توقعت وزيرة الشئون الاوروبية الفرنسية نويل لينوير بأن الاتحاد الاوروبي يمكنه نشر قوات لادوار الامن أو حفظ السلام في العراق. وفي حديثها لراديو فرنسا الدولي قالت ما من شيء قد تقرر بعد بشأن نشر قوات بعد المعونات الانسانية من الاتحاد الاوروبي. وستناقش لينوير ووزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان الحالة في العراق مع زملائهما من الاتحاد الاوروبي في ضوء حالة عدم الاستقرار الامني والحاجة الماسة للمعونات الانسانية لسكان المراكز الحضرية بشكل خاص. وفرنسا تعمل لان يكون للامم المتحدة دور مركزي في عراق ما بعد الحرب. وكان الرئيس الفرنسي جاك شيراك قد أكد ذلك في مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير يوم السبت الماضي معتبرا أن اعادة اعمار البنى التحتية الاجتماعية والاقتصادية والادارة السياسية للعراق يمكن فقط أن يتم من قبل الاممالمتحدة التي تمتلك الشرعية وتتصدى للمهام الضرورية. وحذرت لينوير في المقابلة نحن لانريد لكل بلد أن يذهب في طريقه الخاص مضيفة عندما يتم تأمين البلاد نتمنى بأن مرحلة ما بعد الحرب ستكون تحت سيطرة الاممالمتحدة. وقالت بأن هذا أيضا سيكون أفضل طريق لضمان وحدة العراق وسلامة أراضيه الاقليمية والذي سيمكن للعراقيين من خلاله أن يستعيدوا سيادتهم. وكانت فرنسا قد قادت قبل الحرب تحالفا دوليا لمنع دعم مجلس الامن لحملة التحالف على العراق بقيادة الولاياتالمتحدة الامر الذي أغضب واشنطن وأدى الى ارهاق شديد في العلاقة عبر الاطلسي بين البلدين والى تكهنات بأن الامريكيين سيمنعون باريس من الدخول في عمليات اعادة الاعمار.