رسمت المستويات التي قدمها الفتح منذ انطلاقة دوري عبداللطيف جميل للمحترفين وحتى نهاية الجولة التاسعة أكثر من علامة استفهام، وأصبحت تشكل لغزًا محيرًا لأنصاره ومحبيه في ظل ابتعاده عن دائرة المنافسة على اللقب. فالفريق الذي توج بلقب النسخة الأخيرة للمرة الأولى في تاريخه تراجعت أسهمه بصورة كبيرة هذا الموسم رغم الاستقرار الإداري والفني والمالي الذي يعيشه منذ مواسم، فضلًا عن الاحتفاظ بجل عناصره الأساسية وركائزه المؤثرة التي ساهمت بشكل فاعل في تتويجه بلقب دوري زين، والتي يأتي في مقدمتها قائد الفريق البرازيلي إلتون جوزيه وهدافه الكنغولي دوريس سالومو إلى جانب عبدالله العويشير وبدر النخلي ومبارك الأسمري وحمدان الحمدان وحسين المقهوي، فضلًا عن تدعيم صفوفه بالثلاثي محمد نامي القادم من الهلال ومشعل السعيد وشافي الدوسري القادمين من الاتحاد والمدافع التونسي عمار الجمل الذي حل بدلًا من السنغالي كيموكو سيسوكو المصاب. فالفتح في الموسم الفارط حصد 23 نقطة خلال الجولات التسع الأولى وبواسطتها تربع على القمة، حيث تعادل في الجولة الأولى على ملعبه أمام النصر والجولة التاسعة أمام الفيصلي خارج ملعبه، وما بين تلك المباراتين حقق سبعة انتصارات متتالية أمام الهلال والشعلة والشباب والتعاون خارج ملعبه، والرائد ونجران والاتحاد داخل ملعبه، وسجل هجومه في تلك المباريات 20 هدفًا في حين تلقت شباكه 10 أهداف. وفي هذا الموسم لعب الفريق حتى الآن 9 مباريات، ولم يجمع خلالها سوى 10 نقاط وضعته في المرتبة التاسعة، حيث حقق فوزين على النهضة والفيصلي، وتعادل في أربع مباريات أمام التعاون والشباب والعروبة والشعلة، في حين تلقى ثلاث هزائم أمام الاتحاد والنصر والأهلي، ولم يسجل خلال تلك المباريات سوى 11 هدفًا، في حين اهتزت شباكه 12 مرة. ويسعى الجهازان الفني والإداري إلى إعادة الثقة للاعبين ورفع روحهم المعنوية وتصحيح الأخطاء وتلافي السلبيات قبل استئناف الدوري؛ أملًا في استعادة الفريق لعافيته وعودته لوضعه الطبيعي لاسيما أنه تنتظره مشاركة في دوري أبطال آسيا، ويتطلع من خلالها إلى تمثيل الكرة السعودية بصورة مشرفة.