الله سبحانه وتعالى خلق الناس سواسية امامه، وحث ديننا الحنيف على الحفاظ على كرامات الناس بغض النظر عن اصلهم وفصلهم ولونهم، وحفظت حكومتنا الرشيدة حقوق كل مواطن ودافعت بدستورها وقوانينها عن هذه الحقوق واذا تجاوز البعض كل ذلك واخذ يستهزىء باسماء الناس او عيرهم بأشكالهم فلا يعني ابدا ان هذه قاعدة بل صرنا (شاذا) يستنكره كل انسان مسؤولا كان او مواطنا عاديا في هذه الارض الطيبة. صدقوني انني ومعي الكثيرون لا نجد مبررا لمثل هذه التجاوزات التي احرجت البعض امام اطفالهم واهلهم ومعارفهم وذويهم فلاهم يستطيعون رد الصاع صاعين ولا هم قادرون على تقبل هذه الاساءات فباتوا بحسرتهم لا يجدون ما يقولونه لاطفالهم ولا لأهلم ولا لاصدقائهم.. انها مأساة ومهزلة لابد من وضع حد لها سواء من قبل وزارة الاعلام التي هي مسؤولة عن ضبط ما ينشر او عبر قوانين تعاقب كل من يسىء للناس ويستهزىء بهم ويسخر منهم عبر وسائل الاعلام المرئية والمقروءة. لقد تكررت الاحداث والاساءات مع تغير الاشخاص (المساء اليهم) حتى اصبح العمل الرياضي تحكيميا او اعلاميا او اداريا محط ازدراء من شرائح كبيرة مثقفة في هذا المجتمع. ولهم الحق في ذلك طالما ان الاسلوب وصل الى هذا الحد من الاهانات لمن يعمل في هذا الوسط بحجة ان هذا المعلق نقد هذا اللاعب او ان ذلك الحكم اغفل احتساب ضربة جزاء او ان هذا الصحفي يميل لناد منافس. نحن نسأل أليس في العالم حكام كرة يخطئون واعلاميون ينقدون وآخرون يتوزعون الميول؟؟ الاجابة بالطبع نعم هناك كل ذلك ومع هذا لم نسمع في اي وسيلة اعلامية هناك ما يسئ للناس او يجرح كرامتهم او يستهزىء بأسمائهم او اسماء عائلاتهم.. ولهذا فانني اتمنى ان يتوقف هذا الشذوذ عن الآخرين وان يوقف كل ما ليس له علاقة بالرياضة وحصر الخلافات او الاختلافات في حدود القوانين الرياضية والهيئات التي انشأتها الدولة ووضعت قوانينها وحفظت حقوق الجميع.. وعندها سنقول ان كرامات الناس مصانة وان الرياضة خلق واخلاق ومحبة وتنافس شريف. الانسان لا يملك الا كرامته فلا تقبلوا ان تهان هذه الكرامة.. ولكم تحياتي.