين سيستقبلون (جيش التحرير) بالزهور والاحضان.. ويبدي بيرل عداء سافرا للبلدان والقضايا العربية وهو احد اكبر المؤججين لعداء المسلمين بعد احداث 11 سبتمبر 2001م.