اكد الدكتور سمير حسين رئيس لجنة الموارد البشرية بغرفة جدة، في حفل افتتاح فعاليات الدورة الخامسة لمنتدى جدة للموارد البشرية 2013 امس، أن هذا المنتدى يأتي في خضم بدء تطبيق وزارة العمل للعديد من المبادرات والتشريعات والأنظمة والسياسات التي تهدف للارتقاء بتنظيم سوق العمل، ودعم خطط التوطين في ظل التوجهات الاستراتيجية الجادة للوزارة، والتي تجسد توجيهات حكومتنا الرشيدة لإكمال مسيرة بناء منظومات حكومية تعتمد على العمل المؤسساتي الفعال. واشار في كلمته في افتتاح المنتدي الذي يقام تحت شعار «ما بعد التصحيح» إلى أن هذه التشريعات والسياسات لها تأثير مباشر على قطاع الأعمال، خصوصاً في ما يتعلق بسياسات التوظيف بصورة عامة وتوظيف المرأة بصفة خاصة، وكذلك الارتقاء ببيئة العمل لتصبح أكثر جذباً للكوادر السعودية. وأشار حسين إلى أن الأعوام الماضية شهدت جهودا حثيثة مخلصة من وزارة العمل، بمشاركة الكوادر والأسر ونظام التعليم وكافة وزارات الدولة والقطاع الخاص في تحمل جزء من مسؤولية النهوض به، ووضع القطاع الخاص في تحمل جزء من مسؤولية النهوض به، ووضع آليات عملية تمهد الطريق لصناعة موارد بشرية تحاكي تطلعاتنا جميعاً. وأبان أن الوزارة أولت خلال الأعوام الماضية اهتماماً كبيراً بالتواصل والتخطيط والتنسيق والمراجعة والتفعيل، والدعم لكل ما من شأنه أن يحقق المصلحة المنشودة لمقدرات الوطن وأصحاب الأعمال، وساعات عمل لا يمكن حصرها ومناشط داخلية وخارجية في مسارات متعددة، تكاد تكون سابقة على مستوى العمل الجماعي، مؤكداً أن التعاون الوثيق مطلوب بين أصحاب المصلحة وزارة العمل والقطاع الخاص بمختلف أنشطته الاقتصادية. وكشف حسين أن المنتدى يهدف لرفع الوعي في القطاع الخاص لفهم وتطبيق أنظمة وتشريعات العمل الجديدة، وعرض السياسات الحديثة المعتمدة لتنظيم سوق العمل، ومناقشة اندماج المرأة في سوق العمل وفق ضوابط عامة وتوضيح آليات الاستفادة من المؤسسات الصغيرة في خلق فرص عمل جديدة، إلى جانب عرض تجارب وتطبيقات ناجحة بهدف الاستفادة منها وتعزيز المشاركة العلمية للقطاع الخاص في صياغة القرارات والاندماج الحقيقي. وأبان الدكتور إيهاب بن حسن أبو ركبة أمين عام المنتدى، أن هذا المنتدى يأتي في وقت تتسابق فيه الجهات الحكومية وقطاع الأعمال لتحقيقي التوازن بين المصالح في رحلة صعبة للتغيير، مبيناً أن الكل يراها بمنظوره الخاص ما بين مؤيد ومعارض، ولكن رحلة أهدافها نبيلة وتسعى لبناء وطن عظيم وعناية بشباب يحاولون شق طريق مستقبلها فيها. وبيّن الدكتور إيهاب أنه بدأت خطوات الإعداد لهذا المنتدى مع لجنة الموارد البشرية بغرفة جدة مع وزارة العمل، فكان هذا المنتدى بمحاوره وأهدافه محققا لنتائج يتطلع لإعلانها، مسترسلا في الحديث بقوله: لقد عاش الفريقان العلمي والتنفيذي والتنظيمي والتنظيمي هذا المنتدى لحظة بلحظة، ورأوه يكتمل لبنة لبنة حتى وصل بفضل الله وتوفيقه، ثم بفضل العمل كفريق إلى ما ترونه اليوم وتعيشونه على مدار الأيام القادمة، ولقد أضفنا بعض التقنية الحديثة في منتدانا هذا فأضفنا نظام التصويت. هذا وتتواصل صباح اليوم الاثنين جلسات المنتدى، وتتناول الجلسة الأولى لليوم الثاني بعنوان «تأثير السياسات والأنظمة على سلوكيات سوق العمل» . أما الجلسة الثانية فتناقش «تأثير القرارات على عملية التوطين وسوق العمل». وتناقش الجلسة الثالثة «تطبيقات وتجارب من أجل بيئة عمل أفضل»، فيما تناقش الجلسة الرابعة «تنظيم عمل المرأة وتجارب لمنشآت ناجحة في توفير بيئة عمل ناجحة لتفعيل توظيف المرأة». وتتواصل فعاليات المنتدى يوم غد الثلاثاء لتناقش السياسات العمالية للتوظيف والسياسات العمالية ما قبل التوظيف عبر عدد من الجلسات.