انطلاق مهرجان الحنيذ الأول بمحايل عسير الجمعة القادم    «الأونروا» : النهب يفاقم مأساة غزة مع اقتراب شبح المجاعة    «طرد مشبوه» يثير الفزع في أحد أكبر مطارات بريطانيا    م. الرميح رئيساً لبلدية الخرج    شقيقة صالح كامل.. زوجة الوزير يماني في ذمة الله    فيتنامي أسلم «عن بُعد» وأصبح ضيفاً على المليك لأداء العمرة    «الزكاة والضريبة والجمارك» تُحبط 5 محاولات لتهريب أكثر من 313 ألف حبة كبتاجون في منفذ الحديثة    باص الحرفي يحط في جازان ويشعل ليالي الشتاء    «الأرصاد»: أمطار غزيرة على منطقة مكة    الرعاية الصحية السعودية.. بُعد إنساني يتخطى الحدود    فريق صناع التميز التطوعي ٢٠٣٠ يشارك في جناح جمعية التوعية بأضرار المخدرات    المنتخب السعودي من دون لاعبو الهلال في بطولة الكونكاكاف    الذهب يتجه نحو أفضل أسبوع في عام مع تصاعد الصراع الروسي الأوكراني    الكشافة تعقد دراسة لمساعدي مفوضي تنمية المراحل    الملافظ سعد والسعادة كرم    استنهاض العزم والايجابية    المصارعة والسياسة: من الحلبة إلى المنابر    "فيصل الخيرية" تدعم الوعي المالي للأطفال    الرياض تختتم ورشتي عمل الترجمة الأدبية    رواء الجصاني يلتقط سيرة عراقيين من ذاكرة «براغ»    حلف الأطلسي: الصاروخ الروسي الجديد لن يغيّر مسار الحرب في أوكرانيا    «قبضة» الخليج إلى النهائي الآسيوي ل«اليد»    «السقوط المفاجئ»    حقن التنحيف ضارة أم نافعة.. الجواب لدى الأطباء؟    «استخدام النقل العام».. اقتصاد واستدامة    «الأنسنة» في تطوير الرياض رؤية حضارية    الثقافة البيئية والتنمية المستدامة    عدسة ريم الفيصل تنصت لنا    إطلالة على الزمن القديم    «بازار المنجّمين»؟!    مسجد الفتح.. استحضار دخول البيت العتيق    إجراءات الحدود توتر عمل «شينغن» التنقل الحر    أشهرالأشقاء في عام المستديرة    د. عبدالله الشهري: رسالة الأندية لا يجب اختزالها في الرياضة فقط واستضافة المونديال خير دليل    تصرفات تؤخر مشي الطفل يجب الحذر منها    صرخة طفلة    وزير الدفاع يستعرض علاقات التعاون مع وزير الدولة بمكتب رئيس وزراء السويد    البيع على الخارطة.. بين فرص الاستثمار وضمانات الحماية    فعل لا رد فعل    لتكن لدينا وزارة للكفاءة الحكومية    المياه الوطنية: واحة بريدة صاحبة أول بصمة مائية في العالم    محافظ عنيزة المكلف يزور الوحدة السكنية الجاهزة    أخضرنا ضلّ الطريق    أشبال أخضر اليد يواجهون تونس في "عربية اليد"    5 مواجهات في دوري ممتاز الطائرة    ترمب المنتصر الكبير    إنعاش الحياة وإنعاش الموت..!    رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان يوجه باعتماد الجامعة إجازة شهر رمضان للطلبة للثلاثة الأعوام القادمة    إطلاق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة    محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية تكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش في السعودية    فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بحائل يفعّل مبادرة "الموظف الصغير" احتفالاً بيوم الطفل العالمي    "التعاون الإسلامي" ترحّب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة التعاون معها    استضافة 25 معتمراً ماليزياً في المدينة.. وصول الدفعة الأولى من ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة    «المسيار» والوجبات السريعة    أمير الرياض يرأس اجتماع المحافظين ومسؤولي الإمارة    أمير الحدود الشمالية يفتتح مركز الدعم والإسناد للدفاع المدني بمحافظة طريف    أمير منطقة تبوك يستقبل سفير جمهورية أوزبكستان لدى المملكة    سموه التقى حاكم ولاية إنديانا الأمريكية.. وزير الدفاع ووزير القوات المسلحة الفرنسية يبحثان آفاق التعاون والمستجدات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فقدت "والدي" فعوضني شقيقي ..وعائلة نصيف لها الفضل في التحاقي بمدرسة النخبة..
د. زامل المقرن (يتيم) شق طريقه بالعزيمة:
نشر في اليوم يوم 11 - 04 - 2003

عصامي بدأ حياته يتميا ادرك والده اهمية التعليم رغم عدم تمكنه من التعليم كابناء جيله فانتقل الى حريملاء الى الرياض وفيها فقد والده وتولى مسؤولية تربيته أخاه الاكبر وبدأ اولى خطوات حياته بمدرسة الفيصلية وشاءت الظروف ان يكمل تعليمه بمدرسة النخبة وزامل العديد من الامراء والمسؤولين واستطاع ان يتفوق ليحقق امنيته باكمال دراسته بالخارج يحمل دكتوراة في الهندسة المدنية من جامعة متشجان 1978م وماجستير في الهندسة المدنية عام 1973 وبكالوريوس الهندسة المعمارية من جامعة كلورادو عام 1971م يعمل حاليا مدير عام شركة اسمنت المنطقة الشرقية منذ عام 1999م وله من الخبرات العملية والاكاديمية الكثير. وله تجربة ثرية في ادارة المصانع ويتمتع بعقلية متفتحة له عدة توصيات في لجان شكلت لدراسة المناهج وغيرها وله آراء جريئة في اختصاصات الوزارات.. ضيفنا لهذا الاسبوع هو الدكتور زامل بن عبدالرحمن المقرن يبهرك بذاكرته القويه ويأسرك بدماثة خلقه وقدرته على الاصغاء والتحدث.. فإلى الحوار
من حريملاء إلى الرياض
@ اليوم: حدثنا في البداية عن طفولتك بدءا بالميلاد والدراسة والعائلة؟
* د. زامل: ولدت في منطقة تسمى (القرينة) شمال غرب حريملاء على طريق صلبوخ اما النشأة فقد نشأت ودرست في الرياض كان والدي كأبناء جيله قوي البنية لذا كان عمله كله مما يتطلب القوة الجسمانية كمساعدة الغواصين العاملين بين البحرين وميناء العقير وكذلك الاحتطاب، وبالطبع كأغلب ابناء جيله لم يكن متعلما واستمر والدي هكذا حتى كبر.
اخي الأكبر محمد درس وتعلم وحفظ القرآن حتى اصبح مدرسا خصوصيا بقصر الملك عبدالعزيز وكان يدرس القرآن الكريم وهو الذي نقل العائلة بأكملها الى الرياض.
@اليوم: فقدت والديك وانت في سن مبكرة كيف استطعت ان تشق طريقك ومن قام مقام والديك؟ وماذا عن اخوتك؟
* د.زامل: نحن اختان وثلاثة اخوان وترتيبي ما قبل الاخير اختاي الآن في الرياض اما الاخوان فقد توفوا جميعا يرحمهم الله والدتي توفيت في ولادة شقيقي الاصغر آخر العنقود ولم اكن حينها ادرك شيئا لانني اكبر منه بسنة ونصف فقط كما ان الوالد توفي وانا صغير السن الا اني لم اشعر بفقد الوالدين لان اخي الاكبر اكبر مني ب(22) سنة كان متزوجا ومستقرا وفي مقام الوالد ويعاملني كابنه الصغير.
المرحلة الابتدائية
@ اليوم: كيف انتقلت من الحياة الأسرية إلى جو المدرسة؟ وكيف كان التعليم آنذاك؟
* د. الزامل: التحقت بالفيصلية التي كانت يومها مدرسة حكومية نظامية وكنا نسكن في حي العسيلة القريب منها ثم انتقلنا الى بيت افضل في حي القرينين وكلا الحيين في منطقة الديرة والمسافة بينهما ربع ساعة سيرا على الاقدام وفي الحي الجديد التحقت بمدرسة ام سليم وفي المدرستين كنا نجلس على الارض حيث لا مقاعد ولا طاولات لا للطلاب ولا للمعلمين.
وبحثا عن بيت افضل ظللنا ننتقل غربا كل مرة من العسيلة الى القرينين الى العسيلة الى عليشة حيث كنا اول من سكن فيه وكل هذه البيوت تقع بين الديرة وخلف المستشفى المركزي وقبل وفاة والدي وانا بالصف الثالث الابتدائي شاهد الارض التي اشتريناها لنقيم فيها بيتا حديثا على الطراز الحديث من فيلا وملحقات لكن الوالد لم يمتد به الاجل حتى يرى هذا البيت.
الممثل التمامي زميلي
@ اليوم: من تتذكر من زملاء المرحلة الابتدائية؟
* الزامل: الممثل المشهور سعد التمامي كان يتقدمني بعدة سنوات وكان ممثلا منذ صغره يجيد التقليد والمحاكاة وتقمص الشخصيات وانتزاع الضحك بأدائه الساخر للادوار الفكاهية كان اليوم الدراسي قصيرا وكان في كل خميس نشاط مدرسي عقب الحصص وكان هذا النشاط يتضمن الالعاب والمسرحيات بالاضافة الى الحفل السنوي وكان التمامي نجم كل الانشطة المدرسية دون منازع.
@اليوم: وكيف كانت المناهج؟
* د. الزامل: الآن المعلومات اكثر والطباعة افخر والمناهج متنوعة اما زماننا فكان يمتاز بقلة المعلومات مع التركيز على المهارات الاساسية (قراءة، كتابة، حفظ قرآن، ألعاب) بالاضافة الى كثرة الانشطة الجماعية ليكون النمو متوازنا نفسيا واجتماعيا اضافة الى التحصيل الدراسي وبمقارنة بسيطة اعتقد ان طالب الأمس كان نموه الاجتماعي افضل من طلاب اليوم رغم كثرة معلوماتهم.
@اليوم: نعود إلى دراستك وزملائك؟
* د. الزامل: عليشة كان حيا جديدا نحن أول سكانه لذلك لم تكن فيه مدارس فانتقلت الى مدرسة الحزم وكان يجاورنا د. حسن نصيف الوزير السابق الذي كان آنذاك مديرا عاما وله اطفال في مثل سني يذهب بهم الى معهد الانجال فكنت اذهب معهم واستمرت الحالة هكذا ثلاث سنوات وعندما انتقلوا الى جدة انقطعت عني خدمة النقل وصرت ابحث عن البديل لان امتلاك سيارة في تلك الفترة لم يكن امرا سهلا.
درست في معهد الانجال حتى انهيت الصف السادس وانتقل المعهد نفسه الى الناصرية وتغير اسمه الى معهد العاصمة النموذجي وقد كان هذا المعهد طوال عمره مدرسة النخبة الممتازة من ابناء رجال الدولة واعيان المجتمع كما كان من انجح المدارس على مستوى المملكة في التحصيل الدراسي والنمو الاجتماعي وكافة الانشطة وكان مديرها آنذك الاستاذ عثمان الصالح.
الأمير محمد بن فهد
@ اليوم: من تتذكر من زملاء ما بعد الابتدائية؟
* د. الزامل: الكثيرون من الامراء ورجال الدولة واعيان المملكة الآن كانوا زملاء دراسة ولا اريد ان اذكرهم فردا فردا حتى لا انسى احدا لكن اذكر سمو الأمير محمد بن فهد امير المنطقة الشرقية الذي درست معه في صف واحد المرحلة الابتدائية والمتوسطة وبداية الثانوية وحتى الانقسام الى القسم العلمي والادبي فافترقنا ولكن ايضا كنا في فصلين متجاورين.. كما اذكر سمو الامير فهد بن سلطان واخاه سمو الامير خالد بن سلطان اللذين كانا في صف دراسي واحد.
@اليوم: ما الذي تذكره هذه المرحلة؟ وكيف كانت العلاقات الاجتماعية في ذلك الوقت؟
* د. الزامل: كان الامراء منذ صغرهم كرماء جدا يوجهون الدعوة لكل طلاب الفصل من وقت لآخر وكنا نلبي الدعوة ونذهب معهم ونجد منهم اولا الاستقبال العربي الاصيل والكرم والبشاشة من كل افراد الاسرة حتى نغادر ونحن نشعر ان الطيبة فيهم متأصلة ومتوارثة.
كان الملك فهد - حفظه الله - في ذلك الوقت وزيرا للمعارف والأمير سلطان وزيرا للدفاع وكان كل منهما اذا لقينا سلم علينا بتقدير واجد مما خلق في داخلنا منذ الصغر تقديرا خاصا للأسرة الكريمة لان كل اب في الاسرة يعامل كل ابناء الوطن كأبنائه وظل هذا الاحساس الجميل مغروسا في داخلنا ونقلناه لاولادنا.
@ اليوم: هذا عن الاصدقاء فماذا عن الحي والمجتمع؟
* د. الزامل:كانت اسرتنا لها جاران احدهما الدكتور حسن نصيف الذي تحدثت عنه والآخر الدكتور انور ولا يوجد في الحي جيران او حتى سكان غيرنا ويقع بالقرب منا المستشفى المركزي مستشفى الملك سعود آنذاك ومع قلة السكان كانت كل خدمات المياه والكهرباء متوافرة وتدريجيا بدأ عدد السكان في الحي يزداد حتى اكتمل ووجود دكتورين بجوارنا في الحي ورغبة اخي محمد في تعليمنا تعليما نظاميا عاليا ساهم في غرس حب الدراسة داخلنا ثم في اختيار التخصصات في المرحلة الثانوية وما بعدها.
@ اليوم: كيف تولدت لديك رغبة الدراسة العليا؟ وكيف عملت على تنميتها داخلك؟
* د. الزامل: كان التعليم الثانوي نفسه في ايامنا تعليما عاليا لا يقل عن الماجستير او الدكتوراة في هذه الايام وكان التعليم الثانوي يفتح امام الطالب كل الفرص للالتحاق بالجامعات والمعاهد والكليات العسكرية والوظائف المغرية ومع هذا لم افكر يوما في الاكتفاء بالشهادة الثانوية.
كان لي زميل يدرس في بريطانيا وآخر يدرس في امريكا وكانت الرسائل متبادلة بيننا بانتظام ومن خلال هذه الرسائل اتابع ما وصلوا اليه خطوة خطوة وفي الوقت ذاته يزداد طموحي يوما بعد يوم حتى وضعت الدراسة العالية في الخارج هدفا اسعى اليه بكل ما اوتيت من قوة.
بين العشرة الاوائل
وحتى لا تظل الدراسة في الخارج حلما كان علي ان اجتهد في التحصيل العلمي لاكون بين العشرة الاوائل الاوائل الذين يحق لهم الحصول على كأس العلم كما يحق لهم الحصول على الابتعاث الى الخارج وبالفعل كنت واحدا من العشرة الاوائل. وكان معي من المنطقة الشرقية ابراهيم المانع والصوفي ومحمد العموري ومحمد الدويش ومحمد حسين ابراهيم.
@ اليوم: كم كان عمرك آنذاك؟
* د. الزامل:18 سنة
@ اليوم: هل كانت الظروف كلها مواتية لسفرك؟ وكيف كان موقف الأسرة من سفرك خارج البلاد اول مرة وانت في هذا العمر؟
* د. الزامل: الظروف العامة لم تكن مواتية لأننا كنا في اواخر عام 1966م وفي هذه الفترة بدأت المناوشات بين العرب واسرائيل حتى انتهت بالحرب والنكسة عام 1967م وقد حضرناها خارج البلاد.
ايضا لم تكن في تلك الفترة اتصالات هاتفية سهلة وميسرة لا بين الدول ولا بين المناطق داخل المملكة وهذا يعني ان متابعة الاخبار بيني وبين اسرتي ستكون متباعدة وتعتمد على الرسائل فقط.
ورغم كل ما ذكرت لم اجد معارضة من الاسرة بل على العكس وجدت التشجيع حتى ان اخي رافقني حتى مطار جدة وكانت لحظة وداعه لي بالمطار لحظة احسست فيها اني باذن الله سأحقق رغبتي في الدراسة العليا وفي الوقت نفسه غمرني احساس بالمسؤولية وانني يجب ان اكون على مستوى ثقة اسرتي بي وعلى مستوى املهم في، وبحمد الله وفقت.
@ اليوم: وكيف استطعت ان تندمج مع مجتمع جديد وزملاء جدد.
د. الزامل:دون سابق معرفة التقينا كزملاء في بيروت المحطة الاول للسفر تعرفنا ولم يكن لاحد منا خبرة بالسفر والصالات والمطارات.. وكان ممن عرفتهم من زملاء الرحلة الشقيقان سمير وسامي عابد شيخ من ابناء وزير التجارة وكانت المحطة الثانية هي باريس قبل متابعة الرحلة الى لندن.
وفي فرنسا تعرضت لاول موقف في حياتي حيث فوجئت ان كل زملائي لديهم تأشيرات وانا الوحيد بدون تأشيرة وكان لابد من الحصول على فيزا ولابد من الانتظار (72) ساعة حتى تكتمل اجراءات الحصول على الفيزا المطلوبة.
وهنا رفض الاخوان سمير وسامي تركي وحدي ورغم انهما وجدا مندوب الملحق التجاري بباريس وسيارة في انتظارهما الا انهما اصرا على الوقوف معي حتى تنتهي مشكلة الفيزا ولا ادري ان كان طلاب اليوم في سن ال18 قادرين على التصرف هكذا المهم وقف الشقيقان معي وقفة كريمة لا انساها حتى اليوم وبالطبع كنا طيلة هذه الفترة في احد فنادق باريس.
إلى عاصمة الضباب
@ اليوم:.. ثم وصلتم لندن؟
* د. الزامل: في البداية كان الوصول الى لندن امنية اما الآن فقد وصلنا اليها لنصاب بالدهشة في كل خطوة فليس من السهل الانتقال بين عشية وضحاها من صحراء نجد الى لندن ببرودتها وضبابها وامطارها وشمسها التي لا تشرق وحياتها الصاخبة والاكوام البشرية التي تتحرك في كل الاتجاهات على مدار الساعة! كان كل شيء جديدا وغريبا في نفس الوقت.
@ اليوم: والدراسة؟
* د. الزامل: كانت الدراسة هدفنا الوحيد لذلك كان كل تفكيرنا في هذا الاتجاه وكم كان جميلا ان يستقبلنا زملاء قدامى مروا بنفس تجاربنا ولم يبخلوا علينا بالنصح والتوجيه.
في البداية التحقنا بمعهد لغة يديره دكتور في اللغات هو الدكتور قربس ولانك محاصر باللغة الانجليزية في كل خطوة تخطوها فليس امامك الا دخول المعمعة متسلحا بما لديك من مفردات وتراكيب وبالفعل بدانا اللغة ممارسة حتى اصبحنا في فترة وجيزة نتابع الاذاعة والتلفزيون دون عناء ونفهم ما يدور حولنا ونتعامل مع كل جهة نراجعها وهكذا حتى اتقنا الانجليزية ثم دخلنا مرحلة البحث عن الجامعات ونفاضل بينها في القوة الاكاديمية والناحية المالية ومستوى المعيشة في موقع الجامعة.. الخ.
عمي، أنا في الجنة
العودة من الخارج وخاصة في اول اجازة كان حدثا كبيرا بعد غياب ربما امتد الى سنة كاملة لا يوجد فيها بينك وبين الاسرة الا رسائل لاتزيد على عشر.. ومما أذكره انني عندما عدت من امريكا في اول اجازة وعندما زرت عمي حمد المقرن - رحمه الله- كان الرجل كفيفا لا يرى وبعد ان سلم علي بالاحضان وبكل الشوق سألني بأبوة حانية (وش شفت في امريكا) واحترت ماذا اقول وماذا أترك لان ما شاهدته خلال سنة كاملة لا يوصف وقد لا يستوعبه من لم يشاهد لذلك اختصرت له مشاهداتي في عبارة قصيرة (تخيل الجنة ياعمي) وضحك الرجل طويلا على هذه العبارة الموجزة واطمأن الى اني بخير في غربتي، في تلك الايام كان الفرق شاسعا بين بلادنا وامريكا لكن الآن تقاربت الاوصاف لدرجة ان طالب اليوم لا يصاب بالدهشة اذا زار اي مكان لعدم وجود فارق كبير بين المملكة ودول العالم المتحضر ولا انسى انني كنت اصور كل ما شاهدته وعدت الى الوطن بكنز من الذكريات الطيبة.
@اليوم: والمصاريف؟
* د. الزامل: لم تكن مصاريف الدراسة والاعاشة كثيرة لاننا كنا في سكن الطلاب ونستلم مكافآت اقصاها (225) دولارا في الشهر وهو مبلغ يكفي ويزيد لدرجة ان بعض الطلاب كان يرسل من هذا المبلغ لاسرته في المملكة.. وبعض الطلاب التحقق بعمل بعد المحاضرات ليعول اسرته وهو طالب يدرس في الخارج.
@ اليوم: ألم تحاول العمل وأنت طالب؟
* د. الزامل: لا لم أحاول.
النكسة.. وما بعدها
@ اليوم: ذكرت في اجابة سابقة ان الحرب العربية الاسرائيلية اندلعت بعد قليل من وصولكم لندن كيف كان تأثير الحرب على تحصيلكم العلمي؟
* د. الزامل: كنا كغيرنا من الطلاب العرب نتابع تصريحات القادة العرب وتهديدات جمال عبدالناصر الذي يفاخر كل الغرب بالقوة العربية الخارقة مما يجعلنا نشعر بالفخر والاعتزاز ونزداد يقينا بأننا غالبون.
ثم نفاجأ عبر كل اجهزة الاعلام بان الجيوش العربية حوصرت ودمرت وانكسرت شوكتها فنشعر بالاحباط المضاعف ونحس بالكآبة لحالنا كعرب وتقتلنا نظرات الاستهزاء والاستخفاف من كل من حولنا مما يزيدنا احباطا فوق احباط!! وهكذا اصبحنا فضيحة في مجتمع يتابع ويعرف كل شيء!!
@ اليوم: وماذا بعد ان اصبحت النكسة جرحا والاحتلال الاسرائيلي لفلسطين امرا واقعا؟
* د. الزامل: وماذا كان بوسعنا ان نفعل؟ اتحدنا كطلاب عرب من كل الدول العربية في اتحاد يسمى منظمة الطلبة العرب وكنا اعضاء فيه وكان من نشاطاتنا جلب متخصصين لالقاء محاضرات لشرح ابعاد القضية العربية الاسرائيلية وبيان جذورها وتداعياتها.
@ اليوم: هل كان الاتحاد جماعة سياسية؟
د. الزامل: الاوضاع فرضت علينا تناول القضية من وجهة النظر السياسية كذلك لم يكن تحالف الشباب العربي جبهة سياسية بل كان التركيز في المقام الاول على الجوانب الاجتماعية والثقافية في محاولة لابرازها للاخوة العرب وغير العرب كاعداد بعض الاكلات السعودية وتقديم الرقص المصري الشرقي او الدبكة الشامية او نشاط ثقافي سوداني او تراث خليجي.. الخ.
دراسة الهندسة
@ اليوم: نود ان تحدثنا عن مرحلة البكالوريوس وكيف اخترت التخصص؟
د. الزامل: يبدو ان وزارة المعارف كانت تبتعث المتميزين العشرة وفق خطط مرسومة لانها وضعت على شهاداتنا عبارة (هندسة معمارية) كأنسب تخصص لنا تبعا لحاجة البلاد في تلك المرحلة وبالفعل توجه كل زملائي الى دراسة هندسة المعمار وكنت مثلهم واخترت الانشاء كتخصص دقيق.
@ اليوم: وبعد العودة حاملا الشهادة؟
د. الزامل: وجدت فرصتين احداهما بجامعة الملك سعود والاخرى بجامعة البترول (جامعة الملك فهد للبترول والمعادن) وبالمقارنة بينهما وجدت ان نظام جامعة البترول متقدم فالتحقت بالجامعة.
@ اليوم: في اي وظيفة؟
د. الزامل: في وظيفة معيد
@ اليوم: وكيف كان شعورك؟
د. الزامل: ما اروع ان تخرج من بلادك طالبا تحمل الشهادة الثانوية لتعود اليها والى جامعاتها لا طالبا بل معيدا! هذا احساس جميل حقا.
تجربة مع الدكتور بكر
@ كانت لك تجربة ثرية وعملت مع مدير جامعة الملك فهد السابق د. بكر بن بكر حدثنا عن هذه التجربة؟
كانت لي تجربة مع معالي الدكتور بكر عبدالله بن بكر ممتعة ومفيدة جدا حيث ان معالي الدكتور يملك من المواهب والجرأة الادارية ما يميزه فقد تعلمت منه الكثير وانا اطبق بعض المهارات التي تعلمتها منه.
لابد من (غربلة) المناهج!
@ اليوم: هل تعتقد ان مناهجنا الدراسية مواكبة لمتطلبات هذا العصر؟
د. الزامل: الاجابة عن سؤال كهذا يعيدنا الى الاساس واعني كل مراحل الدراسة ماقبل الجامعة واعتقد ان مناهجنا من بداية المرحلة الابتدائية حتى نهاية المرحلة الثانوية بعيدة جدا عن لغة العصر وبحاجة (لغربلة) شديدة.
@ اليوم: كيف؟
د. الزامل: رأيي في مناهجنا الدراسية ليس جديدا فقد قلته مرارا وتكرارا وعندما كنت في الجامعة شاركت في لجان كثيرة كونها معالي الوزير ورفعنا توصيات ومقترحات عديدة لم يأخذ بها أحد!! وكانت هناك محاولات جادة لتغيير وتحسين المناهج الا ان وزارة المعارف كانت دائما تتلكأ في التنفيذ! لماذا؟ لا أدرى.
@ اليوم: التوصية شيء والتنفيذ شيء؟ اعطنا مثالا على ذلك؟
د. الزامل: تجربة الثانويات الشاملة المطورة كانت تجربة ناجحة بكل المقاييس ولكن تم اجهاضها دون مبرر منطقي! ومن الغريب ان بعض الاكاديميين المتحمسين للتغيير والتطوير عندما يصلون مراكز صنع القرار في الوزارة لايفعلون شيئا!
جامعة البترول مواكبة
@ اليوم: هل ينطبق ما ذكرته على التعليم الجامعي؟
د. الزامل: سأضع جامعة البترول مثالا لأني اعرف جيدا كيف تسير الامور فيها. وأرى ان جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في الفترة الاخيرة بدأت تخضع باستمرار لمواكبة وتحديث رغم انها كانت في البداية جامعة عادية ولأنها تواكب المستجدات اصبحت افضل جامعات المملكة. والفرق شاسع بين جامعة تتابع كل جديد في العالم وتطبقه وتعليم عام يسير على مناهج موضوعة منذ اكثر من ربع قرن؟
@ اليوم: تحاملت كثيرا على مناهج التعليم العام!
د. الزامل: لم أتحامل ولكن الحقيقة ينبغي ان تقال مهما كانت مرة نحن في كل العالم العربي لدينا حساسية من التغيير ونرى ان السير على نهج السابقين هوالأفضل دائما ونؤمن بنظرية (ليس في الامكان افضل مما كان) هذه هي الحساسية الأولى.
اما الحساسية الثانية فهي الخوف الشديد على عاداتنا وتقاليدنا وخصوصية كل مجتمع من مجتمعاتنا العربية وانا اتفق مع المنادين بضرورة المحافظة على الثوابت والمرتكزات الاساسية وعدم العبث بها او التنازل عنها مهما كانت الدوافع ولكن اتساءل من قال ان تغيير المناهج الى الافضل سينسف كل ثوابتنا ومرتكزاتنا؟
مثلا انا من رأيي ان اهم عناصر التعليم ومواده على الاطلاق هو اتقان اللغة كوسيلة اتصال مقروء ومكتوب ومسموع. ثم بعد اتقان العربية تحدثا وكتابة ننطلق الى بقية المهارات ومن هذا المنطلق انادي بأن يتقن كل تلميذ عربي مسلم لغة القرآن اتفانا تاما قبل التفكير في اي شيء آخر فهل في هذا الرأي غلو او تطرف؟
وهل اللغة العربية في المراحل الاولى من التعليم الابتدائية تجد هذه العناية؟ ليس المهم عدد الكتب وكمية الدروس ولا عدد حصص اللغة العربية في اليوم او الاسبوع او السنة بل الاهم عندي المردود الحقيقي:
ماذا يتعلم طفل الأول الابتدائي؟
وبأي الطرق يتعلم؟
كم من المهارات يتقن؟
ما درجة اتقانه لكل مهارة؟.
الأسئلة كثيرة واجاباتها هي التي تحدد ما اعنيه بضرورة تغيير المناهج.
هكذا أرى ان الدروس الدينية واللغة العربية اساسيات يجب ان يتلقاها الطفل منذ الصغر بجرعات مناسبة وأسس تربوية سليمة توجد لديه اقبالا فطريا لا نفورا هذا هو التغيير الذي انادي به فهل اخطأت؟
ثم تأتي بقية المواد الدراسية والمهارات والمعارف وكلها ذات اهمية قصوى لتخريج كوادر تفكر لا كوادر آلية تنفذ دون وعي.. مثلا: القرآن الكريم يؤكد في آية صريحة ان تكون الدعوة الى الله (على بصيرة) لان الوعي بما تعمله هو الاساس وليس التقليد دون تفكير.
@ اليوم: ما (الغربلة) التي تطالب بها في مناهجنا؟
د. الزامل:التركيز على الاهم الفعال والتخلص من الهوامش والحشو الذي لا لزوم له ليكمل الطالب المرحلة الثانوية دون أي تشويش ولتكون ملامح المستقبل واضحة امامه ليختار بثقة ويمضي قدما دون تردد او خوف.
أفكار جريئة وابداعات
@ اليوم: واضح من اجابتك السابقة انك كاتب صحفي جيد ولديك افكار جريئة وسبق وان ناديت بفصل الصناعة عن الكهرباء وقلت ان لكل يجب ان تفتح وزارة مستقلة؟
د. الزامل: لقد قلت وجهة نظري تدعمها الاسانيد العلمية من الواقع فهناك فرق كبير بين الصناعة والكهرباء بحيث يصعب تكليف وزير واحد للقيام بمهامهما معا ولابد من وزير للصناعة ووزير آخر للكهرباء.
وما ذكرته عن الصناعة والكهرباء ينطبق على المالية والاقتصاد اذ لا يعقل ان يكونا بوزير واحد وان كان لابد من الدمج فان الاقرب والاصوب هو دمج الاقتصاد مع التخطيط مثلا وليس مع المالية.. وهناك وزارات لاضرورة لها.
وزارات غير ضرورية
@ اليوم: هل لديكم امثلة لوزارات غير ضرورية؟
د. الزامل: وزارة التعليم العالي ما فائدتها تحديدا؟ الا تكفي وزارة المعارف او وزارة التعليم؟ والجامعات، ألا يمكن ان تكون لها مجالس لتسيير امورها؟
وفي خضم هذه الاسماء هناك وزارات في غاية الاهمية كوزارة الاقتصاد التي ينبغي ان يختار لها اكفأ القدرات لوضع السياسات الاقتصادية التي تحرك الاقتصاد الذي يمثل عمود الدولة ان وزارة مثل الاقتصاد لاينبغي تشتيت جهودها باضافة المالية لان مهمة المالية اقل كثيرا في الدولة من مهمة الاقتصاد لان دور المالية الاساسي هو التحصيل دفع مرتبات العاملين في الدولة وتقليل المصروفات.
الكهرباء مهمة واساسية من اساسيات الحياة العصرية ولابد منها ولكن لماذا الاصرار على دمجها مع الزارعة او الصناعة مادامت هي قادرة على الاستقلال بنفسها؟ ان الخلط هنا لايفيد وقد يضر:
الزراعة اساس الاستقرار.
الصناعة تصنع المستقبل.
الكهرباء طاقة لانستغني عنها.
انا مقتنع ومؤمن بكل العناصر السابقة ولكن لماذا الخلط؟؟
لكل وزير تخصصه وقدراته وطاقاته وينبغي الاستفادة منها حتى آخر قطرة، والخلط بين الوزارات والمهام المختلفة والمتناقصة احيانا مع بعضها البعض.
دعوة الأمير عبدالله
@ اليوم: ما دام الحديث عن القضايا الاقتصادية، كيف ترون دعوة سمو الامير عبدالله للانعاش الاقتصادي؟
د. الزامل: دعوة ممتازة جاءت في محلها ووقتها وفي الدعوة تأكيد على ان الصناعة تعاني معوقات على الصعيد المحلي مما أدى الى قيام المستثمرين بالاستثمار في الخارج. وبهذه الدعوة المباركة ستقضي البلاد على المعوقات الصناعية والاقتصادية فيحدث الانتعاش المنشود.
@ اليوم: وكيف ترون الحرب على العراق وتأثيرها على اقتصاد المنطقة؟
د. الزامل: لكل حرب تأثير سيىء فما بالكم اذا كانت الحرب في نفس المنطقة واحد الطرفين اكبر قوة في العالم؟ وكلما كان امد الحرب قصيرا كان التأثير اقل والعكس صحيح وليس الاقتصاد وحده الذي سيتغير للاسوأ لكن ستظهر خلافات في العلاقات الاجتماعية والعلاقات بين الدول.
ومن حكمة الدولة ان اصدرت قرارها بعدم ايقاف شيء وها هي المدارس والمصالح والمصانع والمطارات والموانئ كلها تعمل والناس يخططون وينفذون المشاريع التي اتوقع لها الزيادة بعد مضي اشهر الصيف..
لماذا هذه المبالغة؟
@ اليوم: كمهندس مدني ما مدى صحة نظامنا العمراني؟
د. الزامل: كما نبالغ في كل شيء نبالغ في نظام العمران وبنظرة فاحصة لمساكننا نجد ان كل من يفكر في البناء يرهق نفسه ماليا ويدخل في ديون متراكمة ليبني منزلا متعدد المداخل والمخارج والغرف والمجالس والصالات... الخ. فهل تعتقد اننا بحاجة لكل هذه المساحات؟ لا اعتقد والاجابة سهلة حيث ان الملاحظ ان الناس يبنون بيوتهم لاستعمال ال عشرة بالمائة اي انهم يبالغون في بناء فراغات للضيوف من الرجال والنساء للجلوس والأكل وهذا عادة لا يزيد على مرات قليلة في السنة فلم نقوم باهذاء هذه الاموال لهذا الاستعمال القليل انا ارى انه من المناسب تصحيح البيوت للاستعمال اليومي فقط.
بعيدا عن مظاهرة التفاخر وسيأتي يوم يكون فيه البيت السعودي صغيرا ومختصرا ومتقارب الحجرات بعكس الممرات الطويلة التي تفصل المطبخ عن المجلس عن الصالة... الخ كما نرى الآن من مبالغات.
السعودة بحاجة لمرونة
@ اليوم: السعودة هاجس وامل ومشكلة فهي هاجس الجميع وامل الوطن ومشكلة بعض مؤسسات القطاع الخاص التي تتهم شبابنا بأنهم غير مؤهلين او غير منضبطين في العمل.. ما تعليقكم؟
د. الزامل: اولا السعودة واجب وليست خيارا اذا قام بها البعض سقطت عن الباقين! وعلى صاحب العمل ان يقارن بين امرين احدهما اصدار فيزا لاجنبي ثم متابعة كل ما يتعلق بالاجنبي منذ وصول التأشيرة اليه في بلده حتى وصوله هنا ثم استقراره وعلاجه حتى يغادر البلاد بعد فترة قد تطول او تقصر. والامر الآخر هو توظيف السعودي.
المنطق يؤكد ان متابعة الوافد طوال هذه الفترة التي قد تمتد سنوات وسنوات امر بالغ الصعوبة ولم يبق لنا غير اعادة النظر في نظرتنا للسعودي المتهم بعدم التأهيل وعدم الانضباط في العمل وهو قول مردود لان مجرد وصول السعودي الى المؤسسة او المنشأة بحثا عن عمل يعني استعداده للعمل وكسب رزقه بعرق جبينه فهو لو لم تكن لديه الرغبة في العمل لجلس في بيته ولما قدم نفسه لمكتب العمل.
ربما يكون قليل الخبرة ولكنه سيكتسبها مع مرور الوقت ككل الناس، ربما ضعيف التأهيل دراسيا فلنبحث له عن عمل يناسبه لان طموحاته حينئذ لن تكون اكبر من مؤهله، ربما لديه مشكلات والواجب علينا العمل على حلها قدر المستطاع.. فالامر كله يحتاج لدرجة من المرونة من صاحب العمل.
@ اليوم: المؤسسات تبحث عن الربحية وتحتاج للعامل الجاهز؟
د. الزامل نعم نحن نعلم ان كل المؤسسات تقوم على مبدأ الربحية، وتحتاج للعامل الجاهز الذي يبدأ العمل من اول يوم بكفاءة عالية فهل كل الوافدين هكذا؟ ان من يصبر على الوافد حتى يتعلم يستطيع الصبر على ابن البلد الذي لو صبر عليه قليلا لجنى من ورائه خيرا كثيرا بدون تبعات ولا تأشيرات ولامتابعة سنوات وسنوات.. وعلى رجال الاعمال ادراك هذه النقاط والتعامل معها بمرونة ووعي فاليد العاملة الوطنية كسب للمنشأة واضافة حقيقية لاقتصادنا الوطني. النقطة الاخيرة هي عدم الانضباط في العمل وهي ايضا تهمة مردودة على مروجيها لان الشاب السعودي اذا وجد من يتفهم ظروفه ويتعامل معه بالمرونة المناسبة ويضع فيه ثقته سيعامله ودا بود وتقديرا بتقدير وسيكون مخلصا للعمل اكثر من الوافد.. والامثلة والشواهد كثيرة.
يتحدث ل(اليوم) وبجواره ابنه محمد
احدى اللوحات النادرة في منزله


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.