قال مندوب الولاياتالمتحدة الدائم في مجلس الامن الدولي جون نيغروبونتي امس ان الولاياتالمتحدة وحلفاءها سيثبتون للشعب العراقي وللعالم انهم يسعون الى تحرير العراق لا الى احتلاله.وحدد نيغروبونتي في كلمة امام المجلس خمسة مبادىء تمثل اطار واشنطن في تعاملها مع العراق. وعبر عن المبدأ الاول بقوله نرغب في اعادة سيادة العراق الى الشعب العراقي في اسرع وقت ممكن.. سنبقى حتى تحقيق ذلك ولن نبقى يوما واحدا بعد ذلك. وحدد المندوب الامريكي المبدأ الثاني بنزع اسلحة الدمار الشامل العراقية وقدرات تصنيع هذه الاسلحة ووسائل نقلها. واوضح ان المبدأ الثالث يتضمن انهاء بنية الارهاب في العراق في ما ينص المبدأ الرابع على الحفاظ على وحدة اراضي العراق وتكاملها. واكد ان سلامة الشعب العراقي تم وضعها في مقدمة الاولويات منذ بداية الحرب وان الولاياتالمتحدة وحلفاءها سيعملون على توفير الامن ومنع الفوضى والاعمال الانتقامية. واشار نيغروبونتي الى المبدأ الخامس بقوله ان التحالف سيبدأ عملية اعادة البناء الاقتصادي والسياسي والعمل على مساعدة الشعب العراقي في وضع بلادهم في طريق الحرية والازدهار. وقال ان مساعدة واعادة بناء عراق ما بعد صدام ستكون عملية ضخمة وان نجاحها سيعتمد على تعاون الدول المجاورة والمجتمع الدولي موكدا استعداد الولاياتالمتحدة وحلفاءها لتقديم المساعدات الانسانية في اقرب وقت ممكن. وكان السفير الامريكي لدى المنظمة الدولية قد خرج من قاعة مجلس الامن الدولي يوم الخميس اثناء القاء مندوب العراق محمد الدوري كلمته. وقال السفير للصحافيين استمعت لجزء كبير مما كان يريد قوله، لكن لم يكن هناك من جديد، مضيفا انه شبع من الاستماع الى الاتهامات الواهية. وختم الدوري نقاشا عاما حول العراق في مجلس الامن عبر ادانة العدوان والغزو الاميركي البريطاني للعراق والذي قال ان الهدف الحقيقي منه هو الاستيلاء على الثروات النفطية للبلاد. وتحدث 85 مندوبا في الجلسة التي بدأت يوم الاربعاء واستمرت يوم الخميس ودان معظمهم الحرب التي بدأتها الولاياتالمتحدة واعربوا عن قلقهم من احتمال حدوث كارثة انسانية في العراق. وقال سفير بريطانيا في الاممالمتحدة جيريمي غرينستوك انا اعي تماما ان الدول الاعضاء ربما كلها من دون استثناء، تعتبر ان الوضع الحالي مخيب جدا للامال ومزعج. واضاف لكن لا يمكنها ان تستبعد الدليل الواضح بان العراق عبر رفضه التخلي كليا عن اسلحة الدمار الشامل، تحدى بشكل متكرر الاممالمتحدة. في المقابل دان ممثل روسيا سيرغي لافروف التدخل العسكري الذي ينتهك القانون الدولي معتبرا انه تحرك عسكري غير مشروع بدأ العالم باسره يشعر بانعكاساته. واضاف لافروف روسيا ستعارض كل الجهود الهادفة الى تشريع استخدام القوة والسماح لمستخدمي القوة التملص من مسؤولياتهم.